-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إقالة والي البليدة سجن سيناتور وحديث عن تعديل حكومي وتغيير الولاة

قرارات العزل والإقالات تنقل الرعب إلى المسؤولين!

محمد مسلم
  • 8847
  • 18
قرارات العزل والإقالات تنقل الرعب إلى المسؤولين!
ح.م

انطبع لدى الجزائريين حالة من الصرامة في تعامل الدولة مع إطاراتها ومنتخبيها هذه الأيام، في مشهد يبدو غير مسبوق، خلف تساؤلات حول ما إذا كان هذا التطور فرضته ظروف ومتطلبات المرحلة، أم أنه توجه جديد تسعى الدولة لتكريسه مستقبلا.

آخر قرار من هذا القبيل، كان إنهاء مهام الرئيس بوتفليقة لوالي ولاية البليدة، مصطفى العياضي، قرار جاء في أعقاب تفشي وباء الكوليرا بالولاية، وهي الحادثة التي تتحمل فيها السلطات المحلية قسطا كبيرا من المسؤولية، على اعتبار أن هذا الوباء له علاقة بعدم احترام التدابير الوقائية وغياب شروط النظافة، فضلا عن سوء إدارة أزمة الكوليرا.

وفي غياب أي تبرير رسمي لهذا القرار، انخرط الإعلام الموازي، أو ما يعرف بشبكات التواصل الاجتماعي، في البحث عن الخلفيات، ومن هنا جاء الربط بين إقالة والي البليدة والفيديو الذي تداوله ناشطون، يظهر الوالي في موقف اعتبره البعض مُحقرا لمريضة مصابة بوباء الكوليرا في أحد مستشفيات الولاية.

والي البليدة لم يكن الضحية الأولى للتطورات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، فقد خسر عضو مجلس الأمة عن ولاية تيبازة، المنتخب في صفوف حزب التجمع الوطني الديمقراطي، مليك بوجوهر، عهدته الانتخابية بالغرفة العليا للبرلمان، قبل أن يقتاد إلى السجن بسبب شبهات تحوم حول تورطه في قضية رشوة، موازاة مع تنامي الحديث عن تغيير سيمس الحكومة وسلك الولاة، بعد الحركة الواسعة التي مست سلك القضاء.

وقد اعتبر هذا القرار سابقة في تاريخ الجزائر المستقلة، لأنه لم يسبق لمنتخب في مستوى عضو بمجلس الأمة، أو نائب بالمجلس الشعبي الوطني أن رفعت عنه الحصانة البرلمانية، مع ما يترتب عن مثل هذا القرار من تداعيات على صاحبه وعلى من يأتي بعده.

أهمية هذا القرار ليس في هوية ومستوى الشخص المستهدف لأن هناك من ارتكب جرائم أكبر وصلت حد إزهاق الروح ومع ذلك لم ترفع عنه الحصانة ولم يحاكم مهما كانت المبررات، وإنما الخلفية.. بمعنى هل هو توجه جديد للدولة، أم مجرد قرار معزول؟

إنهاء مهام والي البليدة، ورفع الحصانة عن “سيناتور” مشبوه بتلقي رشاوى، والتغييرات العميقة التي طالت رؤوسا ثقيلة في المؤسسة العسكرية، وما يشاع عن تغييرات في الجهاز الحكومي والإدارة المحلية، كلها معطيات وافدة على المشهد، قد تكون فرضتها طبيعة المرحلة المأزومة بسبب ما عرف بفضيحة كمال البوشي، التي أطاحت بالكثير من الرؤوس التي كان يعتقد أنها نافذة ومحمية، في صورة المدير العام السابق، للأمن الوطني، عبد الغني هامل، وغيره ممن تم إبعادهم للسبب ذاته.

وعندما ينطبع لدى الرأي العام في الداخل والخارج، اعتقاد مفاده أن الفساد بمختلف أبعاده، وصل مستويات مخيفة، فإن التعاطي مع هذه الظاهرة يجب أن يكون في مستوى الخطر الذي قد يسببه مثل هذا الاعتقاد على سمعة الدولة ومختلف مؤسساتها.

الحل الأمثل لاستئصال مثل هذه الأمراض، برأي مراقبين، هو استباق محاربة الأسباب المؤدية إلى المرض عبر الوقاية منه، وهذا يتطلب تفعيل سيف القانون للقضاء على بؤر الفساد والإهمال والتغوّل على الدولة والقانون، في كل وقت وحين، وعدم تحول القرارات إلى مجرد وصفات لامتصاص غضب الرأي العام ومسايرة توجهات الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • امال شكيب

    وأنتم ايها المسؤولين كم مرة عزلتم عمال وضباط واطارات ظلما وتجبرا منكم ونسيتم ان كل ضلم له نهاية بشعة فذوقوا ما اذقتم لغيركم

  • melo harmo

    الم تلاحضوا يااخواني كل مشؤول سامي في الجزائر وان اقيل من منصبه وان كانت وجهته المقدسة الى فرنسا هده ضاهرة استفحلت كل المسؤولين انضروا على من كنتم معتمدين وعلى من الدولة كانت متكئة والخراب والفساد ينخر في البلاد في كل لحضة وكان الروح الوطنية والتضحية انعدمت في الجزائر ربي يجيب الخير

  • The Hammer

    نحن فقط من ربط اقالة هذا الوالي الابله بمشكل الكوليرا و تلك الحادثة. ربما السبب امر اخر تماما. اذا كان الامر هكذا فعلا، لما لا يبيننون ان الاقالة كانت بسبب سوء التسيير حتى تكون على الاقل رادعا لباقي الولاة و المسؤولين؟... الجواب: لانه نظام شمولي مظلم و ليست الشفافية من صفاته و لا غرضه خدمة الجزائر. و لو كان المعيار هو العمل والفعالية لتوجب اقالة جميع الولاة العاجزين دون استثناء، و معهم كل الوزراء البلهاء، يتقدمهم اويحي و الرئيس الحاضر الغائب.

  • عبلاوي لخضر

    هذا التطهير المناسباتي والانتقائي هو توطئة للهردة الخامسة ... اتركوا الرئيس شفاه الله يرتاح فللجزائر شبابها الذي باستطاعته تحمل مسؤوليات كبار فقد ولى زمن الشرعية الثورية والاستمرارية التي لم يعد لها معنى وحل محله زمن الشباب الناضج الذي يواكب التحول التكنولوجي والعلمي وينهي عهد الخطابات الرنانة ولغة الخشب والتصفيق الحار الذي يصم الآذان دون أن تفهموا حتى لماذا تصفقون أصلا !!!! يزي ... يزي...يزي ... يزي....يزي ... يزي....يزي ... يزي....يزي ... يزي.... كرهنا بلادنا في جالكم لأنكم حطمتم أحلامنا واستوليتم على كل شيء إلا الأوكسجين والماء حتى البطاطا غلات وغابت عن المسكين يزي ... يزي....يزي ... يزي

  • مووه

    انا حرت في المسؤولين نتاعنا .... علاه مايقدموش الاستقالة وحدهم في حالة الفشل ويستناوو حتى يقيلوهم....هذا هو اللي يسميوه الضمير الحي الذي يفقد عندهم... واللي عندهم يسميوه النهب الحي

  • مواطن

    لوكان يكمل يقيل أحمد أويحيا و جمال ولد عباس من الحكومة ومن جد السياسة قاع من نزيدوش نسمعو بيهم خلاص الشعب قاع يكرهم راهم كثر من الكوليرا

  • شعبي

    متى يتم التخلي عن الفاسدين والمرتشين والحابسين من وزراء وولاة ورؤساء احزاب ومسؤولين في جميع الميادين ومحسبتهم.... ام هدا الفعل هو مرحلي من اجل در الرماد في العيون وسيرتقي بل يرقى هدا الوالي الى منصب اغلى كما حدث مع الكثير من المغضوب عليهم ....نريد المملموس في جميع الميادين وبكل شفافية لان امثاله كثيرون ...

  • أرض الشهداء

    السؤال لماذا لا يعزل أويحيى الذي عمَّر حكمه منذ عهد زروال ؟ وكل حكوماته التي ترأسها لها من الفشل الذريع والإخفاق الكبير و الفضائح والفساد ما يبرر إخراجه من دائرة الحكم إلى الأبد وبدون رجعة، ما السر في إستمراريته ؟ ألأنه ربما آلة تزوير لا يمكن للنظام الإستغناء عنه ، فهو يملك كفاءة عالية في تأطير تزوير الإنتخابات وقلب الحقائق وتضخيم أو تقليص الإحصائيات الإقتصادية و الإجتماعية بما يخدم مصالحه أو ربما مفروض من دولة عظمى لرعاية مصالحها. بئس المسؤولين أنتم على أرض الشهداء.

  • ahmed

    لا توجد في منذ دخلنا التعددية الحزببية و لن تكون و الامثلة كثيرة في الواق faux parking حتي اصبح المواطن الجزاءري يقتل في الاماكن العلمة امام الجميع ؟
    clandestin؟
    بيع الخبز في الاماكن العامة؟
    بييع sachets noires؟
    ما يجري اليوم تصفية حسابات بين جماعات النظام.
    لن يتغيرا شيءا مادامت الامية في البرلمان و المدانون بااحكام قظاءية .
    الشيء الجميل الذي يثلج صدر المواطن هو انتقال الرعب الذي كانوا يسببونه الي انتقل اليهم
    انه الله الذي يمهل و لا يهمل يسبون الشعب علي المباشر و علي وساءل اعلا م الدولة
    الرعب قبل التنحية والاذلال بعد التنحية

  • LiNa mari

    يجب العصا في البلاد لمن لا يعمل لازم من تغيير العقلية السياسية و الاجتماعية كرهنا العمل ثم العمل

  • تحبا الشكرة!

    نعمر الشكرة مليح مليح و يعزلو لحبو يعزلو!!!. الشكرة هي الصح.

  • ترمب

    الرعب لايعرف طريقه الى هؤلاء الكائنات..وهل ينقلب الكيس على اخيه او جنسه.....؟

  • سمير

    العصابة التي تحكم تحمي اولادها فلا تتوقع شيئا فكم وزير او مسؤول كان على مشارف السجن تم رقي الى منصب اكبر

  • HAMITO PLANETE ORAN

    زيد يا بوزيد ،خلي ألي مزال ماشبعش يلحقه التور ويعمر الشكاير وهكذا دواليك

  • عبدالقادر الجزائـــري

    هو مجرد " ذر للرماد في العيون " وكما يقولون : اللَّاعب حميدة والرشَّام حميدة " كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية تبدأ سينما هوليود في انتاج الأفلام المبركة والخيالية من أجل تنويم المغفلين ...فالنظام الذي لم يتغير منذ 1962 لا يستطيع أن يغير ولا أن يتغير بل يعمل ويجتهد للبقاء في الحكم والاستمرارية في سنفونية الرادءة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ... ولاحول ولا قوة إلا بالله

  • ملاحظ

    كل هذه القرارات والاجراءات غير كافية تبقى كقطرة ماء في الحريق ورماد في العيون لانها لم تمس بأي وزير ولا مسؤول كبير وثانيا قرار عزل الوالي جاءت متأخرة بعد اكثر من اسبوع من ظهور الوباء، فهناك مسؤولين جد مقصرين في مهامهم ولايزالون في مناصبهم على غرار الوزير الصحة الذي ظهرت الوباء معه وتدهورت اكثر من السابق القطاع الصحي مزري تضعه اسوأ من دول في حروب وتشجع الظهور كوليرا كما وزير الفلاحة وغيرهم من وزراء فاشلون لسبب ان الفساد تحكم دولة ناهيك ان تلك القرارات تأتي على مقربة الرئاسيات المقبلة

  • تاقليعت

    هده الاجراءات هي عبارة عن مسكنات ودر للرماد في العيون وهي اجراءات ظرفية حسب كل حالة هدا الوالي المغضوب عليه سيعين في منصب اخر وربما يرقى الى منصب وزير كما حدث مع مسؤولين اخرين غضب عليهم ثم عادوا ورقوا الى مناصب اعلى واريح ..الغاشي الراشي يريد تعميم التغييرات والاقالات على الجميع وعلى كل فاسد او فاشل يريد ان تشمل التغييرات كل اللصوص والفاسدين والفاسدات من وزراء وولاة ومسعولين اخرين يجب تنقية المجتمع والمسؤولية من هده الطحالب الضارة كعلي حداد وسيدهم وطكحوط والتحقيق معهم والكثير من الولاة والوزراء وهم معروفون وليس ترقيتهم الى مناصب اعلى .....

  • yaou

    oui pour un changement car les médiocre aurons peur d'occupé ses places de responsabilité,enlever l'uminité pour tous le monde et personne ne fera du tort ,pour une algerie éagalitaire parceque l'algerie a souhaité l'égalité au temps du colonialisme dans le slogant francais égalité et justice et fraternité alors enlevons les avantages pour que les médiocre part pour ne plus revenir