-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لم تستفد من مشاريع تنموية منذ سنة 1976

قرية السرايجية بمفتاح في البليدة خارج اهتمامات المسؤولين

الشروق
  • 1675
  • 0
قرية السرايجية بمفتاح في البليدة خارج اهتمامات المسؤولين
أرشيف

قال قاطنو السرايجية ببلدية مفتاح إلى الشرق من ولاية البليدة، إنهم يتجرعون مرارة العيش منذ عقود بحيّهم جراء انعدام ضروريات العيش الكريم في وقت ينتهج مسؤولوهم الصمت ولا يتعاطون مع انشغالات المواطنين.
أفاد أبناء السرايجية أو القرية الفلاحية درعي عيسى في بلدية مفتاح أن حيّهم منذ تأسيسه سنة 1976 لم يستفد من أي مشاريع تنموية من شأنها رفع الغبن عن ساكنيه، مشيرين إلى غياب أي مشاريع تنموية من شأنها الحفاظ على كرامتهم كمواطنين، فلحد كتابة هذه الأسطر لا تزال الطرقات والمسالك مهترئة، ومجرد قطرات من المطر كافية بكشف الوجه المؤلم للحي والذي يتحوّل إلى مجمّع للمياه الراكدة وما في ذلك من أيام عصيبة يقضيها أبناء الحي في استعراض الحيل لتجاوز البرك العائمة، وهو الواقع الذي دفع ببعض السكان للمساهمة بمجهوداتهم الفردية البسيطة لخلق التغيير من خلال ردم الحفر المتنوعة الأحجام ببقايا الآجر.
وإلى جانب مأساتهم مع الأوحال والبرك، أشار المشتكون إلى حرمانهم من غاز المدينة رغم تعميم المشروع بأحياء وقرى مجاورة، وأوردوا أنهم مع كل استحقاق انتخابي تتهاطل عليهم وعود المرشحين بانتشالهم من “الميزيرية” وتغيير نمط حياتهم نحو الأفضل، لتختفي تلك الوعود الوردية ويجد السكان أنفسهم في رحلة البحث عن قارورة البوتان.
وبالموازاة مع ذلك يطالب قاطنو القرية بالسرايجية بصيانة قنوات الصرف الصحي المهترئة التي تجاوزها الزمن، وما في ذلك من احتمالية اختلاط مياه الشرب بالمياه القذرة في ظل قدم قنوات التطهير، أما شباب المنطقة فلم يجدوا غير قطعة أرض فلاحية حوّلوها إلى ملعب ومتنفس لقضاء أوقات فراغهم بعدما غابت الأندية الرياضية والعلمية وفضاءات الترفيه، داعين لالتفاتة مستعجلة من قبل السلطات الولائية والمحلية وتخصيص زيارة مستعجلة للقرية للوقوف على التهميش واللامبالاة التي تعاني منهما مئات العائلات التي تعيش ظروفا قاهرة تختلف عما يعيشه قاطنو المدن الكبرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!