قطاع التربية يهتز على وقع الاحتجاجات

اعتصم العشرات من موظفي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية لقطاع التربية بوهران أمام مقر الولاية، صبيحة الثلاثاء، رافعين لافتات تندد بما وصفته “الحقرة” والتهميش وطنيا ومحليا، وهاتفين بعبارات طالبوا فيها بالتدخل الشخصي للوالي مولود شريفي لتبليغ انشغالاتهم للوصاية، قبل أن يتنقلوا في مسيرة سلمية إلى مقر مديرية التربية لوهران، أين واصلوا على محيطها حلقتهم الثانية من الاحتجاج لمدة نصف ساعة أخرى.
ويأتي هذا الحراك الذي دعا إليه مجلس ولائي استثنائي لنقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لوهران، مباشرة بعد الإضراب الذي تقرر موعده هو الآخر في نفس الاجتماع من طرف ذات التنظيم النقابي، وتم تنظيمه أول أمس الاثنين، وهذا للتعبير عن مدى سخط واستنكار عمال هذه الفئة من تدني أوضاعهم الاجتماعية والمهنية.
وفي السياق ذاته، صدر بيان عن المجلس الولائي للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني لولاية مستغانم في آخر اجتماع له، حمل تهديدات باللجوء إلى تنظيم حركة احتجاجية واسعة في حل عدم استجابة الوصاية لجملة من المشاكل، تناولها تقرير المجلس الولائي، على غرار التأخر في صب الرواتب وباقي المستحقات المالية، بخلاف القطاعات الأخرى التابعة للوظيفة العمومية، كما شددت نقابة سنابست على ضرورة التكفل الأمثل باحتياجات التلاميذ على مستوى بعض المؤسسات التربوية، في مسألة توفير التجهيزات البيداغوجية، والتدفئة، النقل والإطعام ضف إلى ذلك النقص الفادح في التأطير التربوي والإداري.
كما نظمت المكاتب الولائية للتكتل النقابي للنقابات المستقلة لقطاع التربية لولاية غليزان صبيحة أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية، على خلفية ما وصفته بالتعسف الإداري من طرف مديرية التربية من خلال منعها لرؤساء وممثلي نقابات التكتل النقابي من دخول مقر مديرية التربية. وتجدر الإشارة إلى أن مديرة التربية لولاية غليزان، هدايات حيرش كانت قد أوضحت للشروق أنها بالفعل أمرت بمنع دخول ممثلي التكتل، وذلك بسبب المقاطعة المعلنة من قبل التكتل النقابات المستقلة لوزارة التربية. مضيفة أن التعامل بين التكتل والمديرية يتم عن طريق المراسلة بواسطة البريد الإلكتروني فقط.