-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تضاعف الملفات المودعة وتخوفات من "تمييع" البرلمان

قوائم “مغمورين” تكتسح الترشيحات لتشريعيات جوان!

أسماء بهلولي
  • 2396
  • 8
قوائم “مغمورين” تكتسح الترشيحات لتشريعيات جوان!
أرشيف

تشير المعطيات الأولية إلى ارتفاع عدد قوائم المترشحين لتشريعيات 12 جوان 2021، مقارنة مع انتخابات 2017، وهو ما يعتبره ملاحظون أنه قد يؤدي إلى تشتيت تركيز المصوّتين الذين سيصطدمون بقائمة عريضة من الأسماء والصور والملصقات، في حين يحذّر خبراء سياسيون من تمييع القوائم، مطالبين السلطة بدراسة الملفات بدقة وصرامة لمنع وصول من وصفوهم بـ”المغمورين” الذين لا تتوفر فيهم الشروط إلى المرحلة الأخيرة من السباق نحو مبنى البرلمان.

حسب آخر الإحصائيات التي أعلنت عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فإن عدد الراغبين في الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة من القوائم الحرة بلغ ألفين و900 استمارة تم سحبها قبل أسبوع من انتهاء الآجال القانونية المحددة لغلق باب الترشح، وهو الرقم الذي وصفه مراقبون بـ”الهائل” خاصة في ظل التسهيلات الممنوحة لهؤلاء لدخول غمار الانتخابات، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن مدى قدرة السلطة الوطنية للانتخابات لمجاراة هذا الكم الهائل من قوائم المترشحين في حال وصولهم إلى التصفيات النهائية لاسيما ما تعلق بقضية دراسة الملفات وتجهيز القوائم والتصويت عليها ونشر الملصقات الإشهارية وصولا إلى عملية الفرز.

ورغم أن قانون الانتخابات الجديد سهل ولوج الشباب والإطارات من النساء والرجال “عالم” السياسة من باب البرلمان بفرضه لنسبة معينة تلزم على الأحزاب السياسية والقوائم الحرة احترامها، إلا أن البعض يرى أن كثرة الأسماء “المجهولة” والقوائم الحرة من شأنها تمييع العملية الانتخابية حسب رأي المحلل السياسي والأستاذ الجامعي عبد الرحمان بن شريط، الذي يرى أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مطالبة بدراسة دقيقة لملفات الترشح خاصة أن العديد من الأسماء غير المعروفة في الساحة السياسية أبدت رغبتها في دخول البرلمان، مشيرا في تصريح لـ”الشروق” أن هناك حالة من الطموح لدى “المغمورين” الجدد من الشباب وبعض الأسماء غير المعروفة لدخول البرلمان، مستندين في ذلك إلى التجارب السابقة التي أوصلت أسماء أقل ما يمكن وصفها بـ”التافهة” إلى هذه المناصب على- حد قوله – الأمر الذي نمى فيهم الرغبة لدخول غمار هذه الاستحقاقات السياسية.

وحسب عبد الرحمان بن شريط،، فإنه لا بد من وضع معايير دقيقة لفرز الأصوات كي لا تتحول الانتخابات “لحلبة” صراع الخاسر الوحيد فيها هو المواطن الذي يتشتت فيه رأيه خاصة بعدما فقد الأمل في الأحزاب الكلاسيكية التي خيبت ظنه طيلة سنوات عديدة، مضيفا في هذا الصدد أن كثرة القوائم تؤدي إلى انفلات غير مسبوق لذلك لابد أن تقنن العملية كي لا يكون هناك تمييع للبرلمان والساحة السياسية على حد سواء قائلا: “هناك جهات تسعى لتحقيق ذلك من خلال العمل على رفع نسبة المشاركة بالاستناد على فكرة الجهوية” الأمر الذي ساهم في تهافت العديد من الشخصيات لهذه المناصب والإقبال الكبير على الترشح، مشيرا في هذا الصدد أن مهمة البرلماني ليست بالسهلة فالنائب يمثل صوت الشعب، لكن الشيء الملاحظ اليوم أن هناك استهزاء كبيرا بهذا المنصب. .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • المتأمِّل في بلدي

    لأوّل مرّة في تاريخ البشرية ستنفرد الجزائر بالمرتبة الأولى عالميا ببرلمان"الرويبضة"و"الطماعين"...

  • مواطن غير مهتم بالانتخاب

    المواطن تشتت تركيزه بين الزيت والحليب

  • فوطوا ( فوتوه للشهرية 40 مليون)

    انتخبوا ( فوطوا) أي ايها المصوتين فوتوه للجهة للاخري 40 مليون للشهر

  • شهرية ب 40 مليون

    الطماعين يحوسوا علي 40 مليون في الشهر . ما بيهم لا الوطن و لا المواطن

  • نحن هنا

    الشعب يقول :لا انتخابات مع العصابات

  • ملاحظ

    على اي أساس تصنف الأسماء "المجهولة" بالنسبة لهذا" الاستاذ" إن الأسماء" المعروفة" هي التى أوصلت البلاد إلى ما نحن عليه الآن. حق الترشح مكفول للجميع و يحدده القانون عدا هذا فهو محاولة فرض أناس معينون في البرلمان القادم.

  • Imazighen

    (...فالنائب يمثل صوت الشعب، لكن الشيء الملاحظ اليوم أن هناك استهزاء كبيرا بهذا المنصب. )، غير صحيح، صوت النائب يمثل صوت النظام، هي 27 مليون الصافية التي تسيل لعاب الانتهازيين، الحكم للجهاز التنفيذي والباقي خضرة فوق طعام، اولاش الفوووت...

  • جزائري ق21

    مرحبا ببرلمان أونساج أي تحول البرلمان الجزائري الى ما يشبه شركة توفر مناصب الشغل للبطالين والأميين السياسيين وقد يكونالفرق الوحيد أن الشركات نتنتج لكن برلماننا لا ينتج شيئا .