قوارب الموت تعود مجددا

بعد انقطاع قوارب الموت عن الإبحار لعدة أشهر، وصلت يوم الأربعاء 5 قوارب تقل 54 حراقا جزائريا إلى جزيرة سردينيا الايطالية.

وأفادت وسائل إعلام محلية في جزيرة سردينيا أن قوات خفر السواحل الايطالي اعترضت على فترات متقطعة 5 قوارب لحراقة جزائريين على مشارف منطقة تيلوادا جنوب غرب جزيرة سردينيا. وتم تحول جميع الحراقة إلى ميناء عاصمة الجزيرة كالياري أين خضعوا لإجراءات فحص طبي والتعرف على الهويات، وتم تحويلهم إلى مركز إيواء المهاجرين في منطقة منستير، في انتظار مباشرة عمليات ترحيلهم إلى بلادهم.
كما أعلنت قوات خفر السواحل الاسباني اعتراض عدة قوارب لحراقة جزائريين قبالة سواحلها الجنوبية وتحديدا قبالة منطقة مورسيا، كما تم توقيف محاولة حرقة لـ 37 شخصا عبر 3 ولايات، حسب ما أعلنت عنه مصالح أمنية مختلفة.

وتثير عودة قوارب الموت إلى النشاط مجددا في هذه الفترة، تساؤلات واستفهامات عديدة، خصوصا أن الظاهرة تراجعت بشكل شبه كلي منذ بدابة الحراك الشعبي للجزائريين في 22 فيفري الماضي الذي أطاح بالرئيس بوتفليقة.

لكن متابعين ربطوا بين عودة قوارب الحرقة سواء على سواحل شرق أو غرب البلاد، بكون الحراك قد أكمل شهره الثالث (22 فيفري-22 ماي) ولم يظهر بعد أي حل في الأفق في ظل استمرار الأوضاع على حالها وشبه استحالة إجراء انتخابات رئاسية كما هو مقرر في 4 جويلية المقبل.