كاتب فلسطيني: الجزائر والمغرب يمثّلان مشروعين عربيين متناقضين

اعتبر المحلّل السياسي الفلسطيني صالح الشقباوي، أنّ قمة الجامعة العربية المقبلة في الجزائر، ستعقد في ظلّ استمرار الصراع بين “مشروعين عربيين متناقضين”، هما مشروع النظام المغربي التفكيكي من جهة، ومشروع الجزائر الوحدوي في الجهة المقابلة.

وكتب الشقباوي في مقال نشره يوم الخميس على منصة “أمد”، إنّ الساحة العربية تشهد “مشروعين متناقضين، يتصارعان للاستحواذ على جسد الأمة العربية”.

وفصّل الكاتب بالقول إنّ المشروع التفكيكي الذي يضمّ المغرب، هو “مشروع عربي باع نفسه وروحه وماله ووطنه للاحتلال الصهيوني”.

بالمقابل، تقود الجزائر “مشروعا نذر نفسه وماله وروحه ووطنه، للدفاع عن الأمة، وأوطانها، وثرواتها، خدمة لبقاء الأمة وعدم تفكّك دوله السياسية”، حسب الكاتب.

وقال الشقباوي:”لنتساءل بعمق، هل دولة المغرب التي تحالفت مع الكيان الصهيوني، ستحضر القمة؟. وهل ستوافق على عودة سوريا، والمصالحة الفلسطينية؟”.

مردفا: “..جميع هذه الملفات متناقضة جدليا وعقليا مع رغبات إسرائيل، وأهدافها، وأطماعها، ومشروعها التفكيكي في قلب الجسد العربي”.

قبل أن يتساءل من جديد: “كيف ستوفِّق القمة بين هاذين المشروعين المتناقضين؟. مشروع المغرب التفكيكي، ومشروع الجزائر الوحدوي والبنائي”.

متابعا: “كيف ستوفِّق مؤسسة جامعة الدول العربية بين من يهدم ويفكّك بمعول صهيو-أمريكي، وبين من يبني ويعيد اللحمة للجسد العربي؟”.