-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما التقى حماتو ودريدي قراءهما في قاعة أسحار بباتنة

كتاب وناشرون يناقشون مستقبل الكتاب الورقي في الجزائر

صالح سعودي
  • 362
  • 0
كتاب وناشرون يناقشون مستقبل الكتاب الورقي في الجزائر
ح,م

تتواصل الطبعة الرابعة للمعرض الوطني للكتاب بباتنة، وسط أجواء تطبعها عديد الأنشطة والندوات الثقافية، وكذا جلسات البيع بالتوقيع، وفي هذا الجانب، كان الدور للصحفي رشيد حماتو الذي التقى قراءه، بمناسبة إصدار كتابه هذا العام تحت عنوان “احك لي الأوراس”، وكذا ابن الزيبان محمد دريدي بكتابه “البنية الاستراتيجية للدول”، في الوقت الذي نشط ناشرون وكتاب ندوة حول مستقبل الكتاب الورقي في الجزائر.
شهدت الطبعة الرابعة للصالون الوطني للكتاب بباتنة عملية بيع وإهداء من طرف الكاتبين رشيد حماتو ومحمد دريدي، حيث كانت الفرصة مواتية للقاء القراء في جلسة نقاشية حوارية مباشرة. وقد أصدر الكاتب الصحفي كتابا بعنوان “احك لي الأوراس”، يتضمن، في 128 صفحة، إسهامات عدد من الباحثين في الموروث الثقافي لمنطقة الأوراس (تبسة وباتنة وسوق أهراس وخنشلة وأم البواقي)، على غرار نصيرة بلولة حائزة جائزة كاتب ياسين، وعبد الحميد بوعصيدة، المتحصل على جائزة مالك حداد، وياسمين بن دعاس، المختصة في التاريخ الأنثربولوجي المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذا معمر فراجي، الصحفي مؤسس جريدة “مساء الجزائر”، وعبد الكريم غزالي، صحفي بجريدة “لاتريبين”. ويحوي الكتاب المذكور لكاتبه رشيد حماتو أكثر من 200 صورة من ربوع الأوراس، تروي مشاعر متداخلة بين الحب والصراخ والحنين والألم والأمل، إلى جانب عدة مهن وحرف تقليدية آيلة إلى الزوال، على غرار المطحنة التقليدية الحجرية التي تستعمل في طحن القمح وعصر الزيتون بالطريقة التقليدية وصناعة الزربية النموشية بألوانها ورموزها التي يحمل كل منها معنى ودلالة وغيرها. في حين قدم الكاتب محمد دريدي كتابه “البنية الاستراتيجية”، عن دار زيد للنشر والتوزيع، وهو إصدار يخوض في مجال العلاقات الدولية، سلما وحربا حاضرا ومستقبلا، وأكد الكاتب أن مادّته الرّئيسة هي الكيانات السياسيّة وفي مقدّمتها الدّول طبعا، ثمّ التفصيل في تحديد بنيتها، كما تحدّث أيضا في مجال الفعل العقائدي، وتأثير الديانات والعقائد في صناعة هذا الفعل، ودور الأفراد في هذا المجال، وكذا الفعل الاقتصادي ودوره الاستراتيجي في قوّة الدّول وضعفها، وفي ظهورها وبروزها أو تقهقرها وربما تلاشيها.
احتضنت قاعة أسحار بالمعرض الوطني للكتاب في طبعتها الرابعة، استمرارا لجلساتها الثقافية، ندوة ارتأى فيها المنظمون التحدث عن “مستقبل الكتاب الورقي”، قدمها نخبة من الكتاب وأصحاب دور النشر للبحث عن تداعيات الكتاب الورقي في ظل مزاحمة الكتاب الإلكتروني له، وتجربتهم الميدانية في ما يخص البيع والتوزيع. الندوة التي نشطها رئيس مكتب الكتاب والمطالعة العمومية أسامة بورنان، تم التطرق فيها إلى عديد المسائل المتعلقة بالكتاب الورقي، وكذا مستقبله خاصة بعد الانحياز عن الكتاب الورقي في ظل انتشار الإنترنت، وأضحى بمقدور القراء تحميل واقتناء الكتاب الإلكتروني ربحا للوقت والجهد والمال، وهو ما ذهب إليه رضوان مشعالة الذي أبرز عديد النقاط المهمة حول الفروق الجوهرية بين الكتاب الورقي والإلكتروني ومميزات وسلبيات كل منهما. من جهة أخرى، أوضح مدير دار نشر الهادي للعلوم للنشر والتوزيع الهادي زغينة أن الكتاب الورقي لا يزال مطلوبا رغم مزاحمة الكتاب الإلكتروني له، مضيفا أن الكتاب الورقي لا يزال لديه الكاريزما التي تجعل القراء يقتنونه، وهذا انطلاقا من تجربته الأولى في ميدان النشر والتوزيع. أما صاحب دار الإحسان للنشر محمد بن عبد الله فراح فقد فضل إعطاء خلاصة وجيزة حول تاريخ تطور النشر والتوزيع في الجزائر إلى غاية اليوم، مشيرا إلى الصعوبات والعقبات التي واجهها الكتاب في هذا الجانب، خاصة في ظل ضعف قنوات التوزيع التي أثرت سلبا في آليات وصول الكتاب إلى القارئ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!