-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كمشة.. راغبة متمنّعة!

جمال لعلامي
  • 654
  • 2
كمشة.. راغبة متمنّعة!
ح.م

يُروى والعهدة على الراوي، طبقا لاستنتاجات وتحليلات وتخمينات وربما “معلومات” وحتى نتيجة لضرب خط الرمل و”الزمياطي”، أن الثلة السياسوية الرافضة للصندوق والمحرّضة ضدّ الانتخابات، تعمل في الخفاء وسرّا “زعما زعما”، من أجل التنقيب عن مرشحها أو اختراعه، خوفا من تضييع الجمل بما حمل(..)، وبهدف “السطو” على النتائج من خلال التأليب على العزوف، لدفع ناخبي الأغلبية إلى الغياب، ومشاركة ناخبي الأقلية فقط!

هذا السيناريو العجيب، لا يُمكنه أن يحدث مثلما تريده الكمشة، لعدة اعتبارات وأسباب، لكن الحديث عن مثل هذه المحاولات الماكرة، البائسة واليائسة، يؤكد برأي العقلاء أن أيادي “التخلاط والتخياط” مازالت تعمل في السرّ والعلن: في العلن تقول ما لا تفعل، وفي السرّ تفعل ما لا تقول!

إذا فسحت الأغلبية “المسحوقة” المجال للأقلية “الساحقة” بانسحابها والتزامها الصمت والبقاء في بيوتها، فهي “جياحة” وسلبية انتخابية بكلّ المقاييس، فالانتخابات في أيّ بلد لا تتكلّم إلاّ بلغة الأرقام والنسب، ومن المهازل أن “تهزم” الأصفار باقي الأعداد، لكن إذا غاب الواحد والخمسة والسبعة والتسعة، فلا يُستبعد أن يُقلب الصفر بعد الواحد على اليسار، ويصبح على اليمين، فتكون الكارثة، و”ينتصر” الخاسر والفاشل الذي كان يرفض الانتخاب!

صوت الحق والحقيقة، يجب أن يكون للأغلبية العددية والرقمية والصوتية والانتخابية والشعبية والسياسية والصامتة، حتى يتحقّق فعلا شعار “ما تهدرش باسمي”، وحتى لا “تفوز” نظريا الثلة “الراغبة المتمنّعة” بالنصب والاحتيال والمخادعة، ويصبح في لغة الموجود مقاطعو الاقتراع من جماعة “المنع والطمع” أوّل الخاسرين!

مسألة تشتت الأصوات بين هذا وذاك، من المترشحين “المقبولين”، يشكل هو الآخر مصدر قلق لدى كلّ من يريد إعادة كلمة الفصل للأغلبية، وهذا ربما يستدعي برأي البعض من السياسيين والمخضرمين التكتل وراء “حلّ توافقي”، حتى لا تتفرّق أصوات الأغلبية بين “القبائل” المترشحة، وحتى يتمكن “الأقلهم سوءا”، أو “الأكثرهم حظا” أو “توافقا” أو “شعبية” أو “قبولا” من اكتساح النتائج بالإقناع ولمّ الشمل وعزل المتلاعبين!

رئاسيات 12 ديسمبر، هي من دون شك انتخابات مغايرة شكلا ومضمونا، وقلبا وقالبا، لمختلف الاستحقاقات السابقة، سواء من حيث الحشد والتجنيد، أو من حيث التموقع والتحالف، أو من حيث حرية الاختيار، أو من حيث تعدّد التنافس، أو من حيث الأهمية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ودوليا، وهو ما يبرّر “الضغط” وعمليات الكرّ والفرّ التي تهزّ الطبقة السياسية وتخلط أوراقها، وتلفت انتباه ومتابعة الشارع لكلّ شاردة وواردة!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • اعمر الشاوي

    أولا هم ليسوا كمشة هم أغلبية و ستصدم يوم 12 ديسمبر أنك ومن تروج لهم كنتم تعيشون في بلد اخر , النقطة الثانية هي أن هذه الكمشة كما تزعم ليست ضد الإنتخابات و لكن ضد الضروف الحالية التي ستجرى فيها و التي تريد قيادة الأركان أن تفرضها علينا للمرور بقوة بمترشح واجهة و هم كثر أمثال بن فليس و تبون و با قي اإنتهازيين , ألم تلاحظ يا هذا أن و لا أحد من هؤلاء المترشحين إستطاع جمع 50 ألف توقيع لازمة , فكر بعقلك , كلامك هذا يعني أنك موافق على الإعتقالات العشوائية و مصادرة حق التعبير و التظاهر السلمي و قمع الحريات التي تمارسها السلطة تحت أمر رئاسة أركان الجيش ,

  • ابن الجبل

    أجمل في مقالك هذا ، هي هذه العبارات : تحليلات وتخمينات ، البائسة واليائسة ، الخاسر والفاشل ، شكلا ومضمونا ، قلبا وقالبا ، الكر والفر ، شاردة واردة ... والباقي كلام فارغ لا يستند الى الحقيقة ولا يمت بالواقع !!. أين الموضوعية في تحليلك هذا ؟!، وكأنك تتحدث عن بلد يقع قرب كليدونيا ؟؟!!