كيف تجعلين طفلك صاحب شخصية قيادية؟

إذا كنت ترغبين في أن يصبح ابنك ذا شخصية قيادية في المستقبل، فلا تنتظري حتى يكبر، بل سارعي إلى غرس بذور القيادة فيه قبل أن تنقضي السنوات السبع الأولى من عمره.

هذا ما ينصحك به علماء النفس الذين استطاعوا أن يحدّدوا سمات الشخصية القيادية وشروط الوصول إليها.

أما إذا لاحظت الأم أن ابنها يتمتع بصفات تنبأ بأنه سيصبح شخصا قياديا في قادم أيامه، فلا بد أن تتحرك مباشرة نحو الهدف، وذلك بإتباع بعض النصائح التي اقترحها الأخصائيون النفسانيون والاجتماعيون، ومن بين هذه النصائح:

– علمي طفلك أن الاعتراف بالخطأ شجاعة وفضيلة وليس منقصة أو عيب.

-لا ينبغي أن يبالغ الأهل في الثناء والإطراء على الطفل الذي حقق انجازا ما في سبيل تشجيعه على تحقيق انجازات أخرى، لأن ذلك من شأنه أن يحوله إلى طفل مغرور يكره أن يُنتقد في مواقف تستدعي ذلك.

– رغبتك في أن يصبح ابنك قياديا في المستقبل لا يعني أن تمنعيه من المرح واللهو وأن تجعليه جادا وصارما في كل شيء، لا تحاولي أن تسرقي منه بهجة الطفولة بل دعيه يعيشها بكل تفاصيلها دون أن تفقدي السيطرة على هدفك في أن يصبح قياديا.

– ادعمي ثقته بنفسه، لأن الشخص القائد لا ينبغي أن يكون ضعيف الشخصية أو غير واثق من نفسه.

– أتركي طفلك يتحدث بحرية ويعبر عن آرائه دون أن تقاطعيه أو تنتقديه، بل عليك توجيهه عندما يخطأ فقط.

– دعي طفلك يتخذ بعض القرارات التي تخصه، كاختيار ملابسه والأكل الذي يريده في المطعم.

– عندما يعرض عليك طفلك مشكلة ما واجهته لا تبادري إلى مساعدته مباشرة، بل اجعليه يفكر في حلها بمفرده وعندما يعجز ساعديه فقط دون أن تقترحي عليه الحلول.

– اجعلي طفلك يتحمل مسؤولية بعض الأمور البسيطة التي تتعلق بمصروف الأسرة، كأن تطلبي منه أن يتفاوض بلباقة مع صاحب المحل حول السعر قبل أن يدفعه له كاملا.

– ماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟ وهنا يقع الكثير من الآباء في أخطاء، فبعضهم يريد أن يحدد لهم (طبيب – مهندس)، والبعض يريدونهم أن يكونوا مثلهم، والصحيح أنْ نوجههم ونشرح لهم عن كل مجال ولكن لا نقرر عنهم.

– تجنب الضرب والامتناع عنه، لأن فيه إهانة وكسر للنفس وإضعاف للشخصية، والأفضل في العقاب هو الحرمان من شيء يحبونه.