الرأي

لافاش كيري

عمار يزلي
  • 7452
  • 4

يبدو أن الإدارة الأمريكية العاجزة اليوم حتى عن تقديم النصح لنفسها بسبب الغبن الاقتصادي والسياسي الذي تعيشه أمريكا منذ 11 سبتمبر وكابوس الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، والذي يعني في الأدبيات السياسية أن هذا هو المؤشر الأكبر على أن أمريكا لم تعد تشعر بأنها القوة العظمى في العالم، وأن الأمور صارت تفلت من بين يديها ورجليها، فتبدي القوة وتمر إلى منطق الردع العنيف الذي لا يدل على سيئ في سيكولوجيا الأقوام سوى على الشعور بالضعف وبداية التهاوي.

 قلت لكيري ضاحكا “لافاش كيري”، لا تعني أنها سعيدة أليس كذلك؟ قال لي: هذا صحيح! نحن لسنا سعداء بما يحصل عندكم وفي مصر وفي سوريا وفي أوكرانيا وإيران وباقي الدول المتحركة على الرمال “الهادئة”، قلت له: وفلسطين أيا كبير الدبلوماسيين؟ ألا ترى أن إسرائيل تمعن في إهانتكم، كما تهين المفاوض الفلسطيني الذي قبل التفاوض غصبا عنه؟ قال لي: إسرائيل حليفنا مثل ما أنتم حلفاءنا هنا، قلت له: آآه.. آآه..لافاش! ما تقرناش باليهود! حاشا كما قال سلال!..قال لي: إسرائيل دولة قوية رغم صغرها.. قلت له: ونحن دولة ضعيفة رغم كبرنا؟.. لهذا لا مقارنة! سنتقوى بعد 5 سنوات! ضحك وقال لي: في 50 سنة ما درتوا والو.. بغيت في 5 سنين تديروا كل حاجة؟ رانا ساكتين عليكم وعلى الخدايم العوجا اللي راكم دارينها،، ما تزيدوش تفضحوا..راكم ومصر غير كيفكف.. كي حامو كي تامو..! أهناك جنرال انقلب على شعب وهنا، شعب أنقلبوا عليه الكل “اونجينيرال”! بصح رانا ساكتين طالما النفط مضمون والاستقرار كاين.. لكن إذا مسيتونا في الاستقرار الداخلي نتاعنا..رانا نمسولكم في الاستقرار الداخلي انتاعكم.. وهذه المرة مش تڤنتورين ولا غرداية..بل..في كل ولاية، قلت له: وعلاه ما حاولتوش قبل اليوم؟ شكون اللي نوض حايحاية من غير فرنسا وأنتم؟ رانا عارفين..وأنتم اللي بغيتوا تديروا الربيع العربي وفشلتوا وحنا اللي فشلناه..وتقولوا علينا فاشلين..

في هذا الوقت دخل علينا مدير الديوان وجلس بلا إذن وراح يأخذ الكلمة: أحنا كلش في يدينا..الشباب والمال والأعمال، وأنتم أفهمونا نفهموكم.. ونعاهدكم على أننا سنبقى طيّعين سامعين لكم لمدة لا تقل عن 20 سنة.. ومن بعد..الله يسهل، أحنا بعدما درنا الباطل، نكونوا في دار الحق….وأنتم كذلك تكونوا معنا..واعقلوا على الخير خير مايجيوكم وحدين ناكرين الخير والجميل.

وأفيق وأنا أقول له في المنام: ماريكان؟ خيااار الناس!..والسلاطة بلا خيار وبصل، هنا تحصل!

مقالات ذات صلة