-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الغرفة الفلاحية بعين الدفلى تحذر من تداعيات الجفاف

“لا بد من حفر الآبار.. الوضع لا يحتمل التأخير!”

م. المهداوي
  • 11707
  • 0
“لا بد من حفر الآبار.. الوضع لا يحتمل التأخير!”
أرشيف

يطرح العديد من الفلاحين، بولاية عين الدفلى، تساؤلات حول ضرورة بذل مزيد من الجهد، لتسريع وتسهيل الإجراءات الإدارية، لمنحهم رخص حفر آبار لسقي منتجاتهم، وفق ما أعلنت عنه السلطات المركزية، لتمكين المعنيين من مواصلة نشاطاتهم الفلاحية، على اختلافها، في ظل شح الموارد المائية، وتراجع منسوب المياه، على مستوى السدود التي تملكها الولاية، بل أضحى كثير منها لا يلبي حتى حاجيات المواطنين من مياه الشرب.

قال الحاج جعلالي، رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عين الدفلى، في تصريح لـ”الشروق” إنه لا يمكن للفلاحين مطالبة الدولة باستغلال مياه السدود على قلتها، في ظل الوضعية الراهنة المتسمة بقلة المياه، ومن جهة ثانية، يشعر الفلاحون بمسؤولية كبيرة في جانب توفير المنتجات الفلاحية للمستهلك الجزائري، حيث يعتمد هؤلاء على إنتاج الحبوب والتكفل بمساحات كبيرة من الأشجار المثمرة، ناهيك عن منتجات فلاحية أخرى، متسائلا عن الحل الذي يمكن اللجوء إليه، موضحا أن بعض المناطق المعروفة بإنتاجها الوفير، على غرار العامرة والمخاطرية والعبادية، التي كانت تتمون بمياه سد “سيدي امحمد بن طيبة”، وكذا المناطق الفلاحية ببلديات زدين والروينة والعطاف وغيرها، التي كانت تتمون من سد “أولاد ملوك”، ومنطقة بئر ولد خليفة، التي تتوفر خاصة على أكثر من 500 هكتار من البطاطا والطماطم الصناعية والأشجار المثمرة، وكانت كلها تتمون من سد “دردر”، إضافة إلى أكثر من ألف هكتار من البطاطا وغيرها بمنطقة جندل التي تتمون أيضا بنفس الطريقة من سد “غريب”.

وأمام حاجة الدولة لتلك المياه لتلبية حاجيات السكان بمياه الشرب، يرى المتحدث بأنه يتعين حاليا على مسؤولي قطاع الموارد المائية منح أكبر عدد من التراخيص للفلاحين، بأقصى سرعة، تبعا لكون الوضع لا يسمح بأدنى تأخر في الوقت الراهن، على اعتبار أنه الظرف المناسب للحملة الفلاحية التي اعتاد الفلاحون مباشرتها مع بداية كل موسم جديد، معتبرا أن كل بئر يتم حفرها أو الشروع فيها تعد إسهاما ضروريا في استغلال 40 أو50 هكتارا لصالح القطاع الفلاحي، مضيفا أن كل جهد في هذا المنحى يعد عاملا تعويضيا هاما لنقص المياه وبخاصة بالمناطق التي تتوفر على السدود، موجها نداء عاجلا لكافة الجهات بالإسراع في منح تراخيص حفرا آبار لكل الفلاحين، بغية ضمان المحفاظة على المنتجات الاستراتيجية الهامة، خصوصا أن بعض الفلاحين الكبار يملكون مساحات هامة من الأشجار المثمرة، لا يمكن تعويضها خلال مدة 20 سنة كاملة، وضمان سقي الحبوب في حال شح الأمطار لتجنب النتائج الوخيمة على الأقل، وحماية بذور البطاطا من الاندثار لضمان مواصلة النشاطات الفلاحية في المواسم الفلاحية والسنوات القادمة. واعتبر المتحدث المرحلة الراهنة مرحلة حرب يجب على الجميع الانخراط في مواجهتها بكل سرعة، وتقديم مجهودات إضافية لتجنيب قطاع الفلاحة تضييع المساحات التي كانت تسقى بمياه السدود.

وكان مطلب السماح بحفر الآبار قد طرح من قبل ممثل عن اتحاد الفلاحين الجزائريين في وقت سابق، مؤكدا أن إنجاز الآبار على مستوى كثير من المناطق الريفية أضحى ضرورة لتجنب الخسائر قبل فوات الأوان، داعيا إلى تسريع الإجراءات الإدارية أمام عمال الأرض. وتشير معطيات مديرية الموارد المائية بولاية عين الدفلى أن هذه الأخيرة تتوفر على 1545من المناقب و2204 من الآبار المخصصة للسقي، بطاقة إجمالية تصل إلى 1203758 م3 في اليوم نظريا، لكن هذه المعطيات تغيرت مع شح الأمطار التي ينتظرها الجميع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!