-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" تنقل معاناة السكان

لا غاز ولا ماء ولا وسائل نقل بقرية بلوطة ببجاية

الشروق
  • 841
  • 0
لا غاز ولا ماء ولا وسائل نقل بقرية بلوطة ببجاية
مكتب بجاية

لا يزال، بعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال، عديد السكان يتجرعون المرارة بقراهم التي عزلتها التضاريس وهمشها المسؤولون، رغم الملايير التي تخصصها الدولة كل مرة، بهدف فك العزلة عن هذه المناطق، لكن دون جدوى.
رغم انتماء قرية بلوطة الكائنة بدوار قلعون، إلى إقليم بلدية خراطة ببجاية، إلا أن السكان يحسون بغير ذلك جراء التهميش المسلط عليهم على مدار سنوات طويلة.

إذ يشتكي سكان هذه المنطقة من أبسط الضروريات، على رأسها يأتي مطلب الغاز الطبيعي، بالنظر إلى قساوة الطبيعة بهذه المنطقة التي تعرف تساقط كثيف للثلوج خلال فصل الشتاء، حيث لا يزال السكان يتصارعون مع قارورات غاز البوتان، رغم البرنامج الضخم الذي استفادت منه الولاية في مجال إيصال الغاز الطبيعي إلى سكنات المواطنين.

من جهة أخرى أشار السكان إلى أزمة المياه الصالحة للشرب التي يعاني منها بعض سكان القرية، رغم أن هذه الأخيرة قد تم ربطها قبل سنوات بشبكة المياه، لكن غياب الرقابة أدى إلى تحطيم القنوات من طرف بعض الأشخاص الذين أضحوا على ما يبدو يسيّرون كما يشاؤون هذا المورد الحيوي بهذه القرية، رغم الشكاوى المتكررة للسكان، وهي التصرفات التي خلفت معاناة كبيرة لدى عديد سكان المنطقة.

ولأن العزلة والتهميش، قد نغّصا يوميات المواطنين بقرية بلوطة، فإن أبناءهم تجرعوا نصيبهم من المعاناة جراء افتقار المنطقة إلى وسائل النقل العادية فما بالك بالنقل المدرسي- يقول أحد السكان-، كما يشتكون حتى من غياب موقف للحافلات يحتمون تحته في فصل الشتاء وهم ينتظرون لساعات قدوم حافلة تقلهم إلى وجهتهم.

كما يطالب شباب هذه المنطقة بتوفير ملعب جواري، جراء الفراغ القاتل الذي يغرقون فيه، حيث أشار هؤلاء أنهم يسمعون الوعود كلما حلت الانتخابات فيما يغيب صوت هؤلاء المرشحين في انتظار عودتهم في انتخابات أخرى.
هذا الشيء القليل من معاناة سكان قرية بلوطة ودوار قلعون بأكمله، في ظل غياب أدنى ضروريات العيش الكريم، حيث لا يزال السكان يصارعون الحياة صيفا وشتاء فمتى سيلتفت المسؤولون إلى هذه المناطق المعزولة التي لا وجود لها إلا على الخرائط الجغرافية فيما غابت عن مخططات المسؤولين التنموية؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!