-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لا للعفو عن المجرمين

حسين لقرع
  • 3041
  • 0
لا للعفو عن المجرمين

تأملوا معنا هذه الأخبار التي نشرتها صحفٌ وطنية في الأيام القليلة الماضية:

مستفيدٌ من العفو الرئاسي في 5 جويلية الجاري يقتل شابا في سيدي بلعباس طعناً بخنجر.

مسبوقٌ قضائياً استفاد من العفو الرئاسي الأخير يقتل فتى حافظاً للقرآن قرب مسجد أول نوفمبر بباتنة عشية عيد الفطر من أجل لوحة الكترونيةتابلات“.

شاب حصل على العفو الرئاسي يهاجم مقرّ أمن ذراع بن خدة بكلبٍ مدرّب ويرشقه بزجاجات خمر، احتجاجاً على اعتقال صديق له.

شاب من الجلفة يعود إلى سرقة المواشي بعد أيام من العفو عنه.

إعادة شاب من وهران إلى السجن فور خروجه منه يوم 5 جويلية في إطار العفو الرئاسي لارتكابه سرقة وهو في طريقه إلى البيت، والقبض على شاب آخر بوهران بعد يومٍ واحد فقط من خروجه من السجن في إطار العفو بعد أن عاد إلى السرقة.

القبض على شاب بحوزته كمية من المخدرات بعد ساعاتٍ قليلة من الإفراج عنه من سجن الحراش في إطار العفو.

عودةحروب الأحياءإلى عدة مناطق بالبلد، وسقوط جرحى في معارك بالسيوف والأسلحة البيضاء بين عصابات عديدة، بعد أيام من العفو الرئاسي..

هذه الأنباء تؤكّد أن العفو الرئاسي الذي يُقرّ سنوياً لفائدة مئات المسجونين لا يحقق أي نفع عدا تخفيف الاكتظاظ في السجون، أما على صعيد آثاره الاجتماعية فهو يفضي إلى الكثير من المآسي

لقد كان العفوُ الرئاسي محلّ انتقاد الكثير من الجزائريين منذ سنوات عديدة، بعد أن تبيّن أن الكثير من الذين استفادوا منه قد رفضوا التوبة عن الجريمة وعادوا إليها بسرعة، وألحقوا بالمجتمع أضراراً غير هيّنة، فقتلوا وسرقوا وبثوا الرعب في النفوس.. ولكن تصاعد التذمر الشعبي لم يُفض إلى مراجعة هذا الإجراء، فبقي مئات المستفيدين من العفو يُغرِقون الشارع في كل عام ويرهبون الناس، وبعضهم يرتكب جرائم أبشع من تلك التي سُجن من أجلها من قبل.

لسنا ضدّ العفو الرئاسي من ناحية المبدأ، وهو إجراءٌ معمول به عالمياً، ولكننا نريد فقط أن يناله من يستحقه، وأن تساهم في ذلك إداراتُ السجون المختلفة عبر إعداد تقارير دقيقة عن سلوكات كل المساجين، حتى لا ينال العفوَ إلا من يستحقه، ممن يثبت عليه الندمُ على ماضيه والاستقامة وحسنُ السلوك، بعد متابعته داخل السجن مدة من الزمن؛ أي العفو فقط عن الذين يُرجّح عدم عودتهم إلى الجريمة بعد إطلاق سراحهم، وليس كل من هبّ ودبّ من المسجونين.

ونضيف أخيراً أن ما يُسمى بـأنْسَنةالسجون التي استفاد المجرمون بموجبها من  سجون 5 نجوم، مراعاةً للمنظمات الحقوقية الدولية، قد فشلت هي الأخرى في تقويم سلوكات المجرمين ودفعهم إلى الإقلاع عن الإجرام، ولابدّ من العودة إلى سياسة بومدين في ردع المجرمين بطريقة قلعالحلفاء في البوادي لتقويم سلوكهم وغرس الرّعب في قلوبهم من السجن وتبعاته، بعد أن أدّت سياسةالأنْسَنةالمزعومة إلى استخفافالمجرمين المدلّلينبالسجون، واستسهالهم العودة إلى الإجرام بحق المجتمع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • محمد

    عدم تطبيق الحد على المجرمين ، وتدليلهم ، والخوف من المنظمات العالمية
    التي لا تريد لنا الخير.........
    هذه الأسباب وغيرها ، أدت ومازالت تدمر المجتمع .
    حيث أصبح الحارس في السجن والشرطي والقاضي و......والشهود والضحايا وأسرهم......
    يخافون على أنفسهم من هؤلاء الأشرار بعد خروجهم من (الفنادق).
    وكمل عليها العفو الرئاسي .

  • youcefseif

    ضعف الدولة وزوال هيبتها هو الذي اوصلنا الى ما نحن فيه...ما يسمى بالمنظمات الحقوقيه فرضت نفسها
    وفرضت قوانينها على الجزائر (المسكينه) ليس حبا في الجزائريين المسجونين ولكن لعكس تماما وهو خلق الفوضى في المجتمع الجزائري الذي كان يضرب به المثل في عهد الهواري رحمة الله عليه..

  • عبد الله

    شكرااا لك صاحب المقال، اقترح ان يكون العفو مشروط بحفظ عدد من سور القرآن الكريم كما هو معمول به في بعض الدول العربية، بالإضافة إلى ذلك يجب توفير مناصب شغل للشباب البطال بمن فيهم المسبوقين قضائيا حتى لا يعودوا إلى عالم الاجرام

  • djebbari bouziane

    الحل سهل كما كان في عهد الاستعمار . فتح سجون في الجنوب كمدينه رقان, تبلباله, جنوب ادرار مع الاعمال الشاقه شهر جويليه و اوت او ستيتن بالبيض في الشتاء. لا اضن بان المعفي عنه يعود الى السجن بعد الاعفاء عنه. الله يهدي الجميع .فس السويد اغلقوا السجون لم يجدوا من يسكنها

  • نورالدين الجزائري

    و النفس راغبة إذا رغبتها و إذا ترد إلى القليل تقنعا .
    فهذه الكرامات العفوية بمناسبات هي إنسانية رعناء و عطف أحمق يأخذ بعقولنا المتعبة أصلا من اللأمن إلى أريحية كاذبة : و اعفوا و اصفحوا حق أريد به باطل! و إلا فكيف نعفو على ظالم و لا نتحرك لدمعة مظلوم؟ و كأن الله تعالى حينما شرع القصاص يقول لنا : إياك أن تظلم لأنه سوف تجزى بما فعلت و في ذلك عصمة للنفوس و ساعتها تعلم النفوس المُعيّبة بالقصاص فهو مقدمة للشفاء من عيوبها ! و هو الحكم الحق العالي العادل . و الحياة إذا لم تعرف نقيض يجرئ الصغار عليها

  • نورالدين الجزائري

    بإقدامه على العفو أسأله سؤال عاطفي شرعي : إذا إقترف شخص في حقك جريمة هل تعفو عنه ؟
    ربّ العالمين يعلمنا عن طريق القصاص أنها حياة و لم يقل : موت أو إنتقام { و لكم في القصاص حياة يأولي الأباب .} 179 البقرة . فالعقوبة حينما شرعت لم تُشرع لتقع و إنما لتمنع الوقوع ! و نحن حين نقتص من الجاني نحمي جميع المجتمع من جناياته و يكون عبّرة لمن يفكر بهذه التفكير الظالم المسيئ ، فتنقص هذه الفوضى السائدة في البلاد و لا يصبح السجن مثل : قهوة موح أشرب وروح !! لأن القصاص يترك المجرم يفكر ألف مرة قبل أن يقوم بفعله

  • نورالدين الجزائري

    كل شيء مغفور لمن يغفر لنفسه !
    و دع العقوبة تتساوي مع الجريمة !
    فليس من العقل أو الحكمة أو الشرع أن نكافأ مجرما مهما كانت درجة ظلمه: جانيا مسيئا قاتلا... بدون عقوبة في حقه ؟! و ليس من حق أي أحد مهما على أو نزل أن يعفوَ في مكان المظلوم ، فلنسأله هل تسمح من حقك أم لا ؟ و زد على هذا إذا كانت المظالم في حق أملاك الدولة فالراعي الأول ليس له كذلك الحق أن يعفو بمزاجه و أن يفرح بالعيد مَن أبكى المظلوم في عيده ؟ لأنه نُصب ليحمي أملاك البلاد و العباد ، و العقوبة جزء من وسائل الحماية .
    و الذي يتجرأ على

  • أبو العباس

    ....تابع وبشرط أن يكون معروفا بحسن سلوكه داخل السجن حتى يكون العفو في محله ويؤتي ثمره.أما أن نعفو عن كل من هب ودب فهنا ينطبق علينا المثل(جا يكحلها عماها) يقول النبي صلى الله عليه وسلم =المؤمن لايلدغ من الجحر مرتين.فما دام هذا العفو لم يأتي أكله فلنقل له مه و صه.

  • أبو العباس

    بوركت أخي الحسين على هذا المقال. لاللعفو عن المجرمين.أصبح المواطن يشمئز من المناسبات التي تحل علينا لتطلق صراح من يعيثون في الأرض فسادا.المناسبات الدينية والوطنية مناسبات فرح ينتظرها المواطنون ليسعدوا مع عائلاتهم وأهاليهم لا ليقبظوا أنفسهم من شدة الرعب والخوف.ان كان اجراء العفو الرئاسي معمول به دوليا يا أخ حسين فنحن لانريده.هل من الضروري أن نستورد كل ماهو غربي حتى ولو كان ضارا؟لا وألف لا.ان كان سنة العفو السيئة هذه لابد منها فليستفد منها الذين قضوا بالسجون مدة 10سنوات مثلا تخفف عنهم المدة بسنة.

  • مواطن مل العيش في الجزائر

    السلام عليكم .اتمنى من مسؤولين ان يقرؤوا هذا التحليل المنطقي كي يحسبوا حسابات منطقية لا تعود على المجتمع بالخسارة المادية والمعنوية فبدلا من تطبيق شرع الله الحكيم في القصاص الذي هوالرادع للبشر عن كل الجرائم الرحيم بهم راحوا يستوردون القوانين الوضعية من الغرب الفا جر و التي لن يجدي تطبيقهانفعا لانها غريبة وبعيدةعن قيم مجتمعاتنا العربية المسلمة.اظن ان من استفاد من العفو سيحاسب الرئيس يوم القيامة لانه حرم جزاء الدنيا و ثواب الاخرة في تطبيق حكم الله عليه .اقرؤواسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم و الخلفاء الراشدون .