-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع بداية العد العكسي لانتهاء آجال الترشح.. سياسيون وقانونيون لـ"الشروق":

لا مرشحين مُهرجين.. والسلطة المستقلة ستتصدى للسلوكيات “غير الأخلاقية”

نادية سليماني
  • 3269
  • 11
لا مرشحين مُهرجين.. والسلطة المستقلة ستتصدى للسلوكيات “غير الأخلاقية”
ح.م

في ظلّ العدد الكبير من الراغبين في الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، وبعد اجتياز امتحان جمع التوقيعات، ورغم اشتراط حيازة المترشح على شهادة جامعية على غير المعتاد، فهل ستنجو رئاسيات 2019 من طابع التهريج الذي يفرضه غالبا بعض المترشحين، فتتحوّل حملاتهم الانتخابية إلى مسرحيّات كوميدية على الهواء الطلق!؟

سيجد المترشحون الناجون من مقصلة التوقيعات، أنفسهم أمام مهمة صعبة، لإقناع الناخبين بالتصويت لهم، لأنهم سيواجهون شباب الحراك ومعظمهم بين سن المراهقة و30 سنة، والذين يمتلكون مستوى معين من التفكير تتحكم فيه “الرقمية” ويرفض كل من يمثل النظام السابق، كما سيجد المترشح نفسه مجبرا على القيام بحملة انتخابية “نوعية” وذات مستوى، في ظل انعدام فرص التزوير حسب تطمينات سلطة شرفي.

مطمئنون بغياب “مرشحين مهرجين”

وفي هذا الصدد، يعتقد المنتج والإعلامي والمترشح للرئاسيات، سليمان بخليلي في تصريح لـ”الشروق”، بأن اشتراط الشهادة الجامعية، ووجود ضمانات للنزاهة، يعتبران “عنصرين جديدين، وأتوقع تأطير العملية الانتخابية بطريقة عصرية، تضمن قدرا أكبر من النزاهة والموضوعية والجدية”.

كما يعتقد محدثنا، بأن اشتراط شهادة جامعية “سيحول دون تسرب بعض الأسماء التي لا يمكن لها أن تقدم شيئا للعملية الانتخابية، بل ستكون عامل عرقلة لها من خلال تقديمها بوجه مرشح مهرج”.

وبالتالي فالحملة الانتخابية المقبلة، حسب بخليلي، ستكون أكثر جدّية وأكثر تركيزا على أهم القضايا، التي ينتظر المواطن أن يعالجها المترشحون.
وهذا ما سيركز عليه المتحدث في حملته الانتخابية، حيث قال “سنعالج الجانب الانساني في حياة الجزائريين، وصولا إلى معالجة قضايا اقتصادية، والتي تشكل العبء الأكبر على عاتق المترشحين”.

غياب واضح للبرامج السياسية

من جهته، يرى المحلل السياسي، سليم قلالة في اتصال مع “الشروق”، أن بعض المترشحين ليس لديهم برامج سياسية واقتصادية، بسبب ترشحهم السريع، وبالتالي فخطاب حملتهم “سيكون حول قضايا عامة ولن يذهب في التفاصيل”.

وما يخشاه قلالة “هو غياب برامج ناضجة، في ظل وجود صراعات بين توجهات فكرية واقتصادية واجتماعية، وبالتالي نخشى أن يتحول خطاب الحملة، الى صراعات بين أشخاص، وبحث في الخصوصيات والمحيط”.

وحسب مُحدثنا، في حال تمكن المترشحون، من جمع العدد الكافي من الاستمارات، وكانوا مؤهلين، فأتمنى أن يتحلىّ المترشحون بميثاق أخلاقي لرفع مستوى النقاش، وأضاف “كما أتمنى أن يبتعدوا عن شخصنة خطاباتهم، حتى ولو اقتضى الأمر أن توجه لهم السلطة المستقلة تعليمات شفوية بذلك” على حد تعبيره. ويتوقع أستاذ العلوم السياسية، أن يركز المترشحون حملتهم، على الخطاب العام، بعيدا عن الجوهر والنقاش التقني.

القانون بالمرصاد لمخالفي أخلاقيات الحملة

إلى ذلك، يرى الخبير في القانون الدستوري، رشيد لوراري لـ”الشروق”، بأنه على المترشحين التقيد ببرنامجهم الانتخابي، سواء كان هذا البرنامج برنامجا حزبيا بالنسبة المترشحين باسم الأحزاب السياسية أو برنامجا لمترشح حر،حيث قال “يجب التأكيد على احترام هؤلاء المترشحين في برامجهم، لأحكام الدستور المختلفة”.

ويتوقع لوراري، انطلاقا من التغييرات التي عرفتها العملية الانتخابية بالنسبة للانتخابات الرئاسية، وما تعلق منها بإنشاء السلطة الوطنية المستقلة، والتغييرات التي عرفها القانون العضوي للانتخابات، بأن يكون الخطاب الانتخابي هذه المرة “مرتفع المستوى، خاصة من حيث الطرح والمعالجة الموضوعية، بالنسبة لمختلف القضايا المطروحة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية”.

كما يتوقع محدثنا “أن يتحلى خطاب هؤلاء، بالحدّ الأدنى من أخلاقيات الممارسة السياسية، وأن يرتفع مستوى الطرح إلى ما تصبو اليه الجماهير الشعبية، أي إحداث التغييرات المعبر عنها خاصة من قبل الحراك الوطني”.

أما في حال تسجيل تجاوزات، من قبل بعض المترشحين، سواء تعلق الأمر ببعض الرموز والثوابت الوطنية، أو الطعن في أخلاق وحياة بعض المترشحين، فيعتبر لوراري “بأن القانون، ومن خلال ما يتضمنه من ضوابط ردعية، يمكن تفعيله في هذه الحالة، وأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، ستتصدى لهذه السلوكيات المنافية للقوانين ولأخلاقيات الممارسة السياسية”.
وحسبه، يكون التصدي من هذه الهيئة، بناء على إخطار من قبل الشخص أو الهيئة المتضررة، أو حتى تتحرك السلطة الوطنية من تلقاء نفسها “باعتبارها المخولة قانونا لضمان إجراء حملة انتخابية نظيفة وشفافة، وفي كنف من الاحترام للدستور والقانون”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • جزائري

    اللي يقول ماكانش انتخابات يعطينا البديل أو يصمت ...

  • صلاح الدين العيد

    بدون ذهاب حكومة بدوي لا يمكن ان تتم انتخابات كما يتمنى الشعب.

  • el intikhab

    ياو ما عليهش حنا رانا متوالفين بهذا الشيء كان رئسنا على كرسي متحرك , و المرة القادمة يكون رئسنا مختل عقليا

  • جزائري حر

    المهم حاجيو وفسرو وحدكم ولكن أنا على يقين أن الجزائر لن تتقدم خطوة واحدة نحو الرقي والتقدم. والله إلى انا راني حاير واش عجب ربي في هؤلاء الأغبياء المفسدين والمبدعين في الفساد والسرقة والأكل.

  • محمد☪Mohamed

    نحن نعيش زمن الخداع , عشنا من قبل الجهل ويوم فطنا لكن عايشين زمن الخداع .
    الخداع ذاخلي تاع السلطة و المترشحين الين هما أصلهم رويبطة لكن خادعينكم بي كلام جميل .
    وكاين خداع دولي أمريكة تخادعنا بي معلومات كادبة لكي تستعبدك خادم لها وهي مستعمر الجزائر لكن monde invisible هذي لا تفهمها لأنك غبي .

  • محمد☪Mohamed

    دول الغربية وحثى اليوم دول عربية مثل إمرات لبنان وسعودية ودبي والمغرب , فهمو أنه يجب إعتماد على خبراء دوليين , لذلك عندهم مهندسيين في كل مجلات و أطباء وعلماء .
    أمريكة كنذا فرنسا أنجلثرة دول عظمة بي المهاجرين , والبك بك تاع جزائر حثى جزائر المهاجر عواوة يخوف المفسدين , أقعد تتأخر كل سنة بي 10 سنوات .
    العشرية القادمة ثكنولوجية تتبدل , والجزائر ليس لها لا مال لشراء بعضها , ولا رجال فاهمين هذا تقدم .
    ممكن نشرح ذلك ماهي تكنولوجيا من بداية 2020 وكيف تتأخر الجزائر على حثى دول إفريقية .
    المحرك الحرري مثلا.

  • جزائري حر

    للمعلق رقم المدعو ياسين. يا صاحبي ثلاث ربوب وما قدروش يصلحوكم بل العكس حيث وجدتم كانت أفعالكم أسوأ من أفعال الكلاب الضالة الجائعة. على الأقل أحترموا بشريتكم (إنسانيتكم) فالرق بين البشر والحيون هو العقل فأين هي عقولكم. لا أثر لعقولكم لكن بطونكم يكفي أن نعرف أنكم من العبر نعرف أن لكم بطون لا تشبع وتأكل كل ما تجده أمامها لدلك الكثير منكم النفس تاعو زافر تقولك كاتاكلو الجيفة.

  • محمد☪Mohamed

    سليمان بخليلي تظهر عليه درجة العظمة لا يصلح , ثم أكيد ليس له برنامج وليس سياسي ولا إقتصادي
    غاذي يهلك البلاد ...
    خاصكم الوعي حثى تفرق بين وبين .

  • jamel

    مكاش انتخابات

  • ياسين

    مهما كانت البرامج جدية فالأمر يعود في الأخير إلى وعي المجتمع؟ هل له القابلية للإصلاح و التحضر أم له القابلية للإفساد و التخلف؟ ... إنها شرعة السماء غير نفسك تغير التاريخ بناء على قوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". إنه امتحان صعب للرئيس القادم و الشعب أيضا؟؟؟

  • chg

    ياو مكاش انتخابات