-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لتفادي الخيانة أو الطلاق..  كيف تُشبعين غريزة البطل عند الرجل؟

ليلى حفيظ
  • 7548
  • 0
لتفادي الخيانة أو الطلاق..  كيف تُشبعين غريزة البطل عند الرجل؟

سمعت ذات مرة إحدى المؤثرات الجزائريات على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تفتخر بنجاحها في بناء مستقبلها على أرضية صلبة من الاكتفاء المادي والاستقرار الوظيفي. وأن الرجل بالنسبة إليها أصبح مجرد إكسسوار، ولا دور له في حياتها إلا الإلقاح وما ينجر عنه من إشباع غريزي. وللأسف، هكذا صار منطق تعامل الكثير من النساء بمجتمعنا مع أزواجهن. فأصبح الواحد منهم مجرد “خُضرة فوق طعام” بالنسبة للواحدة منهن. وهذا، ما ينعكس بالسلب على طبيعة العلاقة بينهما، ما قد يدفع بالرجل إلى الخيانة أو الطلاق بحثا عن أنثى أخرى تُشبع غريزة البطل لديه. فما المقصود بذلك؟ وكيف تنجح المرأة في إشباع تلك الغريزة لدى زوجها مع الحفاظ على قوة شخصيتها؟

رجل عصري بغريزة بدائية

غريزة البطل، هو مصطلح صاغه خبير العلاقات العاطفية، جيمس باور، في كتابه “هوسه السرّي”، الذي يوضح فيه وجود حاجة بيولوجية لدى الرجال تدفعهم إلى اكتساب الحب عن جدارة واستحقاق. تماما مثلما كانت عليه الحال مع أسلافهم البدائيين، حين كان الرجل منهم يخوض حربا ضروسا أحيانا للفوز بالمرأة التي يحبها. ورغم امتداد العصرنة إلى أغلب جوانب حياته، فإن الرجل العصري لا يزال يعشق لعب دور البطولة في حياة المرأة التي يقترن بها، أي أن تُشبع غريزة البطل لديه، وتُشعره بأنه مُنقذها وسندها وحاميها، وبأن وجوده ضروري بالنسبة إليها، فتمنحه المساحة الكافية والفرص المواتية لرعايتها وحمايتها وحل معضلاتها ومشكلاتها العويصة، ما يُشبع لديه بالضرورة نشوة ورغبة الحصول على الإعجاب والتقدير من طرفها.

مهارة يجب أن تتعلمها المرأة

في نصيحة لكل زوجة تريد الحفاظ على زوجها، نصح أحد خبراء العلاقات الزوجية قائلا: “تعلمي مهارة غريزة البطل مع الزوج، لأن الرجل في حاجة إلى الشعور بأنه مُنقذ فتاته أو زوجته عند أي عقبة في حياتها. أما إذا حاولت التظاهر بالصد والاستقلالية عنه، فسيبتعد عنك، ويعتبر نفسه مجرّد مُقيم، ويتحول زواجك إلى علاقة فندقية، وليس زوجية.”

ذلك، للأسف ما يحدث في أحسن الأحوال التي تفشل فيها الزوجة في إشباع غريزة البطل عند شريك حياتها. أما في أسوإ السيناريوهات قتامة، فإنه قد يتجه إلى البحث عن امرأة أخرى تحرّك في نفسه تلك الغريزة الفطرية، فيلجأ إلى خيانتها أو تطليقها والزواج من غيرها، مثلما حدث مع قريبة لي كنت قد تحدثت في موضوع سابق عن كيفية إنكار زوجها حقَّها في الكد والسعي معه، إلى أن جمع ثروة وكوّن أسرة، حيث إن صاحبنا هذا، لما سُئل عن سبب خيانته زوجته ثم الزواج عليها لاحقا، لم يَعبها في شيء، وإنما برّر ذلك بأنها صارت تتكل على نفسها في القيام بكل شؤون حياتها، ولم يعد يشعر بأن له دورا أو أهمية عندها، فحتى التسوق صارت تقوم به نيابة عنه. وطبعا لم تهضم الأغلبية من المحيطين به حجته تلك، لأنهم ببساطة كانوا من غير العارفين بمدى ضرورة أن تشبع الزوجة غريزة البطل لدى زوجها.”

كيف تجعلينه بطلك المغوار؟

ولأجل ذلك، ينصح أخصائيو العلاقات الزوجية المرأة، بأن تُشبع تلك الرغبة في شريك حياتها، ولو من باب التمثيل، حتى وإن كانت قوية ومستقلة وهذا بـ:

التظاهر بالعجز والحيرة من دونه. وطلب مساعدته ومشورته ورأيه في ما أنت مقبلة عليه من خطوات حياتية أو خطط ومشاريع..

امنحيه الفرصة لحمايتك ورعايتك وأشعريه بأنه مصدر الأمان وحضن الحنان بالنسبة إليك وبطلك المغوار الذي تعتمدين عليه دوما..

اشكريه وامدحيه وأظهري إعجابك ببطولاته وإنجازاته، ولو كانت بسيطة. وكوني دائما مُمتنة لاهتمامه بك ولكل ما يفعله لأجلك..

كوني أنثى لا تُنسى في وجوده. واتركي له سمات الرجولة بابتعادك عن كل ما يُوحي بالاسترجال واعتزي بضعفك في حضرة قوته..

أشعريه بالقبول والرضا به كما هو. ولا تقضي كل أيامك معه في معارك بائسة يائسة لتغييره. ادعميه فقط وسيتغير من تلقاء نفسه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!