لعمامرة: الرئيس تبون سيقدّم أفكارا لإصلاح الجامعة العربية في قمة الجزائر

أكد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة مساء الإثنين، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سيقدم عددا من الأفكار لإصلاح الجامعة العربية، في قمة الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر.

وأوضح لعمامرة في ندوة صحفية عشية افتتاح أشغال القمة، أن الجزائر “تولي لموضوع إصلاح الجامعة العربية أهمية كبيرة”.

وبخصوص “إعلان الجزائر” الذي سيصدر فجانب مي ختام القمة، قال لعمامرة:”لهذا الإعلان مكانة خاصة في تطوير العمل العربي المشترك”، دون أن يكشف عن تفاصيل ما تتضمنه الوثيقة.

وتابع لعمامرة يقول:”منذ اجتماع المندوبين الدائمين و كبار المسؤولين، تم إثراء “اعلان الجزائر” وتعديله. وسيتخذ مجلس الجامعة على مستوى القمة قراره بهذا الشأن”.

وقد عقدت مساء الإثنين “جلسة مشاورات مطوّلة لوزراء الخارجية العرب، لبحث هيكلة ومضمون هذه الوثيقة، حيث تمّ الاتفاق على محاورها الكبيرة”، يضيف الوزير.

لعمامرة: الشعب الفلسطيني سيكون “الناجح الأكبر” في قمة الجزائر

من جهة أخرى، أكد لعمامرة أن “الناجح الأكبر” في قمة الجزائر، سيكون للشعب الفلسطيني الشقيق، على اعتبار انه يمثل الجهة التي تتمتع بدعم كل الشعوب العربية.

وعاد الرجل الأول على رأس الدبلوماسية الجزائرية، في حوار مع قناة الحدث، إلى الانجاز الكبير الذي حققته الجزائر، من خلال “اتفاق الجزائر” للم شمل الفصائل الفلسطينية الذي تم توقيعه بالجزائر شهر أكتوبر الماضي، قائلا “انجاز كبير تم في الجزائر بداية شهر أكتوبر وهو لبنة في إعادة بناء الوحدة الفلسطينية، وهو حدث تاريخي نتمنى أن يأتي بنتائجه من خلال احترام مؤسسات دولة فلسطين وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية والعودة إلى المسار الانتخابي الديمقراطي”.

وتابع لعمامرة “الرئيس محمود عباس أطلق مبادرة في هيئة الأمم المتحدة لنيل فلسطين العضوية الكاملة وستكون متبوعة بالعديد من الإجراءات”.

وأوضح وزير الخارجية بهذا الخصوص ” نعتقد أن العمل العربي سيعاد تركيزه على مبادرة السلام العربية وان نخاطب المجتمع الدولي بلغة مسؤولة ولكن بلغة قوية”.

وبخصوص التحضير للقمة العربية التي ستعقد بالجزائر يومي 1 و2 نوفمبر، أكد لعمامرة “مستوى التحضير للقمة العربية تجاوز المعتاد، ومستوى التوافق الذي تم تحقيقه بين وزراء الخارجية العرب كبير جدا”.

وعن نجاح القمة العربية المزمع انعقادها بالجزائر، قال وزير الخارجية “نجاح القمة العربية تحقق على مستوى السفراء ثم الوزراء وسيكتمل خلال اليومين القادمين”

وأشار لعمامرة في ذات الشأن “قررنا أن لا نفتح الملفات التي تم التوافق عليها خلال الاجتماعات الوزارية وتم المصادقة عليها”،  معتبرا أن “الدول العربية متمسكة بالقانون الدولي وتؤمن بدبلوماسية تعددية الأطراف، وتؤمن كذلك انه يمكن أن تفرض نفسها في تشكيل العلاقات الدولية المستقبلية”.

وفي ذات السياق قال وزير الخارجية “القمة العربية تهدف للم الشمل وأن تكون جامعة للدول العربية”.

لعمامرة في رده عن سؤال حول العلاقة الجزائرية السعودية قال “العلاقة مع السعودية ممتازة جدا ونعتمد على دعمها الثابت والقوي“.