-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لماذا نحذّر من التشيّع؟

سلطان بركاني
  • 10529
  • 0
لماذا نحذّر من التشيّع؟

كلّما جرّد كاتب غيور على دينه وأمّته قلمه لتحذير شباب الأمة من التشيع الذي كان ولا يزال مدخلا للعقائد الدّخيلة على دين الله جلّ وعلا، وملاذا لكلّ متآمر على مصادر الدّين حانق على سادة الأمّة وعظمائها، فوجئ ببعض المتحمّسين وبعض المترفين فكريا يستهجنون موقفه ويتّهمونه بالمبالغة في التّخويف من مذهب يمكن التّعايش معه كأيّ مذهب إسلاميّ آخر، وهؤلاء في الغالب هم ممّن لا يعرفون عن هذا المذهب غير ما تحمله التصريحات الموجّهة للاستهلاك الإعلاميّ، وما تحويه الكتابات الدعائيّة التي يدبجها بعض دعاة الشّيعة الذين تخصّصوا في تقديم نسخة معدّلة ومنقّحة للتشيّع لم يعرفها تاريخ هذا المذهب ولم تعرفها مصادره ولا كتب أساطينه التي تخصّصت في بيان أصوله وضرورياته، ولا يسمع عنها طلبة الحوزات العلميّة في قم والنّجف وكربلاء، ولا عامّة الشّيعة في الحسينيات، ولا تجد لها مكانا في المواقع والمنتديات.

التشيّع ليس مذهبا يُعنى بإصلاح حال الأمّة وجبر كسرها، بل هو مذهب يقدَّم بديلاً لدين الأمّة؛ يتمدّد ويتوسّع على حساب الأمّة المسلمة، ولا يرى له عزا وتمكينا إلا في ضعفها وتشتّتها؛ مذهب يريد للأقلية أن تسود على الأكثرية، وللطّائفة أن تحلّ محلّ الأمّة، وتُمكّن من تحريف تاريخها وطمس مفاخرها ومحو مآثر عظمائها، والاستئثار بحاضرها، ورهن مستقبلها لخرافات وأمنيات لا تتحقّق حتى يلج الجمل في سَمّ الخياط.

 

مذهب يقوم على هدم دين الأمّة

دعاة هذا المذهب وأتباعُه، لا يجرؤون على عرض نسخته الأصلية والدّعوة إلى أصوله الأساسية، لأنّهم لا يجدون فيها ما يمكن أن يُغري العقلاء، لذلك يعمدون إلى إثارة الشّبهات حول دين الأمّة، وتشويه الحقّ أمام حامليه، بالنبش في ركام الموضوعات والنّفخ في المتشابهات، فإذا أفقدوا الشّباب الثّقة في دينهم قدّموا إليهم التشيّع في صورة كاذبة خادعة، وأغروهم بأنّه مذهب أهل البيت رضي الله عنهم وبرّأهم، وشغلوهم عن اكتشاف حقيقته بتوجيه هممهم للبحث في مثالب الصّحابة وكبوات التاريخ!.

مذهب لا يهتمّ حمَلتُه بدعوة غير المسلمين لاعتناق دين الله الحقّ، ولا يَمدّون أيديهم لشباب الأمّة الذين تركوا الصّلوات واتّبعوا الشّهوات لردّهم إلى الجادّة، لكنّهم يستهدفون شباب الأمّة السّائرين على طريق الطّاعة المتحمّسين لدينهم ممّن لا يملكون حظا كافيا من العلم الشّرعيّ، ليُرْدوهم وليلبسوا عليهم دينهم، ويشكّكوهم في مصادر دينهم وتاريخ أمّتهم، وليملؤوا قلوبهم حقدا على سادة هذه الأمّة من الصحابة المرضيين والهداة الفاتحين.

مذهبٌ يعلم دعاتُه أنّه لا بقاء لكيانهم إلا بالفتّ في عضد الأمّة والفتنة بين جماعاتها، وصناعة أعداء تُصرف إليهم الأنظار، فهم في كلّ عصر يصنعون أعداءَ جددًا ينسبون إليهم كلّ الموبقات ويحمّلونهم تبعات ما تعيشه أمّة خاتمة الرّسالات، وفي هذا الزّمان صنعوا للأمّة فزّاعة “الوهّابيّة”، ونسبوا إليها ما لم ينسبوه إلى إبليس، وشغلوا بها الأمّة عن اكتشاف حقيقة مذهبهم وفضح مآربهم وأهدافهم.

 

.. وعلى التــُـقية الخادعة

المذهب الشّيعيّ الاثنا عشريّ مذهب يَدين أتباعه بأنّ التـــُـقية “المداراتيّة” مع أمّة الإسلام فرض من أهمّ الفرائض وقربة من أعظم القربات، ويروون عن أئمّة أهل البيت – برّأهم الله – أنّهم قالوا إنّ تسعة أعشار الدّين في التقية ولا دين لمن لا تقية له، وينسبون إلى أولئك الأطهار أنّهم قالوا للشّيعة بأنّهم على دينٍ من كتمه أعزّه الله ومن أذاعه أذلّه الله!، وهي العقيدة الخادعة التي تسوّغ للشّيعة والمتشيّعين إعمال مبدأ “تمسكنْ حتّى تتمكّن” في البلدان التي يكونون أقلية بين أهلها؛ فيتظاهرون بالاعتدال ونبذ التطرّف والبراءة من سبّ رموز الأمّة، مستدلّين بتصريحاتٍ أدلى بها بعض علمائهم وُجّهت للاستهلاك الإعلاميّ وليس للتّطبيق العمليّ، ويُظهرون الولاء للأنظمة الحاكمة، ويتظاهرون بالعلمانية ويقدّمون أنفسهم بديلا للتطرّف والمتطرّفين، حتّى إذا تمكّنوا ألقوا الأقنعة وأظهروا مكنونات صدورهم، وأعلنوا التمرّد، وأنشؤوا الجماعات المسلّحة، وكشفوا عن ولائهم وتبعيتهم لنظام ولاية الفقيه.

 

أكبر مذهب تكفيريّ ابتُليت به الأمّة

المذهب الشّيعيّ الاثنا عشريّ هو أكبر مذهب تكفيريّ عرفته الأمّة في تاريخها، فاق في غلوّه وشططه مذهب الخوارج، يتلذّذ أتباعه بتكفير ولعن صفوة هذه الأمّة بعد نبيّها وتكفير كلّ من لا يرضى تكفيرهم ولعنهم. مذهب تؤصّل مصادره لتكفير جماهير الصحابة وتتّهمهم – باستثناء قلّة قليلة منهم – بالردّة عن دين الله جلّ وعلا، وتخصّ الخلفاء الرّاشدين والقادة الفاتحين وأمّي المؤمنين عائشة وحفصة بمزيد من اللّعن والطّعن.

وقد وصل الأمر بأعمدة هذا المذهب إلى حدٍّ جعل علامتهم الملقّب عندهم بـ “شيخ الإسلام” محمد باقر المجلسي يقول في كتابه “الاعتقادات، ص 90 – 91” وهو يبيّن عقيدة الشّيعة في خيار الصحابة: “وممّا عُدّ من ضروريّات دين الإماميّة: استحلال المتعة، وحجّ التّمتّع، والبراءة من الثّلاثة”، وبلغت به الجرأة إلى حدٍّ جعله يعقد في موسوعته بحار الأنوار بابًا بعنوان “باب كفر الثّلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبرّي منهم ولعنهم” (بحار الأنوار: 30/ 145)، ويقصد بالثلاثة أبا بكر وعمر وعثمان!!!.

مذهب يجعل تفضيلَ أبي بكر وعمر على سائر الصّحابة كفرًا يخلّد صاحبه في النّار، يقول المجلسي: “اعلم أنّ إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمّة من ولده وفضّل عليهم غيرهم يدلّ على أنّهم كفار مخلّدون في النار” (بحار الأنوار: 23/ 390).

مذهبٌ تذهب تقريرات بعض علمائه إلى نفي الإيمان عن أهل السنّة، والحكم بخلودهم في النّار، فهذا مثلا زعيم حوزة النّجف في زمانه، أبو القاسم الخوئي (ت 1992م) يقول: “فالصّحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الإثني عشرية وإسلامهم ظاهرا بلا فرق في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم، وإن كان جميعهم في الحقيقة كافرين، وهم الذين سمّيناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة” (كتاب الطهارة: 02/ 87)، ويذهب الخوئي بعيدا إلى حدّ التّرغيب في الدّعاء على موتى المسلمين من أهل السنّة، مقتفيا في ذلك أثر شيخ الشّيعة في زمانه محمّد بن محمّد بن النّعمان الملقّب بالمفيد (ت 413هـ) الذي قال: “ولا يجوز لأحد من أهل الإيمان أن يغسّل مخالفا للحقّ في الولاء ولا يصلّي عليه إلا أن تدعوه ضرورة إلى ذلك من جهة التقية، فيغسّله تغسيل أهل الخلاف ولا يترك معه جريدة، وإذا صلّى عليه لعنه في صلاته و لم يدْعُ له فيها”. (المقنعة: ص85)!!!

بل ويذهب أحد دعاة هذا المذهب إلى حدّ القول بأنّ الشّيعة لا يجتمعون مع أهل السنّة “على إله ولا على نبيّ ولا على إمام، وذلك أنّهم (أهل السنّة) يقولون إنّ ربّهم هو الذي كان محمّد نبيّه، وخليفته من بعدُ أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الربّ ولا بذلك النبيّ، بل نقول: إنّ الربّ الذي خليفة نبيّه أبو بكر ليس ربّنا ولا ذلك النّبيّ نبيّنا” (نعمة الله الجزائري، الأنوار النّعمانيّة: 02/ 278)!!.

 

مذهبٌ دويلاته كانت ولا تزال وبالا على المسلمين

عقائد التّكفير التي ينضح بها المذهب الشّيعيّ، لم تبق حبيسة الكتب، بل تُرجمت إلى واقع على عهد الدويلات التي قامت على هذا المذهب أو المذاهب الشّيعيّة القريبة منه والتي لم تر منها الأمّة سوى الفتن والقلاقل والإيغال في استفزاز المسلمين بالطّعن في الصحابة وإرهاب كلّ من يجرؤ على الاعتراض؛ فعندما قامت الدولة العبيدية الشّيعيّة –التي تسمّى زورا الدّولة الفاطميّة- في المغرب العربيّ عام 296هـ، أظهر الشيعة العبيديون شنائع لم تكن تُتصوّر، منها ما ذكره القاضي عياض المالكي (ت 544هـ) في كتابه “ترتيب المدارك: 02/ 318″ حيث قال: ” كان أهل السنة بالقيروان أيّام بني عبيد، في حالة شديدة من الاهتضام والتستّر، كأنّهم ذمّة، تجري عليهم في كثرة الأيام محن شديدة، ولمّا أظهر بنو عبيد أمرهم، ونصبوا حسيناً الأعمى السبّاب لعنه الله تعالى، في الأسواق، للسبّ بأسجاعٍ لُقِّنها، يوصل منها إلى سبّ النبيّ صلى الله عليه وسلم، في ألفاظ حفظها، كقوله لعنه الله: العنوا الغار وما وعى، والكساء وما حوى، وغير ذلك، وعلّقت رؤوس الكباش والحمر على أبواب الحوانيت، عليها قراطيس معلقة، مكتوب فيها أسماء الصحابة. اشتد الأمر على أهل السنة. فمن تكلم أو تحرك قتل ومُثّل به “.

وعندما قام للعبيديين كيان في مصر، تتابع حكامهم على إصدار القوانين التي ترسّخ للعقائد الشّيعيّة، وتُلزم النّاس سبَّ الصّحابة وتُعاقب من يُنكر أو يمتنع، ومن ذلك ما ذكره ابن خلكان في “الوفيات” بقوله: “وكان العاضد (الخليفة العبيديّ العاضد لدين الله، بويع سنة 555هـ) شديد التشيّع، متغالياً في سبّ الصّحابة رضوان الله عليهم، وإذا رأى سنياً استحلّ دمه”، والأمر ذاته حدث عندما استولى الشيعة العبيديون على بغداد، يقول ابن خلكان: “وفيها (سنة 350هـ) كتب عامّة الشيعة ببغداد بأمر معزّ الدولة على المساجد سبّ الصحابة، فأمّا الخليفة (العبّاسيّ) فكان محكوماً عليه لا يقدر على المنع، وأمّا معزّ الدولة فإنّ بعض الناس حكّ هذا المكتوب ليلاً فأراد أن يأمر بإعادته فأشار عليه الوزير أبو محمد المهلبي بأن يكتب مكان ما مُحي: لعن الله الظالمين لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله، ولا يذكر أحداً في اللعن، ففعل ذلك” (وفيات الأعيان، 01/ 407).

وعندما قامت الدّولة الصّفويّة في إيران عام 907هـ على يد مؤسسها الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي الشيعي، أقدمت على إبادة الآلاف من أهل السنة من العامة والعلماء، ففي العاصمة تبريز وحدها كان السنة فيها لا يقلّون عن 65 % من السكان، فقُتل منهم في يوم واحد 40 ألف سني رفضوا التحوّل إلى مذهب الشيعة، كما أجبر الألوف على التحوّل قسرا إلى مذهب الإمامية. (تاريخ الصفويين وحضارتهم، لبديع جمعة وأحمد الخولي: ص55)، وكان الشاه يتّخذ سبّ الخلفاء الثلاثة وسيلة لامتحان الإيرانيين، فمن يسمع السبّ منهم يجب عليه أن يهتف بالموافقة، وإلا قطعت رقبته!.

أمّا ما تفعله دولة الملالي الأخيرة في إيران والعراق، فربّما يحتاج إلى موضوع مستقلّ لإثبات أنّ الدّولة الخمينيّة الحديثة هي نسخة جديدة للدّولة الصفويّة، تُجامل الأمّة بالشّعارات وتوجّه إليها على أرض الواقع الطّعنات تلو الطّعنات.

 

مذهبٌ وضع أساسَه المتربّصون بأمّة الإسلام

المصادر التاريخيّة الشّيعية – “فرق الشّيعة” للنّوبختي و”المقالات والفرق” للقــُمي، نموذجا – تعترف بأنّ أوّل من أرسى دعائم الطّعن في خيار الصّحابة وقال بالغلوّ الفاحش في أئمّة أهل البيت – برّأهم الله – هو رجل يهوديّ ماكر يُدعى عبد الله بن سبأ، اندسّ بين المسلمين وأثار الفتن، ثمّ تظاهر بالولاء لعليّ وأهل البيت، وقال بالغلوّ فيه وبالطّعن في الخلفاء من قبله.

يقول المؤرّخ الشّيعيّ أبو الحسن النّوبختي: “وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب عليّ عليه السّلام أنّ عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا – عليه السّلام – وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصيّ موسى بالغلوّ، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم- في علي – عليه السّلام – مثل ذلك، وكان أوّل من شهر بالقول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم، فمِن هاهنا قال من خالف الشّيعة أنّ أصل التشيّع والرّفض مأخوذ من اليهوديّة”. (فرق الشّيعة للنّوبختي، ص22).

هذا الرّجل الماكر، كان وعلى مدار أكثر من 13 قرنا من الزّمان، حقيقةً مسلّمة اتّفق عليها مؤرّخو السنّة والشّيعة، ولم تظهر محاولات التّشكيك في وجوده إلا في النّصف الثاني من القرن الرابع عشر على أيدي بعض علماء الشّيعة وقلّة من الكتّاب والأدباء، وكثيرٌ من علماء الشّيعة في هذا العصر لا ينكرون وجوده، لكنّهم يحاولون عبثا إنكار دوره في وضع أساس المذهب الشّيعيّ، مع أنّ مصادرهم نفسها تشهد بهذه الحقيقة.

 

.. واتّفقت كلمة أئمّة الإسلام على التّحذير منه

لقد تواطأت كلمة أئمّة الدّين من مختلف المذاهب والمدارس على التّحذير من المذهب الشّيعيّ، واتّفقت كلمة أعلام أهل البيت جميعا ومن دون استثناء على البراءة منه، ونقلت عنهم طوائف الأمّة جميعا ما ينقض دعائم هذا المذهب الدّخيل، وقد مرّت بالأمّة ثلاثة عشر قرنا من الزّمان، اتّفقت خلالها كلمة أئمّة الإسلام وعلماء المسلمين، على اختلاف مدارسهم ومذاهبهم، أهل حديث وأشاعرة ومعتزلة وزيدية، وأحنافا ومالكية وشافعية وحنابلة ولا مذهبية، على التّحذير من التشيّع الرّافضيّ الذي سرَت إليه أدواء الأمم التي سعت بالكيد للإسلام والمسلمين، من تكفير وغلوّ وخرافة وانحلال، بعد أن صار مباءة لكلّ متربّص بالإسلام وأهله، وسعت خلايا المكر إلى استغلاله لاختراق الإسلام من الدّاخل بعد أن عجزت عن مجابهته في ميادين المواجهة، عملا بوصية ملك الفرس يزدجرد حينما قال: “أشغلوا عمر بن الخطّاب في عقر داره”. 

 

وماذا بعدُ؟

هل يسوغ بعد كلّ ما سبق عرضه أن يُسكت عن هذا المذهب، ويُحسب على أمّة الإسلام، ويُفسح له المجال لينخر جسد الأمّة ويُلبس على شباب الأمّة دينهم؟ لا أظنّ مسلما عاقلا متجرّدا عن هواه يقبل هذا. 

إنّ أعظم خدمة يمكن أن تقدّم للأمّة على طريق وحدتها هي أن يُكشف القناع عن حقيقة هذا المذهب الذي ما وُجد إلا ليسعى بالنّميمة بين طوائف الأمّة وجماعاتها، وبين هذه الأمّة وسلفها، ليلعن آخرُها أوّلها، وإنّ أعظم خدمة يمكن أن تُقدّم لأتباع هذا المذهب هي أن يُواجهوا بحقيقة ما عليه مذهبهم من شذوذ وانحراف عن كتاب الله وسنّة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعن منهج أهل البيت الأطهار، ويُدعوا للعودة إلى جادّة الصّواب وترك عقائدهم التي خالفوا فيها جمهور الأمّة، فكما أنّه ليس يليق بالطّبيب أن يوهم المريض بأنّه سليم معافًى حتى يهلكه المرض، فكذلك لا يجوز لدعاة الأمّة وكتّابها أن يجاملوا ضحايا هذا المذهب ويغروهم بأنّهم على مذهب له وجه من الحقّ!.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!