لن أعود إلى رئاسة الوفاق وكنت أتمنى أن يكون صادي خليفة حمّار

كشف الرئيس السابق لنادي وفاق سطيف، عبد الحكيم سرار، بأن غيابه في المدة الأخيرة عن مدينة سطيف وعن الإطلالات الإعلامية، يرجع إلى تواجده في قطر، أين كان يشتغل، كمحلل في القنوات الرياضية خلال منافسة كأس إفريقيا الماضية، ليصاب بعدها بوعكة صحية أجبرته على البقاء لمدة طويلة في الدوحة، قبل أن يعود بداية الأسبوع المنصرم إلى مدينة سطيف، كما أشار “حكوم”، بأنه انسحب من إدارة إتحاد العاصمة، وهذا بعد فشله في تحقيق الأهداف التي سطرها قبل تقلده منصب رئيس النادي العاصمي، أمام بخصوص فريقه الوفاق قال، أنه لن يعود إلى رئاسته، كرئيس للفريق.

أين اختفى عبد الحكيم سرار في المدة الأخيرة؟

سرار لم يختف أبدا، بل الظروف هي التي حتمت بأن أبقى خارج الجزائر، حيث سافرت قبل بداية نهائيات كأس إفريقيا إلى قطر، أين اشتغلت كمحلل في الجزيرة الرياضية، وفي الوقت الذي كنت بصدد العودة إلى الجزائر بعد نهاية المنافسة الإفريقية أصبت بوعكة صحية، أجبرتني على المكوث لمدة طويلة في الدوحة القطرية، وبعد أن تعافيت عدت إلى أهلي ووطني ومدينتي عين الفوارة.

بالرغم من حصولك على لقب البطولة مع اتحاد العاصمة لكن انسحبت لماذا؟

انسحابي من النادي العاصمة، كان قرار صائب ويخدم مصلحة الفريق، وهذا بعد أن فشلت في تحقيق الأهداف المسطرة على غرار كأس الكاف التي وعدت بالحصول عليها لكني لم أفلح في ذالك.

هل ممكن أن تعود يوما إلى اتحاد العاصمة كرئيس للنادي؟

لا.. مستحيل، لن أعود للفريق كرئيس أو مسير، بالرغم من أني أعشق النادي العاصمي وأفرح لأفراحه وأحزن لأحزانه، عشت مع هذا النادي أيام لا تنسى، وخاصة مع الأنصار الذين أبهروني، فهم يستحقون الأفضل والأحسن.

بعد استقالة حسان حمار في الوفاق لماذا لم تترشح لخلافته؟

لنتكلم بصراحة، فأن حاليا أبلغ من العمر 58 سنة، فحالتي الصحية لا تسمع لي بأن أكون على رأس فريق كبير كوفاق سطيف، الآن أنصاره، يعشقون الإنجازات والكؤوس، ولا يتسامحون مع الهزائم والانتكاسات، ولهذا فضلت بأن أبقى بعيد على النادي وأتابع أخباره يوميا عن طريق الصحف وبعض الزملاء، لكني، هذا لا يعني بأني غير متهم به، بل بالعكس لو يطلب مني الرئيس فهد حفاية المساعدة فان مستعد بأن أكون ضمن الطاقم الإداري لكن في منصب مستشار.

بعد انسحاب حسان حمار من هو الشخص الذي كنت تتمنى أن يكون خليفة له؟

عندما استقال حسان حمار من الوفاق، كنت آنذاك في الدوحة القطرية، لكني كنت أتابع كل كبيرة وصغيرة تخص الوفاق، والخبر الذي أسعدني، عندما قرأت في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن وليد صادي سيترشح لمنصب رئيس النادي، لكن، الأسف، انسحب لأمور خاصة، لأني اعرف بان صادي لو يكون على رأس الوفاق، سيعطي الإضافة التي يحتاجها النادي وهذا بعد اكتسب الخبرة في التسيير من الحاج محمد روراوة، لكن هذا لا يعني، بان الطاقم الشاب للوفاق بقيادة فهد حلفاية ومدبري وخرة ملولي، بأنهم لا يستحقون بأن يكونوا في النادي، بل بالعكس، بل هم شبان لديهم لديه الكفاءة والخبرة ويحبون ألوان الكحلة والبيضاء ويمكن أن ينجحوا ويضعون النادي في السكة الصحيحة.

بم تنصح الرئيس فهد حلفاية؟

 أنصحه بنصيحتين أولها بأن لا يغلق على نفسه ويصبح هو الكل في الكل في النادي، والنصيحة الثانية، بأن يسمع نصائح أهل الاختصاص، لكن، هذا لا يعني بأن يطبق أوامرهم بل يسمع منهم نصائحهم وأفكارهم ثم يغربل كلامهم. هنا أريد أوضح لك شيئا مهم؟

تفضل؟

بعض اللاعبين القدامى للوفاق يقولون ضحينا من أجل الفريق، فأنا شخصيا اعتبر هذا الكلام في غير محله، النهم كانوا موظفين في النادي لأنهم عندما يلعبون في النادي ليس بالمجان بل كانوا ” خالصين”، أمام الشخص الوحيد الذي يضحي من اجل الفريق فهو المناصر، وهو الشخص الذي يستحق بأن يقف ضد أي قرار يراه لا يخدم مصلحة النادي.

يقال بأن مضوي كان يقصد في كلامه أنك كنت تريد جلب المدرب سيموندي إلى الوفاق، هل صحيح؟

نعم صحيح مضوي كان يقصدني، أنا من أرسلت رسالة نصية، إلى الرئيس فهد حلفاية، قلت فيها بان المدرب ماضوي لا يليق في الوقت الحالي للوفاق، لأني كنت أرى بأن المدرب مضوي، انفلتت منه الأمور، وخاصة بعد أن أصبح الوفاق يعاني من أزمة نتائج، ولهذا طلبت من الرئيس فهد بالتدخل قبل فوات الأوان، ولهذا لمصلحة النادي وليس لعيون مدرب أخر كما تم الترويج له في بعض الأوساط الذي زرعت الفتنة بيني وبين مضوي الذي أعتبره أخي الأصغر، وكنت قبل بداية الموسم، قد نصحته بترك التدريب والتوجه للدراسة لنيل الشهادات، لكنه الأسف، الآن حسبه المدرب الناجح هو الذي يتحصل على الألقاب، لكنه، نسي بأن المدرب الناجح والذي لديه مشروع كبيرة ويجب أن تكون لديه شهادات عليا في التدريب.

هل يمكن أن نرى عبد الحكيم سرار في الوفاق؟

نعم في منصب مستشار فقط، وهذا إذا طلب مني ذالك، لكن، في غير هذا المنصب فغير ممكن أن أعود للوفاق أو لأي فريق أخر، بكل صراحة، سرار الذي كان قبل سنوات يصول ويجول ويسعى الانتداب أحسن اللاعبين والمدربين للوفاق، قد أصبح في الماضي، وهذا بعد أن خانتني صحتي.

لنتحدث عن الفريق الوطني، ماذا تعلق على مردود أشبال المدرب بلماضي؟

بكل صراحة، ما يفعله المدرب جمال بلماضي حاليا في الفريق الوطني، أمر غير منطقي، وممكن أن أصنفه في خانة المعجزات، قبل سنوات كان اللاعبين المحترفين، يلعبون في أنديتهم بكل ما أتوا من قوة، ويدافعون بكل شراسة عن الوان النادي، وعندما يتعلق الأمر بمباراة دولية للفريق الوطني، تجدهم يخافون على أرجلهم من الإصابات، لكن، اليوم بفضل ماضوي تغيرت المعطيات، وأصبح العكس، وهذا ليس بالأمر الهين بأن تقنع اللاعبين بأن الألوان الوطني أغلى من الروح وليس من ألوان النادي الأوروبي، ولهذا أعتبر بان المدرب بلماضي هو ظاهرة خارقة للعادة.