-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لهذا السبب أحدث لباس التخرج جدلا واسعا عبر الشبكات!

نادية شريف
  • 3657
  • 0
لهذا السبب أحدث لباس التخرج جدلا واسعا عبر الشبكات!
أكاديمية العباقرة
تلاميذ قسم التحضيري بلباس التخرج

ضجّت شبكات التواصل الاجتماعي بالمنشورات التي تتحدث عن لباس التخرج، الذي أثار جدلا واسعا، بعدما أصبح مطلبا لتلاميذ التحضيري والناجحين في السانكيام.

وكانت بعض المؤسسات التعليمية قد طلبت من الأولياء إحضار لباس التخرج لأبنائهم، وبتداول الصور مع انتشار عروض بيعه وكرائه، ظهرت بعض الأصوات المطالبة بوقف هذه الظاهرة الدخيلة حسبهم على الابتدائيات لأن الكثيرين لا يستطيعون توفيره لفلذات أكبادهم، ما يسبب لهم الكثير من الإحراج.

وفي هذا السياق أعرب ولي تلميذة عن استيائه من فرض هذا اللباس على أطفال في بداية مشوارهم الدراسي، مشيرا إلى أنه خلال حفل نهاية الدراسة طلب من التلاميذ الذين لم يحضروه الوقوف في آخر الصف، وهو ما آلمه كثيرا حسب تصريحاته.

وقال نشطاء إنه يتوجب على مدراء الابتدائيات إيقاف هذه المسرحية، التي توهم التلميذ بأنه نال شهادة كبيرة في حين أنه لم يجتز سوى أول خطوة.

وذهب البعض للقول بأنها عادة مكلفة ومرهقة لكاهل الأولياء ولا بد من إلغائه أو على الأقل تركه لتلاميذ المدارس الخاصة، وهو الرأي الذي خالفه الكثيرون ممن دعوا لإبقائه فقط للتخرج من الجامعة كي يحافظ على ميزته ويكون له معنى.

وفي غمرة الجدل علت الأصوات المطالبة بعدم المبالغة في طرح الموضوع، لأنه أولا ليس إجباريا، وثانيا مجرد تحفيز للتلاميذ وإعطائهم جرعة دعم وثقة كي يترسخ في قلوبهم حب العلم.

وقالت إحدى الأمهات إنها اشترت عن قناعة لباس التخرج لابنتها التي أنهت دراستها التحضيرية في الروضة لأنها تراه مظهرا لائقا بجميع طلبة العلم مهما كان مستواهم.

ووافقتها أخرى بالقول إن صور أطفال الروضات والابتدائيات بلباس التخرج، التي غزت الشبكات كانت في منتهى الروعة والجمال ومحفزة على طلب العلم وتحمل رسالة عميقة لمن يفهم معناها.

وقال مغردون إن العيب في اللباس الفاضح، أما لباس التخرج فهو مجرد رمز للعلم، وكل تلميذ يفرح به حسب مستواه.

ولأن بعض مستخدمي مواقع التواصل تداولوا منشورات تقول بأن لباس التخرج عادة دخيلة على مجتمعنا وليست من ديننا فقد احتدم السجال بينهم وبين من يقول بأن القبعة مصممة أصلا خصيصا لوضع المصحف.

يذكر أن الزي محل الجدل، لباس تقليدي أكاديمي، يلبس في حفلات التخرّج الجامعية، وكان سابقاً لباساً رسمياً يلبسه يومياً طلاب بعض الجامعات العريقة، أما اليوم فيقتصر استخدامه على التخرّج.

يتكون هذا اللباس بشكل عام من العباءة، قبعة تكون على الغالب مربعة الشكل. يلبس اللباس الأكاديمي أيضاً من قبل بعض أعضاء المجتمع العلمي بشكل رسمي.

اختلفت الأقوال وتضاربت حول معرفة ما أصلهما، فيقول البعض: “إن الروب الأسود يرجع إلى القساوسة والرهبان في العصور الوسطى، حيث كانوا يمثلون رجال الدين للدولة، وكذلك كانوا يقومون بمهمة التدريس للطلاب، وعندما ينهى الطالب دراسته يصبح راهبا فيرتدى هذا الزى الموحد للكهنة والرهبان”.

أما عن القبعة فكانت تستخدم في القرنين الرابع والخامس لتمييز الفلاسفة والفنانين عن عامة الشعب، كما كان يستخدم العرب المسلمين في الأندلس هذه القبعة لوضع المصحف فوقها حتى يُطبّقوا قول الله تعالى “وفوق كل ذى علم عليم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!