-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لِهذه الأسباب صار اللاعبون يُؤخّرون قرار الاعتزال

علي بهلولي
  • 3189
  • 0
لِهذه الأسباب صار اللاعبون يُؤخّرون قرار الاعتزال
الأرشيف
الحمراوة والزّمن الجميل.

كان لاعب كرة القدم في البطولة الوطنية عندما يقترب من عتبة الثلاثين سنة، يُطْلِقُ عليه الجمهور وصف “طاب جنانو”! ويستعجلون اعتزاله.

لكن في الفترة الرّاهنة، صار اللاعبون الجزائريون أو الأجانب يبلغون مشارف الأربعين سنة أو يتجاوزونها، ولا نسمع عنهم الحكم الصّادر أعلاه. فمثلا حارس المرمى الشهير جانلويجي بوفون ما زال ينشط في نادي بارما من القسم الثاني الإيطالي بِعمر سيُعادل رقم 45 سنة، بعد شهر من الآن وبِالضّبط في أواخر جانفي المقبل.

السبب الأوّل لِاستمرار اللّعب لِفترة طويلة هذه الأيّام، يعود إلى التطوّر الحاصل في ميدان الطب الرياضي. فمثلا نجم الكرة الهولندية ماركو فان باستن علّق حذاءه في منتصف التسعينيات بِعمر 30 سنة فقط، مُتأثّرا بِكثرة الإصابات والعمليات الجراحية. وكان القرار خسارة كبيرة لِعشّاق كرة القدم.

سبب آخر لكنّه مادّي بحت، وهو ضخامة الأجور والمنح التي يقبضها اللاعبون هذه الأيّام، وما الزيادة الجنونية في تنظيم المنافسات الجديدة ورفع عدد المقابلات، إلّا دليل على وفرة العائدات المالية التي تُنعش الأرصدة البنكية للاعبين.

وبِالأمس أيضا، كان في مخيال اللاعب فكرة وحيدة فحواها التدريب بعد الاعتزال، أمّا اليوم، فيُمكنه ممارسة الكرة حتى سن الأربعين أو أكثر، ثم يُؤتَى به للتدريب داخل الأستوديو، ونعني به هنا التحليل الفني الإعلامي. هذا دون الحديث عن نشاطات أخرى مثل تقديم عروض الإشهار، أو المُتاجرة بِاللاعبين والمدربين، سواء بِحيازة رخصة “الفيفا” أو بِالأكياس البلاستيكية السوداء!

وظهر في السنوات القليلة الماضية أمر غريب جدّا، كان خلفه البرتغالي كريستيانو رونالدو (37 سنة) والأرجنتيني ليونيل ميسي (35 سنة)، وتطاحنهما الذي لا يُمكن إخفاؤه. ولِلتوضيح أكثر، يرفض أحدهما الاعتزال، ثم يُحطّم غريمه التقليدي – الذي بقي يُمارس الكرة – رقمه القياسي في كذا  وكذا، أو يرفع رصيده في عدد التتويجات!

وتوجد أيضا فئة أخرى، ترفض الاعتزال لِأنها تخاف من عالم ما بعد تعليق الحذاء، وانطفاء الأضواء، وإسدال الستار. حتى أن بعضهم مِن نجوم الكرة مَن يلجأ إلى أطبّاء مُختصّين في علم النفس، وهو أمر حدث مع البرازيلي رونالدو (الظّاهرة) والإسباني أندريس إنييستا والأرجنتيني ماتياس ألميدا، وغيرهم.

وتُظهر الصورة المُدرجة أعلاه التشكيل الأساسي لِفريق مولودية وهران، الذي واجه المُضيّف نادي سريع ميزاب بِغرداية، في إطار الدور الـ 32 من عمر منافسة كأس الجزائر نسخة 1995-1996. وهم على النّحو التالي:

الصف الخلفي (من اليمين): سيد أحمد زروقي، عبد السلام بن عبد الله (حارس مرمى)، عمر بلعطوي، مولاي حدو، الشيخ بوحة.

الصف الأمامي (من اليمين): علي مصابيح، رضوان بن زرقة، ناصر قايد، مراد مزيان، قويدر بوكساسة، سي الطاهر شريف الوزاني.

المدرب: محمد حنكوش (غير موجود في الصورة).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!