-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انخفاض تصدير الفوسفات إلى أقل من 130 ألف طن

مؤامرة داخلية وخارجية للقضاء على المجمع فرفوس

الشروق أونلاين
  • 7502
  • 0
مؤامرة داخلية وخارجية للقضاء على المجمع فرفوس

وصف عدد من عمال وإطارات فرفوس بعنابة الوضع العام للمجمع بالكارثي وكشفوا في تصريحات متطابقة للشروق اليومي عن تراجع مخيف لكل المؤشرات الاقتصادية للمجمع وتدني مستوى الإنتاج في سابقة لم يعرفها منذ 20 سنة.

  • حيث انخفض تصدير مادة الفوسفات الى أقل من 130 ألف طن في الثلاثي الأول من السنة الحالية، وهو أدنى مستوى يمكن الهبوط إليه، إذ عادة ما يصدر المجمع حوالي 5 مرات هذه الكمية في ظرف 3 أشهر. وترتب عن تراجع التصدير تراكم مادة الفوسفات على مستوى ميناء عنابة، ويقول المعنيون إن هذه الوضعية أدت الى تجميد عمليات النقل بواسطة السكة الحديدية، أو عبر الطرقات، وهو مانجم عنه أيضا تراكم المادة بمخازن جبل العنق. والأخطر من هذا، يقول العمال والإطارات، هو شلل منشآت معالجة الفوسفات الخام بجبل العنق ومنشآت الشحن للتصدير بميناء عنابة، الشيء الذي ترتب عنه التوقف التام لشركة أخرى تابعة لمجمع فرفوس، وهي شركة النقل عبر الطرقات للخامات (سوطرامين).ويكشف العمال أن هذا الوضع يتناقض تماما مع الوضع الذي عرفته “فرفوس” الى غاية نهاية سنة 2008 عندما كانت الشركة تصدر حوالي 2 مليون طن من مادة الفوسفات والتي تقدر مداخيلها السنوية بحوالي 15 مليار دج، وصافي أرباحها يبلغ حوالي 5 ملايير دج، وخزينة مالية تحتوي على 41 مليون دولار أمريكي؟
  • وكانت فرفوس قد أبرمت عقود شراكة مع مؤسسات أجنبية لتجسيد مشاريع تطوير، تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني وتساهم بصفة فعالة في امتصاص البطالة في المنطقة، لكن هذا الوضع المريح للشركة، بحسب العمال، أزعج أولائك الذين يريدون تحطيم هذا المجمع الهام والتلاعب بمصير حوالي 3000 عامل ينشطون من بئر العاتر بولاية تبسة إلى عنابة وبني صاف، وسطيف، وعين الدفلى، وسوق أهراس، وقريبا بتلمسان وڤالمة، كل هذا يتم أمام مرأى ومسمع جميع الجهات بمافيها وزارة الطاقة والمناجم، وفي هذا الإطار يتساءل العمال عن سر سكوت الوزير شكيب خليل على ما يجري في أهم الشركات المنجمية في الجزائر؟
  • وفي رده على هذه الأحاديث قال الرئيس المدير العام لمجمع فرفوس فريد بن حاجي للشروق اليومي إن فرفوس حقيقة لم تستطع التصدير في الثلاثي الأخير بسبب أثار الأزمة العالمية الاقتصادية التي أثرت – حسبه – كثيرا على وضعية المجمع، وأكد أن هذا الوضع سيستمر طويلا مع الأسف الشديد. وأوضح أن عددا من الزبائن اقترحوا عليه أسعارا منخفضة بأكثر من 50 % من السعر المعتاد، حيث تم استغلال هذه الهدنة الاستيرادية في تفعيل أشغال الصيانة، وأعرب مدير فرفوس عن أمله أن ينفرج الوضع في بداية شهر أفريل والعودة إلى نشاط التصدير.
  • وطمأن حاجي العمال بأن أجرهم سيتم صرفها شهريا بشكل منتظم، مؤكدا أن الحساب المالي الذي يتوفر على 41 مليون دولار أمريكي لم يتغير وأن كل الأموال المودعة في خزائن المجمع لم يتم صرفها أو تبذيرها، وفي جوانب العقود المشتركة أوضح مدير المجمع أن فرفوس قد أبرم عقود بيع هذه السنة مع شرط مراجعة الأسعار كل شهر.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!