-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ما هو البديل عن تحاور الفلسطينيين؟

ما هو البديل عن تحاور الفلسطينيين؟

صالح عوض

لايستطيع أصحاب وجهة النظر القائلة باللاحوار مع (الانقلابيين) في غزة أن يقدموا مبررا مقنعا واحدا لموقفهم.. فما هي المصلحة السياسية لهذا المنطق؟ نحن نعرف أن الأزمة سياسية بامتياز إذ أن الأمريكان والإسرائيليين ليس في وارد تحمل (قرف) حماس والتوائها السياسي ..إنهم يريدون إجابات واضحة محددة بخصوص الاعتراف والعملية السياسية.. تماما كما حصل إزاء ياسر عرفات أخيرا بعد أن انكشف أمره انه لايمكن أن يتنازل عن العودة.. لكن ماهي مصلحتهم هم؟ وما هي مصلحة الشعب والوطن؟

كما أن أحدا لايستطيع الدفاع عن سلوك حماس الذي مارسته في غزة للحسم في موضوع الأجهزة الأمنية وترويع الناس وقيادة الوضع في غزة نحو المجهول وستكون حماس أكثر الخاسرين جراء مافعلت ولعلها بذلك منحت خصومها فرصة عمرهم في العمل على محاصرتها وإرهاقها أكثر من ذي قبل.. صحيح أنها عانت من مضايقات داخلية منذ فوزها في الانتخابات التشريعية قادها البعض من المستفيدبن من الأوضاع السابقة والمتضررين من أية إمكانية للمحاسبة وضبط الأمور ولقد أثيرت في وجهها كثير من القضايا لإعاقتها وتوريطها في الأخطاء.. كل هذا صحيح ولكن اندفاعها نحو الهجوم المسلح المنظم على الأجهزة الأمنية كان خطأ كبيرا سياسيا وأخلاقيا وسيكون ثقيل العبء عليها في مستقبلها السياسي.

إلا أن السؤال الكبير الآن ما هو العمل؟؟.. حماس تنادي بالحوار وجماعة الرئاسة في رام الله ترفض الحوار لان حماس تجاوزت الخطوط الحمر!! عدم القبول بالحوار مع حماس التي أخطأت خطأ كبيرا لايستقيم مع حرص هؤلاء ( الرافضين للحوار) على المفاوضات مع عدو انتزع أرضنا وشردنا وها نحن نقر له بحق تملك 80% من ارض فلسطين.. هل يملك هؤلاء إعادة غزة إلى السلطة الوطنية؟ وكيف؟ هل لديهم القوة العسكرية الكافية؟ انهم لا يتحكمون في الضفة التي ترزح تحت الاحتلال الكامل.. أم سيستعينوا بقوة إقليمية أو…؟ ليس بيد الرئاسة فعل شئ ! وان إسرائيل هي المستفيد الوحيد من انفصال غزة عن الضفة..

وإسرائيل ستعمل على ابتزاز الرئاسة وحماس لمزيد من التنازلات.. ولن تساعد إسرائيل الرئاسة على استعادة غزة ولا يتوهمن احد أن أمريكا حريصة على وحدة الشعب والجغرافيا.. البديل عن الحوار امبراطوريتين عظميين واحدة تحت الاحتلال وأخرى محاصرة به!!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!