-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
البروفيسور جنوحات يدعو إلى تجنب الأسوأ:

“متحور دلتا باغتنا.. والتلقيح أنجع وسيلة لمواجهته”

ب. يعقوب
  • 3353
  • 0
“متحور دلتا باغتنا.. والتلقيح أنجع وسيلة لمواجهته”
أرشيف

لم يخف البروفيسور كمال جنوحات، مدير المخابر المركزية ورئيس جمعية الطب المناعي في الجزائر، مخاوفه من خطورة الوجه الجديد للوباء الشرس، وكذلك عواقبه وتداعياته، قائلا إنه “من الضروري تجنب هذا الوضع الخطير، الذي أصاب عدة دول في مقتل وشل الحياة فيها”، مبرزا أن الوضعية مقلقة على الصعيد الدولي كله وليس فقط الجزائر، معتبرا أن تطور الفيروس صعب جدا من مأمورية محاصرته، خصوصا سلالة “دلتا” التي تتوفر على خصائص خطيرة جدا.

ودعا جنوحات إلى العمل “بجد الآن لتجنب الأسوأ وعدم تعريض البلاد للخطر، مضيفا في تصريح صحفي على أمواج الأثير لإذاعة الشلف المحلية، أن متغيرات الفيروس، والمتغير “دلتا” على وجه الخصوص أدى انتشاره إلى خلخلة الوضع الصحي في الجزائر وإلى زيادة هائلة في الحالات الجديدة، وبالتالي الزيادة تلقائيا في عدد الحالات الشديدة وسط الصغار والكبار.

وأبرز المختص أن هذا السيناريو المخيف لم يكن متوقعا بالمرة في الجزائر خصوصا بعد الشروع في التلقيح وزيادة وتيرة تطعيم الجزائريين بلقاحات فعالة مع انخفاض رهيب في معدل الإصابات ونسبة الفتك حتى تاريخ 2 جويلية، موردا: “حقيقة أن الوضع الوبائي على خطورته، لكن لم تصل الجزائر لحد الآن إلى الذروة وأن متحور دلتا مختلف تماما عن باقي السلالات الجديدة، لاسيما النيجيرية والبريطانية، مفيدا بأن متغير “دلتا” هو الأكثر قدرة على الانتقال من بين متغيرات فيروس “كورونا” التي تم تحديدها حتى الآن، وهو موجود في 100 دولة على الأقل وينتشر بسرعة بين الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم.

وأبرز أن هذا المتغير معدٍ بنسبة 70 إلى 80 ٪ وأنه أكثر ضراوة وأكثر خطورة من السلالة الكلاسيكية، مؤكدا أن دراسة حديثة كشفت أن متحور دلتا أبان عن شراسة أكثر خطورة وأكثر فتكا بنسبة 71٪، كاشفا أنه بالنسبة لـ1000 حالة تم اكتشاف إصابتها بهذا المتغير، فإنها تسبب 6.2 حالة وفاة، كونه ينتقل في ثوان معدودات، مقابل 2.5 حالة وفاة بالنسبة لفيروس كورونا التقليدي.

وأشار البروفيسور ذاته، إلى أن السلالة تصيب الأطفال والشباب أيضا، ويمكنها أن تترك مضاعفات قوية، منبها إلى أن المناعة الجماعية لا تزال غائبة عن الجزائريين، وهو ما يجعل البلاد مهددة على الدوام، خصوصا في سياق يتسم بعطلة الصيف وتهاون في أوساط المواطنين ودخول مدرسي بعد شهر، وكلها عوامل قد تساهم في تفاقم الوضع، في حال استمرت نسخة “دلتا” في الانتشار، لأنه يضيف جنوحات، من المحتمل أن تكون متغيرات أخرى كذلك.

وشدد المتحدث على ضرورة التقيد بقواعد السلامة الصحية والتباعد الجسدي واحترام مواقيت الحجر الصحي وحتمية الانخراط في حملة التلقيح الوطنية، واصفا إياها بأهم وسيلة لكسر الذروة في الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!