-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أمومة

متعة أمومتك في راحة ورفاهية رضيعك

الشروق أونلاين
  • 13356
  • 0
متعة أمومتك في راحة ورفاهية رضيعك

! هذا ما عليك معرفته إذا كنت أما لأول مرةما من شك أن شعورا رائعا وراقيا كونك أما، لكن تشوبه العديد من المخاوف والتساؤلات، خاصة إذا كانت تجربتك الأولى مع الأمومة، فالحيرة كبيرة من التعامل مع هذا الكائن الصغير من صلبك، وكيفية التأقلم مع العالم ذي الأبعاد الجديدة، فالكثير من الأمهات الجدد هنا يفقدن صوابهن ويصبن بأعراض بعد الولادة هن في غنى عنها، وقد تتطور لديهن وترافقهن مدى العمر، لذلك عليك التحكم في توترك حيال الأمر، وتذليل مخاوفك بنفسك لتصنعي منها طاقة ايجابية.

خطوات لتعزيز علاقتك به

يبكي مولودك في الدقائق الأولى طلبا للأمان بعد خروجه إلىهذا العالم الغريب، اغمريه بحنانك وقومي بتدفئته، واحرصي على تقوية العلاقة بينك وبين ابنك مبكرا، فمذ رؤيته النور، عليك أن تكوني مستعدة لإرضاع طفلك طبيعيا، فبغض النظر عن فائدة حليب أول لحظة بعد الولادة الذي يحتوي أجساما مناعية تفيده جدا، وتعطيه المناعة، الرضاعة تقوي العلاقة بينكما وتجبرك على الاعتناء بغذائك أكثر من أجل منحه غذاء غنياستحتاجين لإرضاعهإلى تناول البيض واللحوم، والأسماك، والجبن الغنية بالكالسيوم وكذا البقول والخضروات الطازجة والفاكهة وشرب الماء 6إلى 8 أكواب يوميا والعصائر الطبيعية، لاحظي أن رأس المولود فيها فتحة أعلى وأخرى في مؤخرة الرأس، حافظي على رأسه، لأنه يكون مرنا الأيام الأولى للولادةولاتدعي الآخرين يحملونه كثيرا،بعيدا عن هذا تواصلي معه بعينيك باستمرار ولامسي جلده بجلدك،واحتضنيه بداية من أيامه الأولى دونما حاجة لانتظار بكائه، هذا سيؤثر إيجابا على صحته النفسية خلال حياته كلها.

لا تهملي نفسك

لا يجب أن تحولي قدوم مولودك الجديد من حدث جميل إلى عائقلحياتك الطبيعية،فتوقفين به سيرورة عاداتك وانشعالاتك اليومية وتهملين التزاماتك وحتى هيئتك،على العكس، حاوليالتواصل مع العائلة والأصدقاء، حدثي زوجك مسبقا عن دوره إلى جانبك وكيف يمكنه مساعدتك في تلك الفترة، وضحي له بهدوء أهمية مساندته لك وكيف يمكنه المساعدة، فالوحدة تولد الاكتئاب، والاكتئاب لن يساعدك في التعامل مع ابنك،اقتني ملابس تليق بأمومتك الجديدة، حتى وإن كانت ميزانيتك موجهة لطفلك هذه المرة، اقتطعي منها وتأنقي ولو بقطع بسيطة، حاولي تقبل الفوضى التي يحدثها رضيعك في برنامجك كي لا تصابي باكتئاب ما بعد الولادة، لأن أي محاولة لتنظيمها ستبوء بالفشل،فحتى إن لم تتمكنيمن الخلود إلى النوم عند نوم مولودك، حاولي اغتنام الفرصة للراحة والاستلقاء أمام التلفزيون، وعليك أن تدركي أنه من بين المسببات التي تزيد عليك الضغط برنامجك الغذائي، لذلك حاولي التغذي بشكل سليم وابتعدي تماما عن الرجيم الذي يؤثر على الرضاعة الطبيعية بشكل سلبي، ثم انك في حاجة إلى الطاقة، مارسي الرياضة أيضا واخرجي من المنزل للمشي لمدة 10 إلى 30 دقيقة مع مولودك في العربة أو من دونه.

 

تعقيم أدوات تغذية رضيعك ضروري للحفاظ على صحته

إن كنت ترضعين طفلك بحليب الثدي المعصور أو ببودرة حليب الأطفال، فإن الأخصائية في طب الأطفال الدكتورة نورة شريط تعلمك بـأن كافة الأدوات التي تستخدمينها لتغذيته، خاصة في أشهره الأولى أين تكون مناعته ضئيلة جدا، تحتاج إلى تعقيم لحمايته من البكتيريا المسببة للأمراض المعوية كالمغص والإسهال المتواصل، حتى بعد شرائها مباشرة، وهنالك طرق مختلفة للقيام بهذه العملية.

التعقيم بالغلي

وهذه الطريقة هي الأكثر شيوعا، كونها الأسهل، وتناسب قارورات الرضاعة “البيبرونات”، أول ما تتأكدين منه قبل الإقبال على غلي الأدوات هو أن تكون هذه الأخيرة آمنة وقادرة على تحمل الحرارة، بعدها اغمري الزجاجات والحلمات وحتى الحلقات المثبتة جميعا بالماء الدافئ حتى يطفو فوقها، ثم أغليها لمدة عشر دقائق، ومن الأفضل القيام بالعملية قبل استعمال القارورة بمدة وإخراجها من الماء الساخن كي تبرد بسرعة.

التعقيم بالآلات الكهرومنزلية:

توجد بعض الآلات الكهرومنزلية في مطبخك متعددة الاستعمال من شأنها مساعدتك في عملية تعقيم أدوات تغذية طفلك، فالميكرويف بإمكانه تسهيل هذه المهمة بتوظيف البخار، ضعي الأدوات داخل وعاء التعقيم الخاص بالميكرويف والتزمي بالمدة المشار إليها لإخراجها، سيساعدك مؤشر الوقت المثبت على جهازك في تحديد الوقت، يمكنك أيضا استخدام جلاية الأواني الكهربائية لتعقيم رضاعات طفلك بإخضاعها لدرجة حرارة فائقة.

التعقيم البارد باستعمال المواد المعقمة

وهذا الأسلوب في حد ذاته ينقسم إلى عدة تقنيات، كأن تغسلي قارورة الرضاعة بالماء والصابون فور استعمالها، وتخصصي لها فرشاة نظيفة يمكنها الانسياب إلى أعماقها والوصول إلى كافة التفاصيل للتخلص من بقايا الحليب، ثم اشطفيها بماء جار مرات عدة، ولإزالة الرواسب العالقة بشدة على الحلمة، قومي بفركها بالملح وتدليكها جيدا، استعيني بمحلول التعقيم أو الكبسولات المتوفرة لدى الصيدلية، هذه المواد تتطلب دقة الاستعمال، لذلك كوني حذرة في التعامل معها واتبعي الإرشادات المرفقة لها، ضعي كل الأدوات في إناء عميق يحتوي المحلول، واحرصي على عدم وجود فقاعات بالإناء واملئي الزجاجات بالمحلول كي تتخلصي من الهواء المحبوس داخلها ولا تطفو إلى السطح، وتأكدي من أن تكون الحلمات باتجاه الأسفل، اتركيها 30 دقيقة أو حسب المدة المطلوبة، ثم أخرجيها.

إلى جانب التعقيم المتواصل لأدوات تغذية طفلك عند كل استعمال، يجب أن تتبعي بعض الخطوات الوقائية التي تعزز حمايته، كأن تتأكدي من نظافة يديك قبل ملامسة أي من هذه الأدوات، لا يفوتك أن تسخين الحليب يولد البكتيريا، لذلك إن لم يتناول رضيعك كامل كمية الحليب المحضرة، أو أنك قمت بتحضير الزجاجة وامتنع عن شربها، لا تتركيها أبدا حتى يجوع لتقديمها له، في كلتا الحالتين تخلصي من الحليب فورا وعقمي القارورة.

 

تعانين من ضغوطات المقربين في أول تجربة لك كأم؟

الطبيب يجيب عن كل تساؤلاتك لرعاية سليمة لمولودك

تعاني كل أم بعد وضع مولودها من ضغوطات المقربين والمحيطين بها، خاصة من أم الزوج “الحماة”، بخصوص إتباع بعض السبل المتوارثة من التقاليد والثقافات الشعبية المتعلقة بالتربية ورعاية المولود الجديد، لتجد نفسها في الكثير من الأحيان مكتوفة الأيدي أمام بعض الممارسات التي يقال عنها ربت أجيالا، وبين سبل ومسميات أخرى غريبة عن مستواها الثقافي والعلمي، لذلك نعرض من خلال هذا الموضوع موقف الطب من أبرز السبل التقليدية لرعاية الرضيع.

“القماطة” 

من تقاليد تربية المولود الجديد وتنتشر في كل ربوع الجزائر وفي الكثير من الدول، تشدّد الجدّات على ضرورة ممارستها لحماية الرضّع خلال الأشهر الأولى من أي خطر يحتمل أن يصيبهم عند النوم أو عند حملهم.

وما يلاحظ أنّ الآراء والمواقف حول ممارسة “القماطة” تختلف، فمن الجزائريين من يرى أنها تحفظ عظام المولود وتضمن هدوءه عند النوم، ومنهم من يرى أنها تشكل خطرا كبيرا على صحته وهي تقييد لحريته وغيرها من وجهات النظر المتباينة، لذلك اتصلنا بالدكتور “مولود كرّو” لمعرفة رأي العلم والطب حول هذه الثقافة الشعبية التي تنتشر ممارستها في الجزائر، والذي أكد بدوره أنّ المشكل لا يكمن في العملية في حد ذاتها إنما في طريقة تثبيتها، فهي جيدة خلال الأربعة أشهر الأولى إذا مورست بطريقة سليمة، حيث من شأنها منح الصبي الراحة والهدوء عند النوم كونها تشعره بأنه مازال في بطن أمه محاطا من كل الجوانب، خاصة وأنه خلال الأسابيع والأشهر الأولى يعرف اضطرابات في النوم بسبب حركات يديه التي تفزعه، لكن إذا وضعت بطريقة خاطئة تنجر عنها الكثير من السلبيات كالصعوبة في التنفس إذا كانت محكمة الربط، كما نبّه إلى أخذ الحذر منها وتفاديها عند ارتفاع درجة حرارة مكان تواجد الرضيع وعند إصابته بالحمى.

وبخصوص الطريقة الصحيحة لوضع “القماطة”، كشف الدكتور “كرّو” أنها تكون بترك الصبي في وضعية جيدة تسمح له بحرية نشاط وحركة الدورة الدموية، فلا تكون رخوة ولا محكمة، لأن كلتا الحالتين تقلق الرضيع. وعن سن التخلي عنها، أوضح أنها تتوقف على بنية واستعداد كل رضيع، فلا يوجد سن محدد لها، حيث تكون من فترة الولادة إلى أربعة أو خمسة أشهر، ولا حاجة إليها عندما يبدأ الرضيع يتحرك بحرية، مضيفا أن التخلي عنها يكون بشكل تدريجي بدءا من سن الثلاثة أشهر بترك يد واحدة، ثم اليد الثانية لتصبح من أعلى الصدر إلى أسفل القدمين وبعدها في الجزء السفلي فقط، فنزعها دفعة واحدة يعرض المولود للفزع عند النوم كما في المرة الأولى.

كل ما يتعلق بتنظيف “السرة”

بخصوص تنظيف “السرة” كشف الدكتور “كرّو” أنه في بعض الدول المتطورة كأمريكا تستخدم الخشيبات القطنية الخاصة بتنظيف الأذنين والماء وحده يوميا حتى تسقط، أما عندنا في الجزائر وبما أننا نتبع السبل الفرنسية في العلاج نستخدم “اليوزين” المشهور بالعامية بالدواء الأحمر المعروف بخاصية تجفيف الجروح، فهو يجففها ومن ثمة تسقط من تلقاء نفسها ولا حاجة لاستخدام أي مادة أخرى، وهنا يحذر من استخدام الوصفات التقليدية كالشّب والكحل أو أي مادة أخرى كالأعشاب والزيوت أو القطع المعدنية.

وعملية تنظيف “السرة” يضيف، تقوم بها الأم كل صباح وان اقتضت الضرورة تكرّرها في المساء بوضع اليوزين “الدواء الأحمر” عن طريق تقطيره على المكان، ثم تنظفه جيدا بالاستعانة بالخشيبات القطنية كونها عملية ـ أفضل طريقة – وبعدها تغطى “السرة” بضمادة معقمة جافة ودون إضافة الدواء، ويلف عليها شريط الضمادة الجراحيةla bande à gaz  بشكل لطيف ودون إحكام الربط على البطن لتجنب التسبب في آلام للرضيع. وفي حالة ما إذا لوحظ عليها تقيح، وجود رائحة أو أي تغيير يوحي بالالتهاب، على الأم تنظيفها بالمصل المحليle sérum salé  وعرض الحالة على الطبيب. وفيما يتعلق بفترة سقوطها ذكر، أنها تختلف من رضيع لآخر، وحسب طريقة قطعها كذلك إن كانت كبيرة أو صغيرة، لكن على العموم تسقط بين سبعة إلى خمسة عشر يوما وأحيانا في أقل أو أكثر من ذلك.

ماذا عن استخدام الزيوت والأعشاب لعلاج الرضيع؟

ذكر الدكتور “كرّو” أن استخدام منقوع النعناع، القرفة، الكمون وبذور البسباس في الماء المغلى بمعدل رضّاعة واحدة في كل مساء من شانه إراحة الرضيع من النفخة والغازات، خاصة خلال الأشهر الأولى، لكن لا ينبغي الإفراط، مع تفادي تحلية المشروب بالعسل، كون هذا الأخير يمنح الكثير من الطاقة والحيوية التي لا يحتاجها الرضيع قبل عمر السنة، كما دعا إلى عدم إضافة كمية من السكر تفوق نصف ملعقة صغيرة إذا رفض الرضيع أخذه دون سكر، مؤكدا من جهة أخرى على ضرورة تفادي الأعشاب غير المعروفة طبيا، رفقة تفادي علاج بعض الأمراض كالسعال بالزيوت، فبنية الصبي غير مستعدة لتحملها، وبخصوص دهن جسم الرضيع بزيت الزيتون أكّد على ضرورة الحذر واستعمالها بشكل عقلاني، والابتعاد عنها إذا كان الرضيع مصابا بالحمى لأنها تزيد من ارتفاع حرارته.

“تكحيل” أعين المولود ورسم حاجبيه

تمارس هذه العادة بهدف زيادة كثافة شعر الرموش والحواجب، وتقوية النظر مع إضفاء صورة جمالية على المولود، غير أن العلم والطب ينفي هذا المعتقد تماما، فالشعر وكثافته ولونه، وقوة النظر أمور ترتبط بالجينات الوراثية، والمؤكد أن الاستخدام المتكرّر للكحل يحمل خطرا على الرضيع بسبب مكوناته.

تجنب غسل المولود لوقايته من الأمراض 

تفادي بعض الأمهات الغسل لأولادهن ظنا أنه يحميهم من المرض والحساسية، أمر ينفيه الدكتور “كرّو”، الذي يؤكد أنّ ترك الرضيع دون تنظيف هو الذي يعرضه للأمراض والإحساس بعدم الراحة، فالأجدر تحميمه بالكامل منذ الساعات الأولى للولادة في ظروف صحية، بتكييف جو الغرفة ودرجة حرارة الماء وفق ما يناسب الرضيع وهو ما يعادل أو يقترب من الدرجة 37، وعدد مرات تنظيف الرضيع بالكامل تكون حسب الظروف التي يعيش فيها، فلا يعقل يضيف الدكتور أن نطلب ممن تقطن في سكن قصديري تحميم رضيعها كل يوم في فصل الشتاء، لكن على الأقل تنظيف الوجه، المرافق ومنطقة الإبط كل صباح والمنطقة السفلى بعد كل عملية تبرز أو تبول.

هذا وينصح الدكتور بالابتعاد عن الإصغاء لنصائح أي كان في الجلسات النسائية وجعل الرضيع حقل تجارب بإسقاط تجارب الغير عليه.

 

المنظفات والمطهرات الكيماوية: “الخطر المعطر” كوني حذرة عند اختيارها لطفلك

التعامل مع نظافة الأطفال حديثي الولادة حساس للغاية، لذلك تلجأ معظم الأمهات في هذه الفترة للمنظفات ومواد التعطير الكيميائية وحتى الطبيعية لإعطاء طفلهن جسما نظيفا وملمسا ناعما، إلا أن بعض هذه المواد يكون مضرا له، ويتسبب في ظهور مضاعفات.

فالحفاظ على بشرة الطفل نظيفة أمر في غاية الأهمية يجعله ينعم بصحة جيدة، كما أن تنظيفه وتدليكه باستعمال مواد لطيفة هو تجربة حميمية تنمي قدراته الحسية، فبالرغم من صعوبة تكرارها في فترات متقاربة، فإن استخدام المناشف المبللة للقيام بالعملية بأقل جهد بديل ممتاز، وتفاديا للإضرار ببشرة الطفل ينصح الأخصائي في الأمراض الجلدية الدكتور بوعتورة ابراهيم بتجنب توظيف المناشف والمناديل المعطرة والمبللة بمواد كحولية، كونها تهيج الجلد، خاصة لدى الرضع حديثي الولادة، لأن بشرتهم تكون فائقة الحساسية، كما يوصي الأمهات بتجنب بعض منتجات التنظيف والعناية أثناء منح الطفل حمامه الكامل، وفيما لا تستغني الأمهات عن تعطير أطفالهن الرضع، ينوه أخصائي الجلد بخطر العطور التي تدخل في مكوناتها مواد مهيجة او كحولية أو تلك المركزة قوية الرائحة، فهي مضرة بطبقات الجلد وحتى بالجهاز التنفسي للصغير، وينصح باستعمال العطور المخففة الخالية من الكحول، أو الاستغناء عنها تماما، وتعويضها بالزيوت المعطرة المفيدة للجسم والمواظبة على منحه النظافة اللازمة.

!! العيدان القطنية.. خطيرة

وفيما يخص تنظيف المناطق الحساسة كالأذن والأنف، تحذر الدكتورة كريمة عياد طبيبة أطفال من استخدام المواد الصلبة التي قد تلحق الأذى بطفلك، كالعيدان القطنية المتوفرة بالصيدليات أو عيدان الكبريت التي تجدها بعض الأمهات مناسبة للتنظيف عن طريق لفها بقطعة قطن، وتعتبر الطريقة المثالية لتنظيف الأنف والأذن هي استغلال موعد الحمام لتقوم الأم بتبليل قطعة قطن صغيرة بالماء النقي، ومسح ثنايا الأذن والأنف من الخارج، دون الضغط بقوة، وسيتم تنظيف هذه المناطق تلقائيا دون عناء.

هذه المواد تغنيك عن الاستعمالات الكيميائية لتنظيف ملابسه

ملابس طفلك قد تكون أقرب خطر يلامس جسمه في حال لم تقومي بالعناية بها وتنظيفها على الوجه الصحيح، وحسب أخصائي الجلد فإن العناية الجيدة تكمن أول شيء في اختيار الملابس القطنية 100%، وتجنب الملابس الضيقة التي تحرض جسم طفلك على إفراز المزيد من العرق، أما عن تنظيفها فإنه حتى الدراسات العلمية أثبتت أن طريقة تنظيف أمهاتنا وجداتنا باستعمال الماء النقي والصابون العادي هي الأمثل، بعيدا عن كل المعطرات والمطهرات وإن وجدت بالصيدليات من تخضع للمعايير الصحية، لأن استعمالها أو ماء “جافيل” لتبييض الملابس الداخلية خاصة يثير حساسية الجلد ويؤدي إلى ظهور أكزيما ومشاكل صحية، لذا ينصح بتحليل علبة صغيرة من البيكنج صودا “البيكاربونات” في حوض من الماء، ونقع الملابس بداخله، مما يعمل على تحطيم البقع وإزالتها بسرعة، ويعتبر الخل الأبيض من أقوى المطهرات أيضا، فإضافة نصف كوب منه إلى الملابس أثناء وضعها بالغسالة يساعد في القضاء على الرواسب.

 

لا تبالغي في نظافة طفلك وهذه شروط حمامه

الاستحمام هو الأسلوب الأمثل الذي يمكن أن تعتمده الأم لتنظيف طفلها من الرأس حتى القدمين، وتزداد أهميته في الفترة التي يستعد فيها ليخطو خطواته الأولى، أين يخالط الكثير من المكروبات والعوالق التي تؤثر على صحته، إذا الحمام سواء البسيط أو الكامل عادة جيدة، لكن لا يجب أن تكون بشكل يومي، خاصة إن كانت الأم ملتزمة بغسل وجهه وأطرافه ومقعديه.

الحمام الاول بعد الولادة: 

إن كان طفلك هو البكر، ولم تكن لديك تجربة، ينصح بالاستعانة بإحدى القريبات المجربات لمساعدتك في تحميمه، وإن تعذر عليك ذلك، فهذه هي الخطوات التي عليك اتباعها: 

اختاري مكانا لا تتجاوز حرارته 22 درجة، وجهزي كل ما يلزمك مسبقا، لأن لا تضطري لتركه وحيدا في الحوض فيتعرض للغرق، وبعد تجريد طفلك، صبي الماء عليه برفق واحرصي على أن يكون فاترا لا يتجاوز 37 درجة، من خلال تحسسه باليد، عندما يبدأ طفلك بالاسترخاء، ضعي عليه الصابون ودلكي أطرافه بهدوء، دون أن تغفلي للحظة وضع يدك خلف رقبته، بعدها مري إلى شعره واغسليه بالصابون أيضا، أو بالشامبو المخصص للأطفال، للتخلص من القشرة التي تغطي فروة الرأس، وتوخي الحذر، لأن عظام الجمجمة لا تكون قد التأمت، لذلك ستلاحظين أن المنطقة الأمامية للرأس لينة، بعد سقوط الحبل السري يمكنك التعامل مع حمام طفلك بأكثر أريحية، وإعطائه خطوات أكثر ومدة أكبر.

الأماكن الحساسة مهمة.. لا تتجاهليها

الأنف والأذنين والعينين، من أكثر الأماكن حساسية لدى الرضيع، وهي تنظف نفسها بمفردها، لذلك كل ما عليك هو تنظيفها من الخارج، بأخذ قطع من القطن وتبليلها بالماء النقي ومن ثم عصرها وتمريرها برفق على هذه الأعضاء، بالنسبة للعينين ابدئي من التجويف الداخلي القريب للأنف باتجاه الخارج، أما الأذنين، فاستعملي قطعة ثانية لمسح خلف الأذنين، وكوني حريصة جدا من أن يتسلل الماء إليهما، بقطعة أخرى غير مبللة امسحي الصرة، الرقبة وتحت الذقن، ثم طهري المؤخرة كخطوة ضرورية للحفاظ على صحته، يمكنك القيام بهذه الخطوات عند كل حمام تعطينه لطفلك.

بعد الحمام ضعي طفلك على منشفة جافة، يجب أن تكون ناعمة، وجففيه بسرعة كي لا يتعرض لنزلات البرد، قبل أن تلبسيه ملابسه.

أفضل مواقيت الحمام: 

في الأشهر الأولى لطفلك، حاولي أن تعطيه حمامه في الفترة الصباحية، إنها الأنسب لصحته ولنموه، لكن بمجرد أن يكبر قليلا وتأخذ حركته في الازدياد، مع تعلمه الحبو والمشي، يصبح من المستحسن ترك حمامه للفترة المسائية قبل النوم، لأن ذلك يساعده على الاسترخاء والخضوع لنوم هادئ، ومن الضروري جدا تحديد برنامج لحمام طفلك، وعدم الإفراط في تكراره، لأن دراسات حديثة أثبتت ان الأطفال الذين يستحمون بشكل مستمر يكونون أكثر عرضة للحساسية الجلدية وارتفاع نسبة خطر إصابتهم بمرض الربو عن أولئك الأطفال الذين يستحمون بشكل منتظم، باعتبار ان النظافة المتكررة تعيق ردة فعل المناعة الطبيعية الموجودة في جسمه للبكتيريا التي يتعرض إليها يوميا. 

 

قواعد استحمام تجنب رضيعك الأمراض الموسمية في فصل الخريف
بما أن فصل الخريف من أكثر الأشهر تقلبا وجنونا، لابد على الأم الالتزام ببعض الخطوات التي تضمن سلامة رضيعها وحمايته من الأمراض الموسمية واتباع قواعد حمام تتناسب والأشهر الباردة القادمة.
ذكرت الدكتورة ليلى سماتي، طبيبة مختصة في طب الأطفال أن موسم الخريف معروف بتقلباته الجوية الكثيرة والمتباينة، لذلك تنصح الوالدة بمباعدة أيام تحميم رضيعها بعد ما كان الأمر يتم بشكل يومي في الصيف، فالفصل تغير ولابد أن تتأقلم مع الموسم الجديد، وهذا حرصا منها على صحته وتجنبا لإصابته بنزلات البرد، وبعدما كان يأخذ حمامه بشكل يومي  في فصل الصيف يصبح بمعدل مرتين في الأسبوع، مع الحرص على النظافة اليومية، والتي تشمل تنظيف ثنايا الجلد، مثل المنطقة المحيطة بالرقبة والتي تعلق فيها الأتربة والدهون وبعض الرواسب غير المرغوبة التي تؤدي لاحمرار المنطقة وإصابة الطفل بحكة، وتحت الإبطين ومكان الحفاظة.
وبما أن موسم الخريف ينبئ باقتراب فصل الشتاء، تؤكد الدكتورة على اتباع برنامج استحمام خاص بفصل الشتاء، وفي هذا الشق تقول: “بدءًا من الخريف يمكن للأم إتباع قواعد حمام الشتاء، والذي يعتمد أساسا على استخدام الماء الفاتر للاستحمام ، أما الصابون فيفضل اختياره من النوع السائل غير المعطر وخال من المواد العضوية وذلك لحماية الطبقات السطحية من البشرة فجسم الرضيع في هذه المرحلة العمرية سهل الاختراق من الميكروبات والفيروسات”.
ولتجنب فقدان بشرة الرضيع لنضارتها يفضل ألا يستغرق استحمامه أكثر من عشر دقائق -حسب محدثتنا- وما أن يخرج من الحمام يجب دهن جسمه بكريم أو جال مرطب وذلك خلال دقائق معدودة، أي في عملية سريعة لا تتعدى الثلاث دقائق، وذلك بهدف مساعدة البشرة على الاحتفاظ بالماء فيها مع الحرص على تجنب منطقة العينين وما حولهما، وهنا تنصح الدكتورة باقتناء عبوات كريمات صغيرة خاصة للعناية بالبشرة، لأن الكبيرة منها قد يطول استخدامها أكثر من ثلاثة أشهر، ما قد يؤدي لتلوثها بالبكتيريا الضارة بعد هذه الفترة”.
وتحذر الطبيبة من  مضار التيارات الهوائية في فصل الخريف: “فصل الخريف معروف بالبرودة التي تبدأ في التسلل إلى بيوتنا، لهذا يفضل أن يكون تحميم الرضيع في الفترة المسائية تجنبا لإصابته بتيار هوائي ما قد يعجل بإصابته بالرشح أو التهاب الأذن أو اللوزتين، مع الحرص على تجفيفه جيدا بمنشفة ناعمة وتنظيف أذنيه بعناية وابعاده عن مكيفات الهواء”.
كما تحذر  الأخصائية من الهواء إذا كان الرضيع مصابا بالإكزيما: “انتبهي إلى أن الهواء في المنزل قد يثير حالة الإكزيما بعد الاستحمام إذا كان الرضيع مصابا بها، والإكزيما نوع من الحساسية تظهر فيها البشرة حمراء اللون، وتتقشر وتصيب الرضيع بالحكة في أجزاء من الجسم مثل الوجه والعنق والركبتين ومرفق اليدين، وعلى هذا الأساس ننصحك باستخدام صابون مطهر ومضاد للجراثيم والبكتيريا حتى نجنب بشرة الرضيع الإصابة بالالتهاب”.
 
المشاكل الجلدية لدى طفلك: تغلبي عليها بالانضباط على القواعد السليمة للنظافة
قد تستيقظين صباحا وطفلك إلى جانبك جلده مكسو ببثور أو تسلخات، وتلاحظين كم يكون منزعجا، خاصة إذا كانت مصحوبة بحكة، لا تجزعي حينها وعليك التعامل مع الأمر بهدوء والسعي لعدم تكرار ذلك المظهر.
يؤكد الدكتور بوعتورة ابراهيم، أخصائي الأمراض الجلدية على أن أغلبية أنواع الالتهابات والطفح الجلدي التي تظهر على جلد الرضيع في شهوره الأولى، هي نتيجة لتغير البيئة التي ينمو فيها جسمه وقد تكون نتيجة تعلق بقايا من هرمون استروجين أمه بجلده في أسابيع ما بعد الولادة، وهذه الظاهرة عادية لا تستدعي القلق، شأنها شأن الجفاف الذي يلحق ببشرته بمجرد تغيير البيئة المحيطة، وكذا البثور الملساء ذات اللون الأبيض الناتجة عن تراكم الدهون وضعف تعامل الخلايا الدهنية معها، باستثناء بعض أنواع الطفح التي تثير القلق وتستلزم استشارة طبية فور ظهورها، وبالخصوص تلك التي تصحبها أعراض كالحمى أو الحكة، وفي جميع الحالات تطالب الأم بتشديد العناية على بشرة طفلها، وفيما يلي نصائح الأخصائي بوعتورة للحفاظ على بشرة الطفل صحية منذ الولادة:
اختيار منتجات التنظيف والتعطير المناسبة: 
فمعظم هذه المواد تحتوي على مواد كيماوية تضر بشرته وتسبب له الجفاف، كونها تقضي على الزيوت الطبيعية المفيدة التي تنتجها البشرة للمحافظة على رطوبتها، لذلك عليك استعمال تلك الخاصة بالأطفال والخاضعة للمعايير الصحية أو استبدالها بمواد طبيعية موثوقة ومجربة. 
التنشيف خطوة ضرورية لا داعي لإهمالها:
بعد إعطاء طفلك حمامه المعتاد عليك أن تدركي بأن تنشيفه بمنشفة جافة وناعمة أمر في غاية الضرورة، فضلا عن كون هذه العملية فرصة خاطفة لتحسس ثنايا جلده، ومناطق جسمه الحساسة كالعنق، الإبط، ما بين الفخذين والمؤخرة، وهي أكثر الأماكن عرضة للإصابة بالالتهابات، فإن تنشيف جسم طفلك وإزالة الطبقة الرطبة عليه يخلصه من التعفنات الجلدية المحتمل حدوثها ورش هذه المناطق بطبقة من بودرة الأطفال “
talc”  
تبديل الحفاظات كل فترة: 
فمهما واظبت الأم على نظافة وليدها يبقى كابوس تسلخ واحمرار المؤخرة يؤرقها، ويصيبها بالهلع، هذا المشكل ينتج عادة بعد طول فترة استبدال الحفاظات، أو استعمال واقي الحفاظات البلاستيكي، رغم أن الأمر طبيعي باعتبار الرطوبة التي تنشرها فضلات طفلك، والاحتكاك الحركي الذي يولد الطفح الجلدي، إلا أنه عليك تغيير الحفاظ بشكل منتظم، وتنظيف المنطقة بمنشفة مبللة بالماء وليس بمناديل ورقية أو معطرة، وتدليك جلده بمرهم أوكسيد الزنك أو بكريمات مرطبة، اتركيه يستريح دون حفاظة لفترة وجيزة فتعرض المنطقة للهواء يساعد في علاج الالتهابات والتئامها، ونظفي طفلك من الأمام للخلف لاجتناب تمرير الأوساخ الموجودة في المؤخرة إلى الجهاز التناسلي والبولي مما قد يتسبب في تعفنات خطيرة. 
قلّلي مرات ومدة التحميم:
طفلك يحتاج للنظافة والعناية كي تحافظي على بشرته صحية وناعمة، ولكن الإفراط والهوس بهذا الأمر يؤدي إلى نتائج عكسية، لهذا يجب عليك تحديد برنامج لإعطائه حمام مريح باستخدام المياه الدافئة دائما، وإذا كان الطقس باردا جدا ارفعي من درجة حرارتها، وغطي يدي الرضيع بقفاز لتحفظيها من الجفاف، مع هذا إن لاحظت أي أعراض على جلده خفضي مدة الحمام إلى عشر دقائق وإن استمرت استشيري الطبيب.
تطعيم طفلك ضد الأمراض مهم جدا.. هكذا يجب عليك التعامل معه
من حكم الله عز وجل أن جعل الرضاعة الطبيعية في الأشهر الأولى بعد الولادة ليحصن جسم الرضيع طبيعيا من الأوبئة والفيروسات، لكن الرضاعة لوحدها لا تكفي في الكثير من الأحيان لتعزيز الجهاز المناعي للأطفال حديثي الولادة، وإنما يكون من الضروري إعطاءهم تطعيمات تقوي مناعتهم وتحصنهم من الأمراض.
تعمل التطعيمات على تنبيه الجهاز المناعي للطفل، عن طريق حقنه بشكل مخفف ما يحفز الجسم على إنتاج أجسام مضادة للميكروبات الدخيلة فتجعله مستعدا لمحاربتها والتصدي لها إذا تعرض لها مرة أخرى، وهنا تظهر أهمية التطعيمات التي تهملها بعض الأمهات وتجهلن مواعيدها وجرعاتها المناسبة وحتى آثارها الجانبية، وهنا يتوجب عليها زيارة أقرب مركز علاج  للاستفسار للتعامل الصحيح مع العملية ولتفادي الارتباك أيضا، حيث من المهم جداً تطعيم الأطفال في المواعيد المقررة لوزارة الصحة، لضمان سلامته من الأمراض، التي قد تصيب الطفل بعاهة مستديمة، مثل الشلل أو الصمم، إذا لم يكن جسمه مستعداً لمقاومة الفيروس أياً كان نوعه، مثل الحصبة، الجدري، شلل الأطفال.. 
لهذا عليك الامتناع عن تطعيمه
ببلوغ طفلك شهره الأول وحتى سنواته الست يصبح ولابد اصطحابه للتطعيم، إلا في حالات كان يعاني فيها من أمراض ضعف المناعة المتوارثة أو المكتسبة أو التهاب اللوزتين أو كان مصابا بنزلة معوية أو أي نوع من السرطانات، وقد يكون لدى طفلك حساسية شديدة تجاه بعض الأدوية واللقاحات فتجنبي تطعيمه، عند حدوث تشنجات لا يتوقف ارتفاع درجة الحرارة لأعلى من 40 وبكائه بشكل مستمر، حتى بعد استخدام الوصفات المعتادة كتقديم خافض الحرارة وغير ذلك ويجب استشارة طبيب طفلك قبل موعد التطعيم، ومعرفة البديل.
كيف تتعاملين مع الأعراض الجانبية للتطعيم
 ويحدث غالباً بعد حصوله على التطعيم مباشرة أن ترتفع درجة حرارة الرضيع كرد فعل طبيعي للجسم، يدل على أن جهازه المناعي قد أصبح أقوى، إذ أن ذلك الارتفاع يشير إلى أن جهاز مناعة الجسم يقاتل الكائنات التي تم تقديمها له، ويهيئ نفسه لمواجهة التهابات جديدة تسببها تلك الكائنات في المستقبل وربما تستمر لثلاثة أيام الأولى بعد التطعيم، وهذا الارتفاع في درجة الحرارة يجب أن يتابع بانتظام، ويعالج باستخدام خافض الحرارة مع الكمادات الفاترة لإزالة التورم والمداومة على إعطاء الطفل الكثير من السوائل وتخفيف الملابس الثقيلة عنه قدر الإمكان، كما قد يصاحب العملية أعراض جانبية بسيطة، كتورم موقع التطعيم، الذي يمنع الطفل من تحريك أطرافه بحرية حتى يهدأ الورم والاحمرار والانتفاخ، وينصح لإزالته بغمس قطعة قماش نظيفة في ماء مثلج، ووضعها على مكان الحقنة، سيخفف هذا من ألم طفلك ويهدئه، كما قد تسبب بعض التطعيمات التهاباً شديداً وتقيحاً مكان التطعيم، قد يستمر لشهر كامل، في هذا الحال لابد من تطهيره وتنظيفه جيداً لمنع حدوث التلوث، إذ يجب التعامل بحرص شديد مع مكان التطعيم، وقد يؤدي أخذ التطعيمات إلى ردود فعل تستوجب التدخل الطبي الفوري، كتسارع ضربات القلب، عدم الاستجابة للمس أو الكلام أو صعوبة التنفس وانتفاخ الحلق والشحوب أو الطفح الجلدي والدوار وفقدان الوعي والنعاس المفرط.
 بكاء الرضيع خلال الأشهر الأولى بين الحالات الطبيعية والمرضية
البكاء لغة الرضيع التي يعبر بها عن احتياجاته الطبيعية وعن حالاته المرضية، غير أنه كثيرا ما يحدث قلقا لدى أفراد العائلة، وكثيرا ما يعتبر مسألة غامضة تربك الأبوين وتطرح عديد التساؤلات لديهما، خاصة لما يتخطى حدود المعقول، فلماذا يبكي بعض المواليد أكثر من غيرهم؟ ومتى يمكن القول أن الرضيع تحدى حدود البكاء الطبيعي؟
يقول الدكتور “كرّو” أن البكاء هو وسيلة التواصل والتعبير الوحيدة التي يملكها الرضيع، رغم صعوبة تفكيك رموزها من قبل الأبوين، والبكاء مسألة طبيعية إذا كان لفترات متقطعة بمعدل لا يتجاوز الثلاث ساعات في اليوم بأكمله، فبواسطته يعبّر الرضيع عن احتياجاته البيولوجية من الجوع، كما يعبر عن انزعاجه بسبب تبلل الحفاظة، أو إذا شعر بالنعاس، كما يعبر به عن الانزعاج لوجود الضجيج أو الإحساس بارتفاع درجة الحرارة أو الشعور بالبرد، وعن وجود التهاب وتسلّخ جلدي مكان الحفاظة، كما يعبر عن وجود ألم في البطن بسبب الغازات، لكن بنسبة 50% يعبر الرضيع بالبكاء عن اتساخ الحفاظة بالبراز، حيث يمكنه تحمل البلل إلى حد معين في حين لا يمكنه تحمل البراز في حفاظته مطلقا.
وإذا استمر بكاء الرضيع وهو غير جائع وحفاظته نظيفة يعني ذلك أنه يحتمل أن يكون مصابا بالحمى، فهو لا يقوى على تحمل ارتفاع درجة الحرارة، أو يكون منزعجا بسبب عدم التجشؤ “التقرع” بعد عملية الرضاعة، خاصة إذا تلقى كمية كبيرة من الحليب، كما يحتمل أن يكون يبحث عن ثدي أمه إذا تعود عليه قبل النوم رغم أنه غير جائع، أو يبحث عن المصاصة إذا تعود عليها. 
هذا ويضيف محدثنا أن الخبراء النفسانيين اليوم يؤكدون أن الرضيع ورغم حداثة ولادته يبحث عن اللعب وعن حنان أمه ويشعر بالإهمال إذا تركته وحده في المهد دون مداعبته أو إبداء الاهتمام تجاهه فهو يحتاج للعطف، الرعاية والاهتمام قبل 9 أشهر.   
لماذا يبكي بعض الأطفال أكثر من غيرهم؟ ومتى يستدعي بكاء الرضيع مراجعة الطبيب؟ 
في السابق كان يرجع بكاء الرضيع إلى وجود الغازات والمغص المعوي، لكن الطب اليوم يثبت احتمال إصابة الرضيع بعدة حالات، فإذا انعدمت الأسباب التي سبق ذكرها، يجب على الفور مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة، وفي هذا السياق يؤكّد الدكتور “كرّو” على الاحتمال الكبير لوجود التهاب في البول عند الذكور، لذلك يتعين على الأمهات مراقبة تبول الرضيع الذكر لمعرفة إذا كان يجد صعوبة في ذلك أولا، متابعا أنه صادف حالات كثيرة من هذا النوع كانت تستدعي القيام بعملية ختان مستعجلة.
مشيرا أيضا إلى احتمال إصابة الأذن بسبب تسرب كميات من الحليب إليها لأخطاء من الأمهات الفاقدات للتجربة بسبب الوضعيات الخاطئة للرضاعة، لذلك يجب مراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن في حال بكاء الرضيع بشكل غير عادي وكان بكاؤه لا يعبر عن احتياجاته من النظافة والغذاء والرعاية والاهتمام.
المغص عند الرضيع متى يحدث وهل من حيل لتفاديه؟
كشف الدكتور “كرّو” أن80%  من حالات المغص عند الرضّع تحدث ما بين الأسبوع الثاني والثالث إلى أربعة أشهر، وأكثر حالات المغص تحدث أو تزداد سوءا في المساء وفي آخر الليل، فيما يبدو الرضيع بأحواله الطبيعية في بقية فترات اليوم، وقد تستمر نوبة المغص من عشر دقائق إلى ساعة وأحيانا أكثر لدرجة تغيّر لون الصبي ليصبح مائلا إلى الازرقاق مع انطواء الركبتين إلى البطن، ويشعر الرضيع بالارتياح بمجرد التبرز أو إخراج الغازات، وتزول أكثر الحالات عندما يبدأ الرضيع في تذوق الطعام. 
لماذا يحدث المغص عند الرضيع؟
* السبب الحقيقي والمباشر للمغص عند الرضيع غير محدد بدقة، ولكن يحتمل أن تكون الإصابة به ترجع بالدرجة الأولى لتأثره بوجود غازات في الأمعاء، لذلك فإن الكثير من الرضع يرتاحون بعد إخراجها.
* وأمام غياب السبب الأول والمباشر للمغص ترجع أسبابه عادة إلى كميات الهواء التي يبتلعها الرضيع من التدفق القوي للحليب من ثدي الأم أو من مصاصة الرضاعة التي تحتوي على ثقوب كثيرة أو ثقب واسع، وإلى الغازات التي تمر في حليب الأم في حالة الرضاعة الطبيعية، وإذا كان نوع الحليب لا يتلاءم مع الرضيع الذي يتغذى على القارورة الزجاجية “الرضاعة”.
* كما ترجع أسباب حدوث نوبات المغص إلى عدم تجشؤ الرضيع بعد كل وجبة “عدم التقراع”.
* ويحتمل كذلك إصابة الرضيع بنوبات المغص إذا تلقى كميات كبيرة من الحليب أو زائدة عن اللزوم خاصة في الليل، مما يشعره بعدم الارتياح والقلق الذي ينجر عنه حدوث نوبات المغص والغازات.
* تقديم كميات من السكر في مشروبات الرضيع كالماء المحلى والمشروبات العشبية  LES TISANES يعد أيضا من أهم المسببات.
كيف تتعاملين مع رضيعك خلال نوبات المغص؟
– على الأم أن تكون صبورة وهادئة وحنونة في التعامل مع مولودها، فحنانها سيساعد كثيرا على تخفيف أعراض المغص، عكس ما إذا كانت عصبية المزاج وقليلة الصبر، فذلك ينعكس سلبا على الرضيع فيستمر في البكاء. 
– من الأمور التي تخفف كثيرا وتقي الرضيع من الإصابة بالمغص هو القيام بتجشؤ “تقريع” الرضيع  بعد كل رضعة لإخراج الهواء من معدته، خاصة إذا كان يتغذى على الرضاعة الاصطناعية، كونها تعرضه لابتلاع كميات زائدة من الهواء ويمكن التخفيف من ذلك بعدم رج الزجاجة أثناء عملية الإرضاع.
– أفضل طريقة لتجشؤ الرضيع هي وضعه على بطنه وتدليكه بلطف على الظهر أو تمرير اليد على الظهر بحركات تطبيل خفية لمساعدة الرضيع على تحقيق الراحة. 
– كذلك يفيد حمل الرضيع على الكتف ورأسه للأعلى لمدة عشر دقائق بعد كل رضعة مع تمرير اليد على الظهر بحركات تطبيل أو تدليك ناعمة.
– في حالة الرضاعة الاصطناعية تنصح الأم باختيار الحليب المناسب وهو المضاد للغازات، مع استعمال المصاصة “الحلمة المطاطية” المضادة للمغص AIROPHAGIQUE.
– وفي حالة تغذية الرضيع من حليب الأم “من الثدي”، على الأم تفادي الأطعمة الغنية بالمنبهات والأطعمة المسببة للغازات على الأقل خلال الأربعة أشهر الأولى، كالمشروبات الغازية، القهوة، البصل، الفلفل وغيرها من الأطعمة لتسرب مكوناتها في الحليب، وبالتالي تمر للرضيع وتسبب له الإزعاج والقلق، إضافة إلى تفادي تقديم مشروبات أخرى للرضيع، لأن حليب الأم وحده كاف.
– تقديم الماء وحده للرضيع دون إضافة السكر أو العسل الذي يحذّر الدكتور من تقديمه للرضع قبل السنة الأولى.
– بعض الرضع يرتاحون بعد عملية “القماطة”.
 
تعرض الرضيع لنوبات “الشهقة” مسألة طبيعية  لا تستدعي القلق أو وضع خيط أحمر على الجبين
الفواق أو الحازوقة أو الشهقة كلها تسميات تعبر عن حالة واحدة تصيب كل الرضّع من دون استثناء، وهي عبارة عن انقباضات سريعة لاإرادية تصيب الحجاب الحاجز، وهو العضلة التي تفصل الصدر عن البطن وتلعب دورا هاما في التنفس، يتبع كل تقلص إغلاق مفاجئ للحبال الصوتية مما يسبب الصوت “الشهقة” المعروفة علميا بتسمية Hoquet. 
ذكر الدكتور “كرّو” أن “الشهقة” حالة عادية تصيب كل الرضّع، وهي مرتبطة بالعضلات، لكنها لا تؤثر على عملية التنفس، فلا داعي لقلق الأم عند تعرض صغيرها لنوبات “الحازوقة”، لكونها لا تشكل أي خطورة طبية وغالبا ما تزول تلقائيا دون الحاجة لأي تدخل، وهي حالات شائعة خاصة لدى الرضع الأقل من سنة، تحدث عند الرضاعة وهنا يجب إيقافها حتى تزول النوبة لتفادي اختناق الرضيع وتحدث بعد الرضاعة، وأحيانا عند النوم، وهي مسألة لا تحتاج لزيارة الطبيب إلا إذا تعدت 48 ساعة دون توقف. 
وعن أسبابها، كشف الدكتور “كرّو” عن وجود عدة عوامل عديدة كارتجاع المريء، لأن الصمام العضلي في نهاية المريء الذي يعمل على إبقاء الطعام في المعدة لم يكتمل تطوره بعد، وعندما تمتلئ معدة الرضيع يمكن أن يرجع الحليب إلى الأعلى، وهذا قد يسبب له “الحازوقة” بعد تقيؤ كميات قليلة من الحليب، وهو أمر طبيعي إذا لم يكن مصحوبا بأعراض أخرى، وهذه الحالة تصيب كل الرضّع سواء الذين يتغذون على حليب الأم أو على الرضّاعة مما يعني عدم الخوف أو القلق. وقد تحدث “الحازوقة” بسبب وجود انتفاخ وغازات في البطن، كما يمكن أن تحدث بسبب جفاف الجسم ونقص السوائل فيه، تصيب الرضع نتيجة دخول الهواء إلى المعدة أثناء الرضاعة عند تدفق الحليب بسرعة إلى فم الرضيع، كما تحدث إذا لم يتجشأ “لم يتقرع” الرضيع.  
كيف أساعد رضيعي على تجنب “الحازوقة”؟ 
 -احمليه في وضع مستقيم لمدة 10 إلى 15  دقيقة بعد كل رضعة، لمساعدته على التجشؤ.
 -حاولي تقسيم احتياجاته من الحليب على مراحل عديدة كل ساعتين وبكميات محدّدة حسب مراحل نموه، ولا ترضعيه مرتين أو ثلاث مرات بكميات كبيرة.
– ضعيه مستلقيا على بطنه عندما يكون مستيقظا لبعض الوقت بشكل يومي، فهذا يساعده كثيرا على تفادي التعرض “للحازوقة”.  
متى يستوجب مراجعة الطبيب؟
إن حدوث الحازوقة لفترة قصيرة شائع جدا لا يحتاج لفحوص طبية، لكن إذا استمرت لمدة أكثر من 48 ساعة دون انقطاع وكان الرضيع قد تجشأ بعد الرضاعة، فيجب إجراء فحوص طبية للتعرف على السبب لتحديد العلاج. 
في الأخير يشار أن “الحازوقة” أنواع منها “العابرة” التي تستمر حتى 48 ساعة كحد أقصى، و”المستمرة” التي تدوم لأكثر من 48 ساعة، ولكن لا تتعدى الشهر الواحد، هذا ويذكر أنه تم إتباع عدة طرق تقليدية للقضاء على “الحازوقة” مثل شرب الماء، كما استعملت عدة وصفات شعبية كوضع خيط أحمر على جبين الرضيع.
احمي رضيعك من قشور فروة الرأس بالنظافة الصحيحة
ظهور قشور دهنية على فروة الرأس من الحالات الشائعة لدى الأطفال حديثي الولادة، وأغلبهم معرض للإصابة بها قبل بلوغ 12 شهرا، ويطلق على هذه الحالة التي تكون على شكل رقائق تنتشر على فروة الرأس، وقد تمتد إلى وراء الأذنين ونحو الحاجبين، وقد تصل إلى أماكن أخرى في الجسد، العديد من التسميات كطاقية المهد، قبعة المهد، الأكزيما الدهنية، وأكثر تفاصيل على الحالة يوضحها الدكتور “كرّو”.
كشف الدكتور “مولود كرّو” أن ظهور قشور دهنية على فروة رأس الرضيع ذات اللون الأصفر أو الرمادي هي حالة شائعة وتصيب غالبية الرضع، لكن مهما كان شكلها فهي غير مضرة، وتصيب الرضع تحت 12 شهرا وتكون في أسوأ الحالات عندما تصيب الرضيع في الأسابيع الأولى من عمره لصعوبة التخلص منها بسبب البنية الفيزيولوجية للرضيع.  
وبالنسبة لاستمرار تشكل هذه القشور بعد السنة الأولى يقول الدكتور أن الرضيع معرض للإصابة بها في أي وقت تتهاون الأم في نظافته أو تقوم بها بطريقة غير صحيحة. أما عن تطورها إلى فطريات فقد نفاه الدكتور، فيما شدّد على ضرورة مكافحتها من الوهلة الأولى حتى لا تزعج الرضيع لتسببها في الحكة، مما يخلق جو عدم الارتياح ولتفادي جفاف القشور على جلدة الرأس فتؤذيه، لكنها على العموم حالة لا تستدعي مخاوف الأم.
*أسباب ظهور القشرة على فروة رأس رضيعك؟
ذكر الدكتور أنها تعود بالأساس إلى التغيرات الهرمونية وزيادة إفرازات المواد الدهنية والسيبورين، وأحيانا تكون من الشامبو بعد تنظيف رأس الرضيع بالقفار وترك بقاياه عالقة بسبب عدم شطفها جيدا، هذا ورجح أغلب الحالات إلى إهمال نظافة الرضيع أو ممارستها بطرق خاطئة، خاصة في الأيام الأولى للولادة، حيث يبقى السائل الذي يخرج به الرضيع من بطن أمه، وبسبب عدم تحميمه وغسله جيدا تبقى بقايا السائل عالقة على جلدة الرأس، ثم تتراكم عليها الدهون والإفرازات فتصبح طبقة يختلف سمكها من رضيع للآخر.
*تتخلصين منها:
عن طريق ترطيبها بماء فاتر وفركها باليد أو بواسطة مشط تكون شعيراته ناعمة حتى لا تتأذى جلدة الرأس، ثم تغسلين رأس رضيعك جيدا بالشامبو الخاص بالأطفال وتنتهين بشفطه جيدا بالماء للتخلص من كل آثاره بتمرير القفاز، وبعدها جففي رأس رضيعك بمنشفة ناعمة. 
إذا كانت الحالة بسيطة فإنها تستجيب بسهولة وتزول بسرعة، أما إذا كانت الطبقة سميكة والقشور جافة فإما تستخدمين شامبو خاص بهذه القشور أو بتكرار تنظيف رأس رضيعك بشكل يومي، وإما عن طريق استخدام بعض الزيوت الطبيعية كالفازلين أو زيت الزيتون الذي يبقى الأحسن على الإطلاق بحسب الدكتور “كرّو”، وذلك بدهن كمية كافية من الزيت لترطيب القشور وتركه لفترة معينة حتى تصبح القشور طرية، ثم افركيها بفرشاة ناعمة بنفس خطوات الطريقة السابقة.  
من الأخطاء الشائعة: 
– معالجة الحالة بكريمات ومراهم من دون استشارة الطبيب، ودون معرفة تركيبها إن كانت تحتوى على عناصر لا تناسب سن الرضيع فتتسبب في مضاعفات خطيرة.
– التصرف مع الحالة بسلبية تامة على أساس أنها طبيعية وتزول تلقائيا. 
 
لماذا ينصح الأخصائيون بمباشرة التغذية للرضيع في الشهر السادس وليس قبل أو بعد؟
تلّخصت إجابة الدكتور “كرّر” في كون كمية لعاب الرضيع في شهره السادس تكون كافية لتحضير الطعام للهضم بتبليله، وكذلك الأنزيمات الخاصة بعملية الهضم تكون كافية، وحتى الكليتين تصبحان جاهزتين لتصفية الدم وامتصاص البروتين، وجهاز المناعة بدوره يصبح أقوى لمقاومة الحساسية تجاه بعض الأغذية، وفي هذا العمر يكون الرضيع قادرا على الجلوس وتحريك الرأس للتعبير عن رغبته في الطعام أو عدمها بتدوير الرأس، كما كشف الدكتور كل الخطوات الخاصة بتغذية الرضيع منذ الولادة. 
منذ الولادة تبدأ تغذية الرضيع بالحليب الذي من الضروري حسب الدكتور “كرّو” أن تستمر إلى حولين كاملين، ومن الأفضل أن يكون حليب الأم الذي لا يعادله أي حليب مهما كانت درجة نوعيته وتطوره، وإذا تعذر تقديم حليب الأم لأي سبب كان بشكل جزئي أو كلي، يعوض بالحليب الاصطناعي الخاص بالرضع كذلك لمدة سنتين كاملتين، مؤكّدا أنه من الأخطاء المنتشرة هو تعويض الحليب الاصطناعي بحليب الأكياس أو العلب قبل 24 شهرا، وهذا خطأ كبير، لأن الحليب الاصطناعي الخاص بالرضع مدروس، فهو مزود بالحديد والعديد من التركيبات والفيتامينات الموجودة في حليب الأم.   
وبدءا من الشهر الرابع ووفق استعدادات الرضيع للغذاء يمكن للأم أن تدخل على تغذيته الحبوب المطحونة المعروفة بـ la farine الخاصة بالرضع في عمر 4 أشهر، ويجب أن تقدم سائلة جدا حتى يبدأ التعود عليها بإضافة مقدار ملعقة أو ملعقة ونصف للحليب، مثلا في وجبة 150 ملغ ملعقة ونصف فرينة و4 ملاعق ونصف حليب.
في الشعر السادس تبدأ التغذية، لكنها تكون مكملة للحليب ولا ينبغي توقيفه أو تقليل كميته، حيث يستوجب على الأم الحفاظ على مقدار 750 ملغ في اليوم وتكون موزعة على مراحل وتكمل بالطعام الذي بدوره يكون في البداية من الحبوب كالأرز بتقديمه على شكل عصائد خفيفة وسائلة، ثم تخثر تدريجيا، إضافة إلى حساء الخضار، وعصيدة الفواكه ومن الأحسن أن يتم إعدادها منزليا.
وفي أواخر الشهر السادس وبداية الشهر السابع يمكن إدخال اللحوم الحمراء ولحوم الدواجن في النظام الغذائي للرضيع، لكن يجب أن تكون مرحية جيدا في الحساء، كما تستطيع الأم إضافة صفار البيض دون البياض إلى عصيدة الخضار.  
وبولوج الرضيع للشهر التاسع يبدأ طعامه ينتقل من السائل إلى الصلب، حيث يمكنه أخذ العجائن كـ”التليتلي” وغيرها وكمية قليلة من الخبز، وتنصح الأم بتفادي استعمال البهارات والزيت في الطهي فمن الأحسن إضافة القليل من زيت الزيتون عند التقديم. وخلال شهر تضاف الأجبان الطرية والألبان كالياغورت للنظام الغذائي للرضيع، وتأخر الألبان والأجبان إلى الشهر التاسع بسبب احتوائها على حليب البقر لتفادي الحساسية مثل بياض البيض.
ولما يدخل الرضيع عامه الأول يمكنه أخذ لحوم الأسماك بأنواعها، خاصة التونة والأسماك البيضاء، كما يمكن تنويع نظامه الغذائي دون مخاوف، لكونه أصبح مستعدا للغذاء بشكل عادي وهذا طبعا بالحفاظ دائما على كمية 750 ملغ من الحليب في اليوم حتى يبلغ سنته الثانية. ولأكثر تفاصيل بإمكان الأم الاطلاع على الدفتر الصحي لرضيعها، لاحتوائه على أهم المعلومات المتعلقة بصحته الجسدية والنفسية وغذائه، كما يمكنها استشارة طبيب العائلة.    
لاعبي طفلك في كل وقت واختاري له لعبا يمكنه الإمساك بها والنظر إليها!
تقول الطبيبة سليمة سماتي، أخصائية طب أطفال، أنه من الضروري ملاعبة الطفل منذ ولادته، مع مراعاة مرحلته العمرية التي تحدد نوع الألعاب المحبذة والمفيدة، مشيرة إلى أهمية اللعب مع الرضيع خلال الأشهر الأولى من عمره، مع الاستعانة بألعاب تتماشى واحتياجاته الفكرية ومراحل نموه. 
وتنصح الدكتورة  سماتي، الوالدات خلال هذه المرحلة باختيار اللّعب التي يستطيع الرضيع الإمساك بها والنظر إليها، مع مراعاة عامل التنوع، بالتركيز على الشكل واللون الجذاب وتلك التي تصدر أصواتا، وتكون ناعمة الملمس كالبالونات الملونة الجميلة الممتلئة بالهواء نسبيا وغيرها، وهذا أهم ما يجب عليك معرفته عن لعب رضيعك خلال الأشهر الستة الأولى :
كوني جزءا من ألعاب طفلك
تنصح الدكتورة سليمة سماتي الأم بمقاسمة رضيعها فترات اللعب، كأن تقوم بوضع بعض الألعاب فوق رجليها ليصل إليها طفلها الذي ستجذبه رائحة والدته علاوة على شكل ولون اللعبة وحتى صوتها، ونركز هنا على تلك اللّعب التي تشد انتباه الطفل، وفي هذه المرحلة يمكن للوالدة أن تنمي قدرات طفلها الذهنية، من خلال تعليمه العدّ، مستعملة أصابع يديه ورجليه وهز جسمه أو رفعه عاليا، كما يجب عليها تدريبه على استخدام يديه للوصول لألعابه والإمساك بها.
طفلك مقلد بارع فاحذري!
ابتسمي واجعليه يكتشف قدرتك بعمل تعابير مختلفة على وجهك لتجعلي الطفل يتعلم ويقلد، فهو بهذه الطريقة ينمو ويتعلم ويصقل شخصيته، ولكن احذري، لا تكرري أمامه كل شيء وأي شيء، فهو صفحة بيضاء يخط عليها كل شيء، والرضع أذكياء ومقلدون بارعون، تجنبي الأشياء التي تجعله عدوانيا أو متسلطا أو نكديا، حاولي تحديد الأشياء التي يتعلمها واختاري ألعابه بعناية.
بساط اللعب مهم فلا تهمليه
تفرض علينا هندسة بيوتنا وحتى حياتنا اليومية ـ حسب المتحدثة – أن نستغني عن عدة أشياء، نرى أنها كمالية، ومن بينها بساط اللعب، وهذا خطأ جسيم، فزيادة على لمسته الجمالية في أي مكان يوضع فيه، وعلاوة على لمسته الطفولية وروحه الجديدة بفعل أشكاله ورسوماته، فهو ضرورة لنمو الطفل، يجعله يتعلم المكوث في مكان واحد، يعلمه الصبر، يعلمه استثمار وقته، وهذا بفضل ألوانه التي يجب اختيارها بعناية، والأهم من هذا أنه يعلمه احترام الحدود وملكيته وأملاك الآخرين، وهنا تستطيعين أخذ أي لعبة تخرج خارج البساط، ومع الوقت سيتعلم طفلك إبقاء أشياءه داخل البساط، فضلا عن هذا، فهو يحميه من السقطات ومن الملوثات التي قد تنتشر على الأرض، وهنا تنصحك المختصة باختيار بساطات تحمل ماركات معروفة، واختيارها مزودة بحواشي متوسطة السمك حتى لا تلحق أذى برضيعك والأهم الحفاظ عليها بالعناية الدائمة وغسلها من وقت إلى آخر.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!