محطة نقل المسافرين الجديدة بالمسيلة تتحوّل إلى أطلال

جدّد عدد من ممثلي المجتمع المدني بالمسيلة إثارة الوضعية الراهنة للمحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين المتواجدة بقلب مدينة المسيلة، والتي صرفت عليها الدولة ما يقارب 45 مليار سنتيم.

وضعية يضيف المعنيون تثير أكثر من تساؤل أمام الاستغلال المحدود لها، إذ بعد نحو سنتين أو أزيد على استغلالها تحوّلت إلى محطة شبه فارغة، والسبب – يضيف هؤلاء- إحجام أصحاب الحافلات عبر الولايات الدخول إلى المحطة، مفضّلين التوقف بإحدى محطات البنزين المتواجدة بمنطقة بياضة ببلدية أولاد ماضي نحو 10 كلم عن عاصمة الولاية، وهناك ينزل يوميا حتى في ساعات متأخرة من الليل عشرات المسافرين الذين يضطرون لاستغلال سيارات “الفرود” بأسعار تصل 400 دينار جزائري لنقلهم إلى مدينة المسيلة، رغم الشكاوى والمناشدات المتكرّرة قصد إيجاد حلّ يعيد القطار إلى سكته يقول بعض المتابعين لهذا الملف وفرض سلطة القانون ولا صوت يعلو فوق صوت القانون، يضيف المتحدثون.

يذكر أن المحطة البرية الجديدة المشار إليها أنجزت منذ أكثر من 6 سنوات بمكان لم يسلم من الانتقادات في ظل وجود عدة خيارات وقتها على حدّ تعبير بعض الخبراء، وأشير هنا إلى المدخل الشمالي للمدينة، حيث القطب الجامعي لكن موجة الاستغلال غير المدروس في عدد من الحالات للجيوب العقارية بعاصمة الولاية خلال 15 سنة الماضية أنتج مثل هذه المظاهر العمرانية في غير مكانها، يقول من تحدثوا إلينا، رغم أن الدولة صرفت الملايير لإنجاز عشرات المشاريع ومثال ذلك المحطة البرية الجديدة، حيث وبعد مرور أكثر من سنتين على تدشينها تراجع عدد الحافلات وسيارات الأجرة التي كانت تمر بها وأغلق عشرات الشباب محلاتهم التي كانوا يسترزقون منها والسبب هو عودة عدد لا بأس به من الحافلات إلى المحطة القديمة، الأمر الذي لم يفهم إلى غاية اليوم، حيث بين المحطة الجديدة التي صرفت عنها الدولة نحو 45 مليار سنتيم والمحطة القديمة وكذا عدم دخول الحافلات بين الولايات إلى المحطة، يرتفع نداء عشرات المواطنين قصد تدخل السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي لتفعيل أداء محطة تصف بأنها تحفة معمارية.