مخاوف من تكرار سيناريو تعفّن لحوم الأضاحي
حذّرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك من تكرار سيناريو تعفّن لحوم الأضاحي العيد المقبل، وشرعت في حملات تحسيسية على مستوى مختلف ولايات الوطن لتجنّب الاستعمال العشوائي للأدوية البيطرية التي تستعمل في تسمين الماشية.
وعلى مقربة من عيد الأضحى، دقّت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك أجراس الخطر بخصوص الاستعمال العشوائي للأدوية البيطرية من قبل الفلاّحين والمربين، حيث تشير التوقّعات إلى تعفّن لحوم الأضاحي على غرار المواسم السابقة في حال عدم التحرّك واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأطلقت المنظمة من خلال مكاتبها بولايات الوطن حملات تحسيسية واسعة تشمل جميع المناطق الريفية ونقاط تربية الماشية، دعت جميع الفاعلين إلى المشاركة فيها، كما دعت الجهات المعنية إلى التدخّل العاجل لمنع الاستعمال العشوائي للأدوية البيطرية ومن بين المقترحات التي رفعتها منظمة حماية المستهلكين، التسريع في تطبيق المرسوم التنفيذي 1666 وتحديث بعض النصوص التشريعية مع أخذ بعين الاعتبار القوانين الدولية والخصوصية الجغرافية لمناطق الوطن من حيث المناخ وسلالة الماشية، وإطلاق مشروع تعريف الحيوانات وتكوين الفلاحين في مختلف المجالات وتشجيعهم على اتباع الطرق الحديثة في تسيير المزارع واتباع إجراءات رقابية كتقديم الدعم الفلاحي للحريصين على سلامة المنتوج الفلاحي والحيواني.
كما دعت المنظمة إلى ضرورة إنشاء مرصد وطني لمراقبة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية وإنشاء وكالة وطنية للسلامة الغذائية كما هو معمول به في عدة دول، تعمل على تقييم الأخطار في مجال التغذية وترشيد السلامة الغذائية. وحمّلت المنظمة الهيئات المعنية كامل المسؤولية في حال تكرار سيناريو تعفّن لحوم الأضاحي خصوصا أنّ التحقيقات خلال العامين الماضيين شابها الغموض ولم تقدّم نتائج دقيقة رغم التقارير التي قدّمتها المنظمة وتصريحات البياطرة. ويشار أنّ عددا كبيرا من العائلات الجزائرية اضطرّت إلى رمي لحوم الأضاحي خلال العيد الماضي وما قبله بسبب ظهور اللون الأزرق عليها وانتشار روائح كريهة منها رغم مراعاة شروط التبريد أو التجميد.