مدرب تورينو: أنا لم أجلب فارس.. المدير الرياضي هو مَن انتدبه!؟

تحدّث التقني الكرواتي إيفان يوريتش مدرب فريق تورينو الإيطالي مساء السبت، عن لاعبه الجديد والدولي الجزائري محمد فارس.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي نشّطه مدرب تورينو إيفان يوريتش، بعد فوز أشباله بِنتيجة هدفَين لِهدف على المضيف نادي سامبدوريا. في إطار الجولة الـ 22 من عمر البطولة الإيطالية.

وتابع المدافع فارس أطوار هذه المباراة من دكّة البدلاء، بعد يوم واحد فقط من قدومه إلى نادي تورينو.

وقال المدرب إيفان يوريتش في هذا المؤتمر الصحفي الذي نقلت تفاصيله الصحافة الإيطالية: “محمد فارس لاعب جلبه إلى فريقنا تورينو المدير الرياضي دافيدي فانياتي، لِأنه يعرفه جيّدا”.

ولعب فارس لِفريق سبال الإيطالي ما بين 2018 و2020، وحينها كان دافيدي فانياتي يشغل منصب مدير رياضي، ووراء انتداب الدولي الجزائري. ولمّا انتقل دافيدي فانياتي إلى تورينو كرّر السيناريو ذاته.

وأضاف مدرب فريق تورينو: “الإصابات ضيّعت محمد فارس، ولن نضغط عليه، وستكون أمامنا 6 أشهر لِتقييمه، والحسم في شراء العقد من عدمه. صراحة، فريقنا تورينو لا يملك ميزانية ضخمة، لِذلك لجأنا إلى الإعارة”.

وتعرّض محمد فارس لِخمس إصابات خطيرة منذ أوت 2019 ، أبعدته عن المنافسات الرسمية أو الميادين لِمدّة 309 يوم (على فترات متباينة)، أي تقريبا سنة في ظرف عامَين ونصف العام فقط! المشكل ذاته غيّبه عن المنتخب الوطني الجزائري الذي يُشارك حاليا في “كان” الكاميرون، بعدما كان خوضه لِهذه المنافسة القارية أمرا لا جدال فيها.

واختتم التقني إيفان يوريتش تصريحاته قائلا: “لدينا ثقة كبيرة في المدافع مرغيم فويفودا، الذي يُقدّم عروضا فنية جيّدة”. بِمعنى آخر، فإن محمد فارس سيُصارع لِحجز مقعد أساسي، وأيضا البقاء في نادي تورينو من خلال شراء عقده في الصيف المقبل. عِلما أن الدولي الجزائري قال عند إمضاء عقد الإعارة، إنه يرغب في خوض تجربة طويلة المدّة مع نادي تورينو.

ونعود إلى “لعبة القط والفأر”، التي عادة ما يُمارسها مدرب الفريق والمدير الرياضي للنادي. فكثيرا ما يشتعل الخلاف بينهما، خاصة إذا غذّى المال طموحاتهما. فالمدرب (يوريتش) يُريد جلب لاعبين يقترحهم عليه بعض “المناجرة”، نظير هامش معيّن من الأرباح، والمدير الرياضي (فانياتي) عيّنه رئيس النادي للاعتناء بِشق الانتداب، ويسعى بِدوره لِجلب لاعبين، بعد أن يذهب بِنفسه إلى “السوق” لِمعاينتهم، مقابل نسبة معيّنة من الأرباح. ويحدث بِالتالي الصّدام. فهل ينجو محمد فارس من هذه اللّعبة الخفية غير الرياضية، وهو الذي أنهكته الإصابات؟