-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شباب "غاضبون" أصروا على تسلم جثة متوفى بمصلحة كورونا

مدير مستشفى البويرة يصاب خلال فراره عبر نافذة مكتبه

أحسن حراش
  • 9699
  • 15
مدير مستشفى البويرة يصاب خلال فراره عبر نافذة مكتبه
ح.م

تعرض مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف بالبويرة،، مساء الاثنين، إلى رضوض على مستوى أطرافه السفلى، بعد أن حاول الفرار بجلده من نافذة مكتبه، بدل مواجهة مجموعة شباب أصروا على تسلم جثة متوفى بمصلحة الكورونا، حيث يعيش المستشفى وضعا مزريا منذ مدة، من حيث الخدمات الطبية وتوفير الأمن، وظل محل سخط من طرف العمال والمواطنين على حد سواء.

الحادثة – حسب روايات موثوقة – عرفتها المؤسسة بعد قدوم مجموعة شباب أرادوا تسلم جثة ذويهم المتوفى بمصلحة الكورونا،كحالة مشتبه بها، ورغم رفض الإدارة لذلك، باعتباره مخالفا للإجراءات المعمول بها، إلا أن هؤلاء الشباب أصروا على تسلم الجثة، محدثين نوعا من الفوضى والصخب بمصلحة حفظ الجثث، وكذا بالإدارة التي قصدوا مكتب مديرها، هذا الأخير الذي لم يجد من سبيل سوى الفرار بجلده من نافذة مكتبه المتواجد بالطابق الأول للبناية، بدل مواجهة هؤلاء الشباب الغاضب، ليصاب خلال ذلك برضوض على مستوى أطرافه السفلى، استفاد على إثرها من عطلة مرضية، أما الشباب فقد تم تهدئتهم من طرف أعوان الشرطة، الذين تدخلوا فور إخطارهم بالحادثة رفقة أحد الأطباء بمصلحة كوفيد، والذي تمكن من إقناعهم بضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية المعمول بها، والموصى بها من الوزارة الوصية.

ونظم، صباح الثلاثاء، عدد من الموظفين من أطباء وممرضين، وقفة احتجاجية للتنديد بتكرار حوادث الاعتداءات اللفظية والجسدية على الطواقم الطبية من طرف أهالي المرضى، لاسيما بمصلحتي الاستعجالات وكوفيد، هذه الأخيرة باتت تعيش ضغطا من تداعيات تأخر نتائج التحاليل للحالات المتواجدة بها، وغيرها من الأسباب الأخرى، وللمطالبة بتوفير الأمن والحماية لهم، حيث يعرف المستشفى عدة مشاكل وتدنيا في الخدمات الصحية المقدمة، وكانت محل شكوى وتذمر من طرف العمال، من جهة عن طريق تنظيم وقفات احتجاجية عديدة، حملت مسؤولية الوضع فيها للإدارة، وطالبت برحيل المدير المعني، وكذا من طرف السكان ومواطني الولاية، الذين طالبوا دوما بضرورة تحسين الخدمات المقدمة، باعتبارها لا تليق بأول مستشفى على مستوى الولاية.

ونشرت مديرية الصحة للولاية – عبر صفحتها الرسمية بموقع الفيسبوك – بيان تنديد واستنكار، واصفة الحادثة التي وقعت بالتصرف غير المسؤول، باستعمال العنف ضد الطواقم الطبية والإدارية، هذه التصرفات التي – كما قالت – تضعف من معنويات عمال الصحة بكل طواقمها، رغم تجندهم، مضيفة بأنه “من غير المعقول في هذه الفترة الحرجة بالذات، وما تمر به البلاد من تضحيات الأطباء وشبه الطبيين والإداريين، أن يقابلوا بمثل تلك التصرفات التي لا تصب لا في صالح المرضى، ولا الأطقم الطبية نفسها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • Rezak

    رائع , جميل جدا أن يقفز المسؤولين من مكاتبهم ، تمنيت أن تكون مكاتبهم في الطابق العاشر ، و لو أنها كذلك ، حتى لا يتقرب إليهم الناس ، فيقفز فيلقى عزرين في انتظاره

  • سيد أحمد

    منطق الغاب وإنعدام النضج وعرامة الجهل الذي يعشش في الجزائريين (نظاما وشعبا) شيئ لا يمكن وصفه بحال.... الله يجيب الخير

  • Yacine

    الاعتداءات شملت كل القطاعات لكن لا رادع إلى حد الآن وكان البعض يريد أن يقول لنا تاكلوا بيناتكم و عندما تغيب هبة الدولة فيصبح قانون الادغال هو السائد

  • tadaz tabraz

    الحل لوحيد هو أن يدخل كل عمال الصحة من أطباء وممرضين ............... منازلهم والتوقف عن العمل وترك هذا الشعب الهمجي لمصيره

  • عبدالقادر

    بلطجية لا اخلاق لا تربية لا علم لا دين لا ثقافة و الأمن اين هو؟؟؟ الدرك الشرطة العدالة القضاء الدولة هي؟؟؟ في دول المتحضرة غير الدول المتخلفة الاحترام يرغم و لا يطلب بسيف عليك . هذا ما تركته وراءها العصابة التوحش و التخلف

  • شعب

    شعب هماجي على هذيك كرونا قاعدة تزيد حاشا البعض

  • جزائري حر

    ماذا يريدون من وراء هذا الاجرام ؟ يجب التصدي لهم بكل حزم ، فعل ليس من سماتنا ....

  • طبيب مسكين

    لما كان الاطباء والممرضون يتعرضون للتعنيف والاعتداء من قبل المرضى والمرافقين لم يحرك احد ساكنا حتى المدراء انفسهم معتبرين الامر لا يعنيهم.لقد جاء دورهم ليذوقوا ما يعانيه الفريق المناوب من اطباء وممرضون ويحسوا بالرعب الذي يعيشه الفريق المناوب خاصة العنصر النسوي .حتى الوزارة لم تتخذ اي اجراءات رغم ان اصواتنا بحت باتخاذ الردع ضد اشباه الرجال الذين يستعرضون عضلاتهم في المستشفيات ويكسرون ويخربون ويهولون ويخرجون من القضية بكفالة او وفق التنفيذ.في الاخير نتمنى الشفاء لاخينا المدير كمانطلب من السلطات العليا للبلاد الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه استباحة حرمة المستشفىوالمرضى وكما قيل العصا لمن عصى

  • ديار الغربة المرة

    يعني لا يريدون أن يمتثلون للقانون و في نفس الوقت يطلبون من الدولة أن تطبق القانون
    والله العظيم لا يصلح معنا إلا نظام بوتين
    الجزائري معروف بسرعة الغضب و تكسار و ندير و ندير
    لهذا أتمنى أن تستعمل قوات الشرطة و الدرك العنف مع من يستعمل العنف ...العنف أصبح إدمان في أغلبية الأماكن إلا من رحم ربي لكي لا أظلم الجميع.

  • سندباد

    الناس حتى تموت عااااد تعملو ليها تحليلة كورونا وتنتظر 10 أيام قبل خروج النتائج من أجل الدفن وعلاه ماتعملو ليه تحليلة كيكان مريض وحي باه يعالج من كورونا ؟ هذي هي نتيجة 2000 تحليلة يومية فمجتمع تعداد سكانه 45 مليون إن كانت 2000 أصلا. دون الحديث عن ناس تموت ببروتوكول العلاج لأنه لا يلائم الجميع ولهذا ليس غريباً أن الجزائر تعدت حاجز ألف وفات عندما كانت 15000 إصابة ، نسبة مخيفة على الصعيد العالمي، حتى المروك جيرانا تقريباً نفس الإصابات ولكن الوفيات 250 فقط

  • hamadi فيصل ادكرني عند ربك

    طارو بجرثومة من خوفهم فرقا
    ف كيف لو زلزل الكون و الدنيا بقدرته
    وكبف و ارسل الريح العقيم على اوطانهم
    ففنت منهم ملايين

  • nor

    حكومة فاشلة ،، لحد الساعة لم تستطيع تحكم في وباء ،او التسير ، شعب يعيش في همجية و خوف و عدم الإسقرار و كآبة ، لا حولى و لا قوة إلا بالله ،الى متى سيبقى هذا الوضع المزري ؟ متى سأخذ الحكومة تاخذ اجرآت صارمة لتخطي هذه الازمة؟حسبنا الله و نعم الوكيل ،،إغلاقوحجر كامل وشامل لكل التراب الوطني لمدة شهر مع مساعدات من الجيش الوطني الشعبي و انتهى الامر ، ثم تعود الحياة الى مجرها آلطببيعي ، هذآ ما فعلته الدول المتقدمة و آلمتضررة

  • كلمة انصاف

    على الزكارة و الشر الي فيكم و التضييق على الناس و الكذب خرجتوا شعب مرنك قاع. لازم نمحوا و نعاودوا من جديد.

  • حمزة

    ديرنا شخشوخة كي سلكت

  • SoloDZ

    يظهر لأول وهلة ان المدير هو ضحية محاولة اعتداء من طرف مواطنين غاضبين لكن الحقيقية هي انه ضحية اوامر فوقية عشوائية كارثية تسببت في مآس مؤلمة جداً للناس فهو كان يطبق تعليمات مسؤوليه اما اولئك المواطنين وبغض النظر عن تصرفهم المتهور فمن حقهم ان يواجهوا العبث اللامسؤول الذي تعرفه مستوفياتنا في هذا الزمن الجائح للوباء الخلاصة هي ان طريقة تسيير الدولة لجائحة كورونا فشل فشلا ذريعا ابان عن مستوى من يدبرون شؤون انطلاقة الجزائر الجديدة وقد تكون نتائجها مثل نتائج عشوائيات تعاملهم مع كورونا لا يكفي ضخ اموال واستراد معدات ولوازم لان الرأي السديد هو الكنز الحقيقي وليس المال الذي يصاحبه قصور وهواية وسفاهة