-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيسة جمعيتهم الوطنية لـ"الشروق":

مرضى ارتفاع ضغط الدم والشريان يموتون في صمت

ناصر بلقاسم
  • 1644
  • 0
مرضى ارتفاع ضغط الدم والشريان يموتون في صمت
أرشيف

كشفت خديجة علي قاسم، رئيسة الجمعية الوطنية لارتفاع ضغط الدم والشريان الرئوي في تصريح لـ “الشروق”، عن تنظيم لقاء وطني تحسيسي بمقام الشهيد في الهواء الطلق، يوم غد الخميس، تحت شعار ”اليد في اليد لمواجهة مرض الضغط الرئوي”، وهذا تزامنا وإحياء اليوم العالمي لمرض ضغط الدم والشريان المصادف ليوم 05 ماي من كل سنة، بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للمساعدين الطبيين الجزائريين، وحضور أطباء ذوي الاختصاص، كما وجهت الجمعية نداء إلى المجتمع المدني للحضور في هذا اليوم الوطني من أجل دعم هذه الفئة من المرضى التي تعاني في صمت.

وأشارت المتحدّثة أنّ الجمعية سطّرت برنامجا مكثفا بهذه المناسبة، من أجل تجديد مطالبها للسلطات المعنية، وعلى رأسها مطالبة وزارة الصحة من أجل الاهتمام بهذا المرض المميت والنادر الذي تعاني منه شريحة كبيرة من المجتمع الجزائري، والتكفل الجدي بالمرضى، بخاصة في ظل غياب ونقص وسائل التشخيص المبكر وانعدام التشخيص المدقق، وعدم توفر الأدوية والمعدات الطبية وغلائها، وعدم تعويضها من طرف الضمان الاجتماعي، حيث يضطر المرضى لشرائها، رغم ارتفاع أسعارها الخيالية، كما أنّ هذا المرض الخطير، حسب رئيسة الجمعية، يتطلب من المرضى اقتناء نحو 12 دواء، حسب تصنيف نوع المرض، بما أن الضغط الدموي يحتوي على 05 أصناف، وكل صنف له مستلزماته الدوائية.

كما أنّ العملية الجراحية اللازمة له غير متوفرة بالجزائر، وهناك بعض الأدوية لتصحيح مشكل الضغط الدموي غير موجودة كذلك، مما يزيد من معاناة المرضى، وأضافت أن هناك دواء “سالدينال 20 مغ”، يوصف لمرض الضغط الرئوي لكنه غير قابل للتعويض من قبل الضمان الاجتماعي، بالرغم من ارتفاع سعره، ويكلّف المريض شهريا 15000دج.

وقالت خديجة علي قاسم، إن جمعيتها ومنذ تأسيسها بتاريخ 15 أفريل 2018، لم تحظ بأي لقاء من طرف وزارة الصّحة، ووزارة التضامن الوطني، بالرغم من الطلبات التي تقدمت بها الجمعية للوزارتين، للقاء وزير الصحة ووزيرة التضامن الوطني، لأسباب تبقى مجهولة، ولم تتلق حتى الجواب سواء بنعم أم لا، وهو ما اعتبرته إجحافا بحق هؤلاء المرضى.

وثمنت محدثتنا قرار رئيس الجمهورية بالتكفل المجاني بالمصابين بالأمراض النادرة في على غرار 373 طفل مريض بالاستقلاب الخلوي، عبر 18 ولاية، وتوفير المكملات الغذائية والأدوية لهم، والترخيص للصيدلية المركزية باستيراد الأدوية الخاصة بنظامهم العلاجي وتوزيعها، وتأمل الجمعية أن يطال هذا القرار مرضاها.

وأشارت إلى أن الجمعية تقوم بالتوعية، وتقديم الإرشادات، حول كيفية متابعة المريض من الجانب النفسي لإدماجه في المجتمع، ولذلك أنشأت لجنة طبية علمية للتواصل مع الأطباء وشبه الطبيين على المستوى الوطني، لمتابعة المرضى ومساعدتهم قدر المستطاع بالمعدات الطبية والأدوية، وتسهيل عليهم الحصول على المواعيد الطبية لإجراء الفحوصات والتحاليل، ونقل بعض المرضى للمستشفي حسب حالتهم وإمكانياتهم الصحية والمادية، وهذا في انتظار رد الوزارتين على المطالب التي تقدمت بها الجمعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!