مصالح الأمن تلاحق 10 مركبات لاقتلاع الأسنان عبر الشوارع والأسواق
فتحت مصالح الأمن تحقيقا في قائمة مركبات تجارية عبر بعض الولايات، حوّلها أصحابها إلى عيادات متنقلة لطب الأسنان يقودها أشخاص من جنسية جزائرية وسورية يدعون أنهم أطباء أسنان، قدّرتها ذات المصالح بـ 10 مركبات.
-
هذا النصب والاحتيال يعني بالدرجة الأولى تهديد الصحة العمومية، حيث يقوم أصحابها الذين يدعون أنهم أطباء أسنان ويملكون مركبات تجارية متنقلة، ويحوزون على أجهزة ووسائل ومعدات الجراحة، بالتحايل على المرضى مقابل مبالغ مالية معتبرة، حيث تمكنوا من تكوين ثروة في ظرف قياسي قصير حسب التقارير التي أعدها المحققون المكلفون بمتابعة هذه الجريمة.
-
في هذا الصدد، تمكنت كتيبة الدرك الوطني لـ”الماعضيد” بالمسيلة أمس الأول في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، إثر ورود معلومات إلى مصالحها من توقيف شخص من جنسية سورية يبلغ من العمر 40 سنة، ويقيم بالجزائر بطريقة شرعية انتحل صفة طبيب أسنان، وخلال عملية تفتيشه تم العثور على حقيبة كبيرة تحمل أسنانا وعددا معتبرا من أطقم الفم الاصطناعية، إلى جانب الوسائل والأجهزة والمعدات المستعملة في جراحة طب الأسنان، كما تم العثور على مبلغ مالي يقدر بـ 880 دولار و50 ليرة سورية. وقد تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لمحكمة المسيلة بتهمة انتحال صفة طبيب الأسنان.
-
التحقيقات المعمقة مع الموقوف كشفت ممارسة هذا المحتال لهذه المهنة منذ حوالي سنة، حيث كان ينتقل من منطقة إلى أخرى، إذ قام بمعالجة مرضى الاسنان، مثل عمليات ترصيص أو تنضيد طاقم أسنان اصطناعي دون أن يقوم بتعقيم الوسائل المستعملة في العلاج مقابل مبالغ مالية تحدد حسب الطلبية.
-
وتتعلق القضية الثانية بشخص محتال تم توقيفه من طرف مصالح الأمن بشراڤة على متن مركبته التجارية التي حوّلها إلى عيادة متنقلة مختصة في طب جراحة الأسنان، حيث كان يجول بين الأحياء والشوارع الشعبية على غرار بومعطي وباب الواد والحراش وبراقي إلى جانب أحياء بعض الولايات المجاورة، حيث كان يعرض خدماته على المرضى مقابل مبالغ مالية أقل من تلك التي يدفعه لطبيب الأسنان في عيادته.
-
وخلال عملية تفتيش لمركبته تمكنت مصالح الأمن من حجز بعض الأدوات المستعملة في صناعة الأسنان وصيانتها ومعجون ومادة الجبس وأدوات أخرى خاصة باقتلاع الأسنان.