-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عشرات العمال استفادوا من التقاعد ولم يعملوا يوما واحدا!

مصنع الزجاج بتبسة يلتهم 130 مليار دون دخول الخدمة

ب. دريد
  • 6145
  • 0
مصنع الزجاج بتبسة يلتهم 130 مليار دون دخول الخدمة
أرشيف

ظهرت بوادر انفراج بخصوص مصنع الزجاج المقعر ببلدية الماء الأبيض، والذي التهم أكثر من 130 مليار سنتيم، والذي انتهت به الأشغال أكثر من ربع قرن، إلا أنه لم يدخل مرحلة الإنتاج، والعشرات من العمال استفادوا من التقاعد دون تقديم أي خدمة، وفقا لما ذكره النائب صديق بخوش، الذي قال في تصريح للشروق، إنه تدخل أمام الوزير الأول، حول إشكالية مصنع الزجاج ببلدية الماء الأبيض، الواقعة على بعد 30 كيلومتر جنوب عاصمة الولاية تبسة، حيث وصف رد الوزير الأول بالإيجابي، إذ وعد بإعادة بعثه من جديد، ومن ثمة إنقاذ المشروع الذي انطلقت به الأشغال سنة 1991.

واعتقد الجميع أن المشروع الضخم، سينطلق في الإنتاج سنة 1994، إلا أن ذلك لم يتحقق ليتم تحويله إلى مؤسسة مستقلة ذاتيا، تحت إشراف المؤسسة الأم، مؤسسة الزجاج والمواد الكاشطة سابقا، برأسمال يقارب 700 مليون دينار جزائري، 51 بالمائة من هذا المبلغ تعود ملكيته للمؤسسة الأم، فيما تعود النسبة الباقية ملكيتها للمؤسسة الجهوية للإسمنت بالشرق.

ومع مرور الشهور والأعوام، بدأت العقبات والعراقيل تظهر في طريق نجاح المشروع الذي تزايد عدد عماله إلى أن وصل إلى أكثر من 100 عامل من مسيرين وإطارات وسائقين ومحاسبين ومهندسين، وتم إرسال بعضهم إلى التكوين بالخارج، لكن البعض منهم فضلوا البقاء هناك دون رجعة، وفي سنة 1998، نزل قرار من المجلس الوطني للتخطيط، أثلج صدور العمال، يقضي بتحويل ملكية المؤسسة، من المؤسسة الأم إلى البنك الجزائر الخارجي، للتخلص من ديون الاستثمارات.

ومن أجل بعث المشروع، والدخول في مرحلة الإنتاج سنة 2012، تم توقيع شراكة خلال شهر ماي 2011 بين المجموعة الجزائرية، “ألفير”، وهي الشركة الجزائرية للزجاج والمجموعة الأجنبية، “سان غوبان”، لكن الحقيقة المرة التي انكشفت بينت بأن الاتفاقية لم تجسد، وبعد تدخلات وتحركات العمال والنقابة ومنتخبين محليين، تحركت السلطات العليا مرة أخرى باتجاه ايطاليا، وبالتحديد مع شركة سان غوبان، وتم وضع بطاقة فنية للمصنع بدخوله الإنتاج التي ستصل خلال المراحل الأولي مثل ما قالوا إلى 60 مليون قارورة، و68 مليون آنية زجاجية سنويا، ومن ثمة دخول السوق الوطنية كمرحلة أولى ثم مرحلة ثانية وحاسمة وهي التصدير نحو الخارج، بعد أن تم وضع مخطط لتشغيل 250 عاملا دائما، لكن الحلم تبخر رغم وعود وزير الصناعة السابق بوشوارب، الذي طاف بمختلف أجنحته واعطى تعليمات آنذاك لحل كل الإشكالات العالقة، والتي بقيت عالقة إلى يومنا هذا وازدادت تعقيدا، خاصة وان المصنع قد استهلك رأس ماله بالكامل قبل الدخول في الإنتاج، وما تبقى من تجهيزاته أكله الصدأ. وثمة من يقول إن بعض التجهيزات والآلات الضخمة والأساسية قد تم تحويلها إلى وجهات مجهولة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!