مقاربة فنية لجرائم تجارة الأعضاء في الجزائر

نحج مسلسل” الوداع الأخير” الذي يبث يوميا على “كنال الجيري” في رمضان في إعادة محطة قسنطينة إلى الواجهة، حيث تعوّدت المحطة الجهوية في السنوات الماضية على تقديم عدة أعمال ناجحة ونالت إعجاب الجمهور مثل السلسلة الشهيرة “أعصاب وأوتار” وسلسلة “حكايتكم” وسلسلة “حجا” وغيرها…

يقدم مسلسل “الوداع الأخير” إخراج حسين ناصف وسيناريو زهرة عجايمي قصة طبيبة نفسانية “ريم تاكوشت” تكتشف أن زوجها يتاجر بهرمونات المرضى فتقرر مواجهته وتدخل علاقتهما بسبب هذا الموضوع في دوامة من الصراعات، حيث تجسد دور الطبيبة الممثلة ريم تاكوشت التي تألقت في دورها، وقدمت حتى الآن أداء مقنعا أشاد به الجمهور، حيث أعادت ريم إلى الأذهان دورها في مسلسل “حنان امرأة” وسجلت حضورها بقوة بعد سنوات من الغياب عن التلفزيون.

ويقدم العمل طرحا جديدا للمشاكل الاجتماعية الجزائرية في قالب درامي وحبكة  استطاعت أن تشد جمهور المتفرجين إلى ما ستسفر عنه الحلقات القادمة، كما خرج العمل بالأعمال الدرامية الجزائرية من المشاكل التقليدية والنمطية والتناول السطحي لقصص الكنة والحماة و”عياط العائلات في البيوت” إلى مقاربة المشاكل الجديدة للمجتمع وقصصه، كما استطاع العمل أن يجمع نخبة من الممثلين جلهم محترفين ولهم خبرة وتجربة كبيرة، من المسرح إلى التلفزيون أمثال كمال رويني، نور الدين بشكري، كما أنه يعيد  الفنانة القديرة شافية بوذراع إلى الشاشة بعد غياب طويل.

وقالت ريم تاكوشت للشروق إنها عندما قرأت السيناريو اقتنعت به، وأرادت العودة إلى التلفزيون بعد غياب طويل من بوابة محطة قسنطينة الجهوية، تكريما  لها، فهو أول عمل درامي تنتجه هذه المحطة التي عوّدتنا على سلاسل ناجحة، وأضافت المتحدثة أن تجربتها في هذا العمل كانت ناجحة مع مخرج يملك 45 سنة من الخبرة والتجربة”، كما تشكل عودتها من الشرق محاربة للجهوية حسبها، لأن العمل جزائري مائة بالمائة ويسلط الضوء على جرائم التجارة بالأعضاء، التي يجب أن ندق ناقوس الخطر أمام استفحالها، وأشادت المتحدثة بعمل الشباب الذين خاضت معهم تجربة هذا العمل، لأنهم أثبتوا انحيازهم للفن من أجل الفن، ووعدت ريم جمهورها بحلقات مشوّقة في الأيام القادمة.