-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شركات كبرى تراهن على استثمارات ضخمة بالجزائر

ملتقى أعمال جزائري – صيني في وهران

ب. يعقوب
  • 661
  • 0
ملتقى أعمال جزائري – صيني في وهران

ناقش مستثمرون صينيون من الوزن الثقيل، يقودهم سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد في الجزائر، الأربعاء، المقومات الاقتصادية الكبرى والمؤهلات الاستثمارية، التي تتوفر عليها ولاية وهران.

وأجرى والي وهران في مقر الولاية، محادثات مع السفير الصيني، لي جيان والوفد الوازن المرافق له، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة، وإطارات الولاية وأعضاء اللجنة الأمنية، في سياق ملتقى اجتماع الأعمال الجزائري – الصيني المقرر يومي 13 و14 سبتمبر في وهران، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية ومضاعفة الشراكة والتبادلات التجارية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين.

وبحسب ما ذكره بيان ولاية وهران، فإن محادثات أجريت بين الطرفين الجزائري والصيني بشأن إمكانية استقطاب مزيد من الاستثمارات الصينية في وهران تحديداً، وكذا مناقشة آخر مستجدات العرض الصيني الذي قدّمه مستثمرون صينيون في مجال الطاقة والمناجم في شهر جوان الماضي بإنجاز مشروع مركب للحديد والصلب بولاية وهران، على أن تكون المادة الأولية من منجم الحديد والصلب “غار جبيلات”، وذلك دعما للشراكة الجزائرية – الصينية، وكشف الوفد، خلال مقابلة مع والي وهران، عن اهتمامه بتطوير مشروع منجم “غار جبيلات” بإنجاز سريع لمركب ضخم في وهران، يستمد نشاطه من معادن المنجم، رغبة في رفع قيمة إنتاج هذا المنجم في أفق 2026، وفق ما نشرته الصفحة الخاصة للولاية على “الفايس بوك”.

وأفاد المصدر عينه، أن لقاء الأربعاء، سمح لسفير جمهورية الصين الشعبية، بالتعرف على مقومات الولاية وما تملكه من إمكانيات وتحفيزات في مجال الاستثمار خاصة في قطاعات الصناعة، السياحة والزراعة.

وقدّم والي وهران، عرضا مفصّلاً حول المقومات الاقتصادية التي تحوزها المنطقة لاسيما وفرة العقار الصناعي في الولاية، بإعلانه عن حيازة 2.973 هكتار كوعاء عقاري موجّه للاستثمار موزعة على ست مناطق صناعية بمساحة 1.796 هكتار، و35 منطقة نشاط بمساحة 1177هكتار، علاوة على 6 مناطق صناعية منها منطقة طافراوي الناشئة، التي تقدّر مساحتها بـ596 هكتار والتي تضم مشروع إنجاز مصنع السيارات “فيات” من قبل المتعامل الإيطالي “ستيلانتيس”، والمنطقة الصناعية الجديدة “بطيوة”، التي تقدّر مساحتها بـ592 هكتار مما يجعل ذات المنطقة مؤهلة لاحتضان أهم المشاريع الاستثمارية الأجنبية الكبرى تحديداً، في وقت تراهن فيه وزارة الصناعة على تحويل المناطق الصناعية الجديدة في وهران، إلى منصة صناعية تنافسية في الأفق المقبل، في ظل تقاطر الطلب الأجنبي على الاستثمار الصناعي في عاصمة الغرب الجزائري.

وتعرف وهران مزيدا من التدفقات الاستثمارية الصينية في المدة الأخيرة خاصة الناشطة في مجال البناء، الصناعة، وهو معطى ينم عن الاهتمام الصيني بالسوق الجزائرية، كون أن الصين تعتبر الجزائر واجهة أوروبية وإفريقية مهمة من أجل تحقيق امتدادها الاقتصادي، خصوصا وأن الجزائر أصبحت تتوفر على بنيات تحتية هامة من أجل تحقيق ذلك، في نفس الوقت، ترى الجزائر في الاستثمارات الصينية، قيمة مضافة في مضاعفة الإنعاش الاقتصادي الوطني والمساهمة في توظيف اليد العاملة المهنية.

ويرتقب أن يتوّج اللقاء الجزائري – الصيني في نهاية أشغاله الخميس، بتوقيع عدة اتفاقيات شراكة وتعاون بين رجال أعمال البلدين، حيث يتوزع الوفد الصيني، المكون من 14 شخصا، على مستثمرين في مختلف المجالات أهمها الصناعة، المناجم والتعدين والسياحة والزراعة، في انتظار ترسيم المشروع الوازن الذي يخص إنجاز مركب للحديد والصلب بولاية وهران، على أرض الواقع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!