ملك المغرب يريد “تأميم” قميص الزليج الذي يرتديه المنتخب الجزائري

أعاد ملك المغرب محمد السادس، إحياء جدل إعادة ما سمي معركة الزليج، بعد أن اشتكى لمنظمة اليونسكو من قميص المنتخب الجزائري الذي أنجزته شركة أديداس، ورفضت طلب الرباط سحبه باعتباره إرثا جماعيا.

ونقلت وسائل الإعلام المغربية، أن محمد السادس وجه رسالة للمشاركين في الدورة السابعة عشرة للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لـ”اليونيسكو” بالرباط، تحمل اتهاما للجزائر دون ذكرها بالسطو على التراث المغربي.

وحسبه فهناك نقاش “طرح مؤخرا على الساحتين الوطنية والدولية، عندما قامت شركة أديداس بتصميم قميص للمنتخب الجزائري مستوحى من الزليج المغربي”.

واسترسل أن “هذه الخطوة استفزت شعور المغاربة”، لكن الغريب أن مضمون الرئاسة حرف موقف شركة أديداس من القضية، حيث تقول أن ذلك دفع الشركة المذكورة، إلى الاعتذار رسميا للشعب المغربي، والصناع التقليديين المغاربة، معترفة في بلاغ رسمي لها بأن تصميم قميص المنتخب الجزائري مستوحى فعلا من الزليج المغربي”.

لكن الشركة الألماني،ة التي اعتذرت للحرفيين المغاربة عن استعمال الزليج باعتباره تراثا مشتركا للمنطقة، لم تعلن أبدا أنه تراث مغربي، كما رفضت سحب قمصان المنتخب الجزائري من التداول، بحكم أن هذا التراث مشترك.

كما دعا ملك المغرب، إلى  “ضرورة المحافظة على التراث الثقافي للأمم، لاسيما وأن عددا من الدول تقوم باستيلاء غير مشروع، وتقليد أعمى للتراث الثقافي لدول أخرى”، في اتهام مباشر للجزائر بالاستيلاء تراث بلاده.

لكن الوقائع، أثبتت أن ما حدث هو العكس، فمنظمة اليونسكو رسمت طابع أغنية الراي تراثا جزائريا، بعد محاولات من سلطات الرباط الاستيلاء عليه، كما تعتبر طبق الكسكسي تراثا مشتركا لسكان المغرب العربي، بعد أن قام النظام المغربي بمساعي للسطو عليه.