-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ممنوع الدخول؟!

الشروق أونلاين
  • 3221
  • 0
ممنوع الدخول؟!

بهذه العبارة خاطبت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث مؤلف كتاب “فتنة” حين عبّر عن رغبته في زيارة بريطانيا من أجل ترويج أفكاره المسمومة حول الإسلام،

  • والأمر هنا يتعلق كما أشرنا بوزيرة الداخلية البريطانية، معبد الحرية والديمقراطية والبلد الذي تحكمه ملكة لا يُظلم عندها أحد من المعارضين العرب وحتى الإسلاميين الأكثر تطرفا؟!
  • الحقيقة أن تصرف الوزيرة البريطانية لا يخلو من الرجولة التي يفتقدها العالم العربي في حكامه حتى لا نقول في وزرائه الملحقين بأنظمة الفساد، كما أن موقف الوزيرة البريطانية نابع أساسا من احترام المسلمين المنتمين لبلدها، خصوصا أن مؤلف كتاب “فتنة”، وهو هولندي الجنسية، لم يترك ثغرة ولا منفذا إلا وهاجم الإسلام من خلاله دون مبرر، بدءا من زعمه كراهية المسلمين لليهود وليس انتهاء بإهانة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
  • بعض النماذج في النظام الغربي تجعلنا نقول مثلما ردد يوما أحد شيوخ الإصلاح “أن في الغرب إسلام بلا مسلمين وفي بلداننا هناك مسلمين بلا إسلام”، كلام صحيح إلى حد كبير، يجعلنا نعتقد أيضا أن هنالك غَربان وليس غرب واحد، غرب معتدل عبّرت عنه وزيرة الداخلية البريطانية، وغرب متطرف يمثله صاحب “الفتنة” وأمثاله من حثالة الفكر الغربي؟!
  • قبل أيام، تساءل بعض المحلّلين العرب عن سرّ البياض الذي غزا شعر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد 40 يوما من تنصيبه رئيسا في البيت الأبيض، لكن هؤلاء المحللين لم يطرحوا السؤال المسكوت عنه، وهو لماذا بقي شعر الحكام العرب أسودا، وهنالك من يحتفل منهم بعشرين وثلاثين سنة في السلطة، لا ينازعهم فيها أحد ولا يبارزهم بشأنها إلا كلّ “معتد أثيم”؟!… والحقيقة أن أوباما وأيضا وزيرة الداخلية البريطانية، وغيرهما من أصحاب القرار في العالم الغربي يحترمون المنصب الذي يتقلدونه، ويقدسون الشعب الذي يخدمونه، مهما اختلفت أعراقهم وفئاتهم ولغاتهم، وحتى بوجود أمثلة التطرف ونماذج العنصرية.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!