-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جدل سفيرة اللباس التقليدي

من الجابوني إلى كاميليا.. فضائح الاتصال بقطاع الثقافة

زهية منصر
  • 3999
  • 0
من الجابوني إلى كاميليا.. فضائح الاتصال بقطاع الثقافة

أحدث خبر تعيين كاميليا كسفير للباس التقليدي الجزائري جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا بعد أن أقدمت نجمة “الخلافات والمشاكل” على مواقع التواصل الاجتماعي على نشر صورها مع وزيرة الثقافة مع شكرها، كونها عينت سفيرة للباس التقليدي الجزائري، الأمر الذي أحدث ضجة.. وانتقد الكثير هذا الخيار كون الجزائر لا ينقصها فنانون وأسماء كبيرة، لتمثيل تراثها، فضلا عن كون كاميليا ورد لم تروج يوما للباس التقليدي الجزائري، ولم ترتد يوما لباسا جزائريا في خرجاتها.. ومما زاد الطينة بلة، أن الوزارة وصفت ورد بالفنانة القديرة.. وهذا ما زاد من حدة الانتقادات التي واجهتها مولوجي.

سارعت وزارة الثقافة إلى نفي خبر التعيين، على لسان مدير تنظيم وتوزيع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة والفنون، سمير ثعالبي، الذي قال في تصريحات إعلامية إن ورد تمت دعوتها لحضور فعاليات مهرجان الزي التقليدي الجزائري بصفتها ضيفة ولم يتم تعيينها كسفيرة للباس.

من جهتها، نفت محافظة مهرجان الزي التقليدي، فايزة رياش، خبر تعيين ورد سفيرة للباس التقليدي الجزائري حيث جاء في بيان نشرته المحافظة على صفحة المهرجان أنه وبعد ما “تداولت بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي خبرا مفاده تعيين الفنانة “كاميليا ورد” سفيرة للباس التقليدي الجزائري، وهو ما تفنده محافظة المهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي الجزائري”. وأضاف البيان أن “وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي” لم تعين أي شخصية كسفيرة للباس التقليدي الجزائري، وعليه، فإننا نعتبر أن أي ممثل، فنان، إعلامي، أو أي شخصية جزائرية مقيمة أو متواجدة خارج الوطن سفيرة للثقافة والتراث الجزائري.

وتعيد حادثة كاميليا ورد مع مولوجي حادثة مماثلة وقعت السنة الماضية مع الوزيرة بن دودة وكادير الجابوني حيث سارعت الوزيرة يومها وبنفس الطريقة تقريبا إلى نفي خبر تعيينه سفيرا للتراث مما عرض الوزيرة إلى عاصفة من الانتقادات.

وتطرح هذه الحوادث المتكررة أسئلة كثيرة حول الإستراتيجية الإعلامية والتسويقية التي تتبعها وزارة الثقافة والفنون ودور المستشارين وطاقم الوزيرة الذي يفترض أنه يضعها في صورة المجال الذي تتعامل معه فمن يعرف الميدان يعرف جيدا أن لقب” الفنانة القديرة ” لا يليق بكاميليا ورد التي عرفها الجزائريون من خلال برنامج “أراب ايدول” والذي أقصيت منه في الدور الثاني واستعاضت ورد يومها عن صوتها بالهجوم على الفنانة الإماراتية أحلام متهمة إياها بكونها غارت من جمالها وخافت منها أن تخطف زوجها ومن يومها اتخذت ورد من فضائح مواقع التواصل طريقا للشهرة للحصول على لقب القديرة الذي منحتها إياه وزارة الثقافة.

وكان يفترض من طاقم الوزارة أن يأخذ العبرة والدرس من حادثة الجابوني، أما أن تتكرر نفس الحادثة بنفس التفاصيل تقريبا فهذا يعني أن الوزارة تعاني من أزمة وقصور في الاتصال المؤسساتي واستشراف الميدان خاصة في عصر الوسائط والمنصات التي تلعب دورا في تسويق صورة الوزراء وحتى البلاد، فالوزارة التي راحت تبحث عن “البوز” والاعتماد على ” المؤثرين ” للترويج لنشاطاتها لم تأخذ بعين الاعتبار أن صورة الوزير من صورة الوزارة وصورة الوزارة من صورة الدولة وأن الاتصال فن وإستراتيجية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!