-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اعتقادا منهم بأن متحوّر "أوميكرون" أقلّ خطرا

مواطنون يُعرضون أنفسهم للعدوى لاكتساب المناعة.!

نادية سليماني
  • 3299
  • 2
مواطنون يُعرضون أنفسهم للعدوى لاكتساب المناعة.!
أرشيف

يتعمّدون إصابتهم بـ”أوميكرون” بحُجة بساطة أعراضه وتكوينهم مناعة لستة أشهر مقبلة، ما يجنّبهم تلقي اللقاح المتخوفين منه من دون مبرر مقنع.. هي فئة من الجزائريين، المغامرين بأنفسهم وغيرهم، الذين يستهينون بالمتحوّر “أميكرون” فيتمنون الإصابة به، وكأنه بإمكانهم اختيار نوع الفيروس الذي يصابون به، في وقت لا يزال متحوّر”دلتا” الفتاك موجودا وأكثر خطورة.

بن أشنهو: على المشكّكين في خطورته زيارة مصالح الإنعاش بالمستشفيات

في ظاهرة غريبة ومؤسفة، يتعمّد بعض المواطنين تعريض أنفسهم للإصابة بفيروس كورونا في نسخته الجديدة “أوميكرون” بحُجة بساطة أعراضه، وهدفهم امتلاك مناعة من الوباء لأشهر مقبلة، فيعيشون مرتاحين نفسيا، وغير مجبرين على تلقي اللقاح، الذي يلقى عزوفا في الجزائر.

ويبدو أنّ ظاهرة استسهال خطورة “أوميكرون”، أصبحت عالمية، حيث أكّدت تقارير في دول غربية تعمّد مواطنيها الإصابة بالمتحوّر “البسيط”، ومنهم سيدة في الدانمارك، يقول أولادها بأنها عرّضت نفسها لعدوى الفيروس، تهربا من أخذ اللقاح الإجباري، والنتيجة أن الفيروس الذي رأته بسيطا، قضى على حياتها.

ودليل استهتار بعض المواطنين بحياتهم، أن كثيرين متأكدون من إصابتهم بالمتحوّر الجديد، لأن أعراضه باتت معروفة للجميع، من حمى وعطس ورشح وآلام بالمفاصل ووجع بالرأس، ومع ذلك يصرّون بأنها إنفلونزا موسمية، ممتنعين عن الخضوع لاختبارات الكشف، ومعرّضين عائلاتهم ومحيطهم لخطر العدوى، كما أنّهم يهدّدون حياة الفئات الهشة صحيا، من رضع وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

مواطنون: أوميكرون أقل عدائية فلنتركه يكتسح..

وبعض المواطنين، وحسبما أكده لنا أطباء، يرون أن “أوميكرون” قليل الخطورة وسريع الانتشار ولا يمكن إيقافه، وبالتالي فإنّ الحل هو أن نتعرّض للعدوى جميعنا، من أجل اكتساب مناعة جماعية والقضاء على الجائحة، أو كما يقولون “مادام أوميكرون أقل عدائية فلنتركه يكتسح”.
ويؤكد أطباء بأنه لا يمكننا تطبيق هذه الفرضية في بلادنا، لأن أي اكتساح وبائي ولو كان نسبيا، سيعرض منظومتنا الصحية للانهيار، ولن نستطيع إيقاف انتشار أي فيروس، إلاّ بالحجر الصّحي والإجراءات الوقائية، فكثرة الحالات المصابة، ستصبح عبئا ثقيلا على القدرة الاستيعابية للمستشفيات.

الفيروسات خطيرة مهما كانت أعراضها بسيطة

وفي الموضوع، شبّه المختص في الصحة العمومية، فتحي بن أشنهو، في تصريح لـ “الشروق”، الشخص الذي يعرض نفسه طواعية للفيروس، بسائق سيارة يسير بسرعة تفوق 180 كلم في الساعة، بحجة تجريب قدرة محرك السيارة!!

وأكد المختص، بأنّ خطورة جميع متحوّرات فيروس كورونا، لا نقاش فيها، ولا يمكن لأحد المجادلة في هذا الموضوع.

وتأسّف بن أشنهو، لما اعتبرها “تفلسفا” وخوض كل من هبّ ودبّ في أمور طبية، “فتراهم يفتون في أمور وبائية وصحّية، من دون علم، فرغم أن جميع خبراء العالم أكدوا خطورة متحورات كورونا، إلاّ أنّنا نجد من يجادل ويعرّض نفسه للفيروس بحجة اكتساب مناعة”.

ودعا محدّثنا، كل من يستهين بخطورة “أوميكرون” لزيارة قاعات الإنعاش عبر مستشفيات الوطن، ويرى بأمّ عينه مواطنين مرضى من مختلف الفئات العمرية، وهم يقاومون الموت..

ليؤكد بأن اسم متحوّرات كورونا ليست مهمّة، مقارنة بخطورة الفيروس في حدّ ذاته، وقال “خصوصية فيروس كورونا، أنه يتحوّر كل مرة ويعطينا سلالات جديدة، وقد ظهر في الدانمارك متحوّر جديد، وفي أمريكا سلالات أخرى”.

وخلص محدثنا، بأن الخضوع للتلقيح، هو الحلّ الأمثل للوقاية من خطورة الفيروس، ولكنّها وقاية لا تمثل 100 من المائة، بل لابد أن يرافقها أقصى الإجراءات الوقائية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • المتأمل

    الجهل أكبر عدو لبنو آدم . أينما حل حلت معه كل المصائب والكوارث .

  • جزائري

    الناس الذين يرفضون التلقيح ،يخافون من آثاره الخطيرة ،و لا أحد ينكر ذلك ،فحتى مع القول أنها بنسبة مئة في المليون ،فهذا لا يمنع أن يكون كل ملقح عرضة لآثار جانبية قد تنهي حياته ... ،و لولا علم الدول بخطورة اللقاح ،لما لجأت إلى الإكراه ،و مساومة الناس بفقد مصدر رزقه ،و أقولها للوزير و جماعته : كل فرد أجبرتموه على التلقيح و مات بسبب مضاعفات اللقاح فذنوبه في رقبتكم ...