موالون يطالبون بالفتح المبكر لأسواق الأضاحي لكسر الأسعار

يتخوف الكثير من الجزائريين، بعد حالة الجفاف وشح الأمطار، من غلاء اسعار المواشي عشية عيد الاضحى، فيحرم بذلك حتى متوسطي الدخل من أداء هذه الشعيرة،ولمواجهة ارتفاع أسعار كبش العيد، يسعى الإتحاد العام للفلاحين إلى البحث عن حلول من شأنها جعل الأضحية في متناول الجميع، وذلك من خلال عرض اقتراحاته على الوزارة الوصية.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين، عبد اللطيف ديلمي، في تصريح لـ”الشروق”، أن حالة الجفاف وغلاء الأعلاف، قد تجعل الموالين يباشرون في بيع أضاحيهم قبل شهر ونصف من عيد الأضحى، وهذا للتخلص من مشاكل توفير الغذاء لمواشيهم، وتجنب موت بعضها، مما قد يؤدي إلى انخفاض في أسعار كباش العيد.
وأوضح أن الوضع لا يسمح بالتنبؤ لارتفاع أو انخفاض في أسعار الأضاحي، خاصة أن العيد بقي عن موعده قرابة الشهرين، وهي فترة كافية حسبه، لتغير بعض مؤشرات وأحوال سوق الماشية، ولكن رغم ذلك فإن حالة الجفاف وتقلص مساحات الرعي وغلاء الأعلاف، تجعل وضع الأسعار المتعلقة بكباش العيد على صفيح ساخن.
وأكد ديلمي، أن اجتماع الإتحاد في مقر وزارة الفلاحة، اليوم، سيحدد بعض النقاط التي من خلالها يمكن تحديد صورة واضحة حول سوق الأضاحي لسنة 2023، مشيرا إلى أنه سيقترح فتح نقاط بيع الكباش قبل شهر ونصف من العيد، وهذا لكسر الأسعار، والسماح للمواطنين بشراء الأضحية بأسعار مناسبة، وإعطائه فرصة الاختيار والتجول بين عدة نقاط.
وقال الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين، عبد اللطيف ديلمي، أن هذا الحل سيغلق الطريق أمام “البزناسية” والمضاربين، الذين يقومون باقتراب العيد بشراء حوالي 100 كبش بأسعار تقل بحوالي مليون سنتيم عن السعر الذي يبيعون به.
وتأسف ديلمي، من مشكل ارتفاع أسعار الأعلاف، والتي لم يوضع لها حل من شأنه، أن يترك الموالين يبيعون مواشيهم في اريحية، خاصة بعد أن وصل سعر القنطار من الشعير إلى 6 آلاف دج، والنخالة إلى 4 آلاف دج.
وكرر المتحدث، تأكيده على فتح أسواق الأضاحي قبل 30 أو 40 يوما من العيد، كحل مناسب للحالة التي يتخبط فيها الموالون.

الأسعار مرتفعة وتراجعها وارد
وفي هذا السياق، قال إبراهيم عمراني، نائب رئيس فيدرالية مربي الماشية، إن أسعار الكباش تشهد من الآن ارتفاعا ملحوظا في أسعارها، موضحا أن واقع أسواق الأضاحي لم تتحدد معالمه لحد الساعة، وقد تحدث تغيرات حسبه، تجعل من أسعار الكباش تتراجع.
وقال إن الغلاء في الماشية يتواجد في الشمال، ولكن في الهضاب والصحراء، تعرف نوعا ما انخفاضا في هذه الأسعار مقارنة بأسعار الشمال، مضيفا أن اقل سعر للخروف في بعض الأسواق وصل إلى 3 ملايين سنتيم، بينما اقل سعر للكباش وصل إلى 6 ملايين سنتيم.
وأيد عمراني، فكرة فتح نقاط البيع للموالين قبل شهر ونصف من العيد، ولكن يرى أن اغلب المواطنين، خاصة الذين يعيشون في المدن الكبرى لا يمتلكون مكانا لوضع الأضحية، مما يؤجل شراءها إلى عشية العيد، وهذا لا يساعد الموالين.