-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعتبرونه سرّا مهنيا يجب عدم البوح به إلى الأغراب

مواّلون يتكتّمون عن التصريح بعدد ماشيتهم ويعيقون الإحصاء

نادية سليماني
  • 1045
  • 0
مواّلون يتكتّمون عن التصريح بعدد ماشيتهم ويعيقون الإحصاء
أرشيف

تتواصل عملية إحصاء المواشي، بغرض رصد العدد الحقيقي للثروة الحيوانية بالبلاد، في ظل الأرقام المتضاربة المعلن عنها كل مرة. ولقيت العملية بعض العراقيل، سواء من حيث تصريح المربي بعدد ماشيته، التي يعتبرها من الأسرار الخاصّة، أو بسبب تنقل المربين من مكان إلى آخر بحثا عن المراعي. وهو ما يُرجح أن تستغرق عملية الإحصاء وقتا أكثر من المحدّد لها.
استنفر عدد من الوزارات طواقمها، لإنجاح عملية إحصاء الثروة الحيوانية بالجزائر، التي انطلقت في 19 نوفمبر من الشهر المنصرم، وعلى رأسها الوزارة الأولى والداخلية، بحيث تتواصل عملية إحصاء المربين وأعداد مواشيهم، عبر كامل القطر الوطني، تزامنا مع إغلاق أسواق الماشية.
وفي هذا الشأن، أكّد المكلّف بالإعلام بالفيدرالية الوطنية لمربي الماشية، إبراهيم عمراني، وجود “سلاسة في عملية إحصاء الثروة الحيوانية، رغم بعض العراقيل البسيطة”.

مُربّون يرفضون كشف أعداد ماشيتهم
وقال عمراني لـ “الشّروق” إنّ من بين المشاكل التي تصادفها لجان الإحصاء، صعوبة إقناع بعض المربين بالتصريح بالعدد الحقيقي لرؤوس ماشيتهم، وبحسبه “أعداد الماشية هي سرّ من أسرار المربي، يرفض البوح به للأغراب.. فالمُربّي قد يمنحك كبشا كاملا صدقة، لكنه لن يخبرك بعدد ماشيته، والمشكل الثاني هو تنقل المربين خلال فصل الشتاء من منطقة إلى أخرى بحثا عن المراعي، خاصة من المناطق الجنوبية نحو الشمال، ما يطيل عملية الإحصاء، والمشكل الثالث هو تواجد اسطبلات المربين في غير أماكن إقامتهم”.
وقد فهم غالبية المربين المغزى من عملية الإحصاء، على حدّ قول عمراني، إيجاد حلول لمشكل الأعلاف الذي يتخبطون فيه، التي كانت تذهب لغير مستحقيها، “رغم أن الدولة لم تقصر في مجال إعانة المربين والفلاحين، بشتى أنواع المساعدات المادية، التي بلغت الملايير”، بحسبه.

الحصول على تراخيص عند التنقل
وقال المتحدث إنّ “فائدة عملية إحصاء الماشية، هو معرفة أصحاب المهنة الحقيقيين، وعددهم بالضبط، ومناطق تمركزهم”.
وبخصوص تساؤلات المربين، حول كيفية الحصول على بطاقة مربي مستقبلا، في ظل الإجراءات الجديدة، فذكر محدّثنا، أن من الشروط وجود إقامة للمربي وامتلاكه شهادة تلقيح لماشيته من قبل بيطري، بعدها يتوجه إلى مديريات الفلاحة بولايته للحصول على بطاقة مربي. وحتى المربون المتنقلون يتحصلون عليها بسهولة.
وعن امتيازات بطاقة مربي، أشار عمراني، بأنها تفتح للمربي أبواب الاستفادة من مختلف إعانات الدّولة لمشاريعه الفلاحية.
ومن جهة أخرى، تتواصل عملية إغلاق أسواق الماشية، لحين الانتهاء من عملية الإحصاء، وهو ما اشتكى منه بعض المُربين، الذين لم يجدوا مكانا لتسويق ماشيتهم. وأوضح ممثل فدرالية المربين أنّ الأسواق مغلقة، لكن بإمكان المربين بيع ماشيتهم، سواء عن طريق حضور المشتري إلى مزرعته، أم توجهه شخصيا إلى المذابح، ولو في منطقة أخرى، شرط حيازته تصريحا من المصالح الفلاحية، لغرض إحصاء ماشيته.
إلى ذلك، يرجح عمراني، أن تستغرق عملية إحصاء الثروة الحيوانية، وقتا أكثر من المرصود لها، والذي قد يتراوح بين 3 أسابيع إلى نحو شهر ونصف، بسبب “تشتّت قطعان الماشية، وتباعد المسافات بين المراعي، كما أنّ الثروة الحيوانية تتأثر بالظروف المناخية والصّحية، فقد تزداد أو تتناقص فجأة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!