-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الزئبق يسجل 49 درجة مئوية بعنابة

موجة حر قياسية بشرق البلاد والشواطئ تمتلئ من جديد

عصام بن منية
  • 676
  • 0
موجة حر قياسية بشرق البلاد والشواطئ تمتلئ من جديد
أرشيف

تجاوزت درجة حرارة الجو، منتصف نهار الأربعاء، عبر عدد من ولايات الشرق الجزائري، معدلها الفصلي بكثير، بعدما استقر زئبق التيرموميتر في حدود الـ 49 درجة مئوية في مدينة عنابة الساحلية، وقارب المؤشر هذا المستوى في بعض الولايات الداخلية المجاورة على غرار، ولايات قالمة، سوق أهراس، ميلة وقسنطينة، وهو ما جعل مصالح الأرصاد الجوية تصدر تنبيها من المستوى الثاني، بشأن موجة الحر الشديد عبر عدد ولايات الشرق الجزائري، على غرار عنابة، سكيكدة، قالمة، الطارف، التي قالت بأن درجات الحرارة ستتراوح بين 40 و44 درجة مئوية، ودعت المواطنين إلى ضرورة التقيد بمختلف الإجراءات الوقائية اللازمة، لتفادي التعرض للإصابة بضربات الشمس الخطيرة التي قد تكون قاتلة.
من جهتها، مصالح الحماية المدنية عبر الولايات المعنية بموجة الحرّ الشديد التي تجتاح الولايات الشرقية منذ نهار اول أمس، الثلاثاء، وضعت وحداتها العاملة في حالة تأهب قصوى، تحسبا لأي طارئ محتمل، جرّاء الارتفاع القياسي في درجات حرارة الجو، خاصة ما تعلق باندلاع الحرائق، وإجلاء المواطنين الذين قد يصابون بضربات شمس، أو بوعكات صحية ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة.
وفي السياق فقد استقبلت مصالح الاستعجالات الطبية بمستشفيات الشرق، عشرات المواطنين، الذين تعرضوا للإصابة بضربات شمس، غالبيتهم من المسنين والمصابين ببعض الأمراض المزمنة، فيما تعرض أطفال لالتهابات جلدية نتيجة تعرضهم لأشعة شمسن فيما كان آخرون يعانون من التقيؤ وارتفاع درجة حرارة الجسم المصحوب بالوهن. وقد عادت الحركة إلى شواطئ البحر من جديد، منذ نهار أول أمس، حيث اكتضت شواطئ مختلف ولايات الشرق بالمصطافين، خاصة بشواطئ القالة وعنابة وسكيكدة وجيجل، التي فرّ إليها الآلاف من المواطنين الهاربين من الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة في مدنهم.
حذّر الدكتور مسامح عيسى وهو طبيب بعنابة، من مغبّة التعرض لأشعة الشمس خلال فترة الذروة، حتى في البحر، ووصف السباحة في ذلك الوقت بالخطيرة على الصحة، حتى وسط مياه البحر، مضيفا بأن التنقل على الشاطئ لمسافة ولو قصيرة يشكل خطرا وحتى وسط مياه البحر، لأن المصطاف يبقي رأسه معرضا لأشعة الشمس، ناهيك عن إمكانية إصابته بالتهابات جلدية قد تكون مضاعفاتها خطيرة. وقد ظهرت شوارع المدن في بعض الولايات الداخلية خالية على عروشها منذ الساعات الأولى للصباح، وفضلّ تجار غلق محلاتهم إلى ما بعد العصر، فيما أكد كبار السن، بأنهم لم يشهدوا على مرّ سنوات العمر، ارتفاعا في درجات الحرارة كالذي شهدته قسنطينة نهار أمس، خاصة بهبوب رياح ساخنة، أثرّت بشكل واضح على كمية الأكسجين في الجو، مع ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، ما تسبب في إصابة العديد من الأشخاص بوعكات صحية، مفاجئة وصعوبة في التنفس، استدعت توجههم إلى مصالح الاستعجالات الطبية. ومن المتوقع أن تعود حالة الطقس إلى الاستقرار مع الأيام القليلة القادمة، بانخفاض درجة حرارة الجو وعودتها إلى معدلها الفصلي مع مطلع فصل الخريف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!