مياه عين صالح تصب لأول مرة في تمنراست
قال وزير الموارد المائية عبد المالك سلال إن حنفيات سكان تمنراست ستصلها المياه المحولة عبر مشروع عين صالح، في غضون العشرة أيام المقبلة، وأكد بأن الفائض من المياه المحولة سيمكن سكان المنطقة من استغلاله في سقي حاجياتهم من المنتجات الفلاحية.
-
وقال سلال “كان حلما أن يرى سكان تمنراست وقد امتلأت حنفياتهم بالمياه بسبب معاناتهم اليومية، وها هو هذا الحلم قد تحقق”، وذلك لدى إشرافه على أولى عمليات ضخ المياه من عين صالح إلى خزان ضخم يوجد بأعالي مدينة تمنراست، مؤكدا بأن المياه المحولة ستتم معالجتها وتصفيتها من الأملاح الزائدة، بطاقة 50 ألف متر مكعب في اليوم، قبل توجيهها للاستغلال بشكل تدريجي.
-
وأوضح الوزير أن طاقة الضخ اليومية عبر مشروع عين صالح ـ تمنراست، الممتد على طول 700 كلم، تكفي حاجيات المدينة من المياه الصالحة للشرب لمدة ثلاثة 24 ساعة على 24 ساعة، في حال توقف الضخ، وهو ما يمكن سكان المنطقة، بحسب الوزير، من توجيه الفائض من المياه المحولة للقطاع الفلاحي واستغلاله في سقي الزراعة المعاشية.
-
سلال أكد أن جهود مصالح وزارته ستتركز بعد تسليم المشروع، الذي يحصي 1258 كلم من قنوات التحويل، إلى إقامة شبكة توزيع عصرية لمدينة تمنراست، وهو مشروع قال عنه يوجد قيد الدراسة، يراعي التوسع العمراني ويهدف إلى حماية المياه من التسرب والتحكم أكثر في الشبكة بشكل يواكب عملية التطور النوعي الذي يعيشه القطاع وطنيا.
-
ويضمن الاستقرار في التزود عبر مشروع عين صالح ـ تمنراست، ست دول إفريقية، ويصل حتى دولة جنوب إفريقيا مرورا بنيجيريا. محطات ضخ كبرى، كل واحدة منها مزودة بثلاث مضخات كبرى، تشتغل بالغاز أويل (الديزل) كما يمكن تشغيلها أيضا بالغاز الطبيعي، وهي تتماشى مع المعايير المعمول بها في أوربا. وقد تكفلت بتجهيز هذه المضخات شركة فنلندية رائدة تكنولوجيا في هذا المجال، وذلك بناء على اتفاق تم بينها وبين الشركة الصينية البترولية، التي تعكف على إنجاز المشروع، الذي انطلق في سنة 2008، ومكّن وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال من وضع كابلين اثنين للاتصالات، الأول خاص بؤسسة اتصالات الجزائر، والثاني يربط البلاد بعدد من البلدان.