-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"مير" يفضحهم بالأسماء والوظائف على مواقع التواصل

ميسورون وانتهازيون يطمعون في قفة رمضان

نادية سليماني
  • 797
  • 1
ميسورون وانتهازيون يطمعون في قفة رمضان

تُشارف عملية التحضير لقفة رمضان على نهايتها عبر مختلف بلديات الوطن، أين تم الانتهاء من قوائم غالبية المحتاجين، الذين سيستفيدون من صكوك مالية بريدية، تعينهم في قضاء مستلزمات الشهر الفضيل. وكالعادة في مثل هذه الأمور، لا يخلو الأمر من وجود “انتهازيّين وميسوري الحال” يستغلون أي فرصة للظفر بالمساعدات الموجهة للمعوزين، وهو ما جعل أحد “الأميار” يفضحهم بالاسم الكامل والمهنة، في سلوك أثنى عليه المواطنون.
يتواجد “الانتهازيون” ومتصيدو الفرص في جميع المجلات، فمن قفة رمضان إلى منحة التمدرس والاستفادة من سكن اجتماعي والمُزاحمة على كيس حليب مدعم.. ففي هذه العمليات تكتشف اللّجان المشرفة على إعداد قوائم المستفيدين، عدة أشخاص لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة، ومع ذلك يضعون ملفاتهم، وغالبيتهم تجار لا يملكون سجلات تجارية، ما يجعلهم يُصنفون ضمن البطالين.
ولأن شهر رمضان الفضيل، لا يفصلنا عنه الكثير، تسهر البلديات على ضبط القوائم النهائية للمستفيدين، وأثناءها يتم رفض عديد الملفات لأسباب غالبيتها متعلق بالوضعية الاجتماعية الميسورة التي لا تتيح لصاحبها الاستفادة من هذه المعونة.
وفي هذا الصّدد، وبحسب ما تمّ تداوله على نطاق واسع على منصة “فيسبوك”، أقدم رئيس بلدية إحدى المناطق، على نشر القائمة الاسمية للأشخاص المرفوضة ملفاتهم للاستفادة من قفة رمضان، ولم يكتف “المير” بنشر الاسم الكامل بل وحتى مهنة المعني.
وبحسب القائمة المنشورة، فالمشطوبون من القفة، تختلف مهنهم بين من يمتلكون سجلات تجارية وآخرون يفوق أجرهم القاعدي الأجر المطلوب في الملف، ومنهم الموظفون والتجار ، وأصحاب سيارات أجرة ومالكي محلا تجارية ومدارس لتعليم السياقة، ومن يملكون سيارات وعقارات..!
واستحسن كثيرون، طريقة فضح هؤلاء الأشخاص، والذين “يزاحمون الأرامل واليتامى والمطلقات وأصحاب الاحتياجات الخاصة في قفة رمضان” على حد قولهم. وكتب مواطن: “مبادرة جميلة لكشف الانتهازيّين.. لأننا في وقت يخجل فيه المحتاج من طلب المعونة، بينما يسارع الميسور للتسوّل”، بينما استنكر آخرون ما اعتبروه “فضح” الناس، وخاصّة مع نشر أسمائهم الكاملة، خاصة في ظل الغلاء الموجود، وقال البعض: “نجد في العائلة الزوجين يعملان، ومع ذلك لا يلحقان على طلبات الأولاد ومستلزمات البيت، زيادة على مصاريف الكراء والكهرباء، وتكاليف علاج الأمراض.. وبالتالي، لا يمكن الحكم على شخص بأنه ميسور إذا كان مُوظفا”.

مقاول هدّدني بعدما رفضت طلبه في قفة رمضان
واعتبر نائب رئيس بلدية دويرة سابقا، ولاح محمد الذي كان يُشرف على مصلحة الشؤون الاجتماعية، التي تتضمّن إعداد قوائم قفة رمضان، بأن مبادرة رئيس إحدى البلديات لـ “فضح” طالبي قفة رمضان من الميسورين “مبادرة قيمة جدا، وتستدعي تكريم هذا المير من طرف السلطات المحلية، لأنه فضح الانتهازيين بشجاعة ودون خوف، وفتح الطريق لبقية رؤساء البلديات، ليحذو حذوه”.
وكشف مُحدثنا بأنه طيلة ثلاث عهدات قضاها ببلدية دويرة، وبالتحديد في مصلحة الشؤون الاجتماعية، كان يعاني جدا أثناء إعداد قائمة المستفيدين من قفة رمضان، مؤكدا بأن غالبي واضعي الملفات “هم من الأشخاص الميسورين، والذين كنا نعرفهم ببلدية دويرة”.
وذكر لنا حادثة “ملاسنات” بينه وبين مقاول قصده في مكتبه، جاء يسأل عن قفة رمضان، “أنا ظننت أنه جاء ليتبرع لنا بقفة رمضان، لأتفاجأ به يطلبها لجدّته، وعندما رفضت طلبه، أصر على أخذها لأنها من حق جدّته..! بل وهددني عند خروجه، بأنه سيأخذها بلا مزيتي”.
وقال محدثنا بأنهم كثيرا ما تعرضوا للتهديد والسب والشتم، من طرف الأشخاص المرفوضين في قفة رمضان، “بينما الشخص المحتاج فعلا لهذه القفة، فحتى ولو شطبته من القائمة، فهو يغضب فقط دون إبداء أي ردّ فعل عنيف”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • حكيم

    الاغلبية تطمع في الصوصيال