-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توقيف المتهم ومخاوف من أعمال انتقامية

ميكانيكي يقتل شابا ويصيب والده دهسا متعمدا بباتنة

الطاهر حليسي
  • 4556
  • 2
ميكانيكي يقتل شابا ويصيب والده دهسا متعمدا بباتنة
ح.م

اهتزت، مدينة باتنة، مساء الثلاثاء، على وقع جريمة نكراء، راح ضحيتها الشاب سمير عيساوي 34 سنة، فيما أصيب والده عمر عيساوي بإصابات بليغة وهو حاليا في حالة صحية حرجة، بعدما قام جارهما بدهسهما ودعسهما عمدا بسيارة رباعية الدفع.

وفي تفاصيل الفاجعة حسب مصادر عليمة وشهود فإن شجارا لفظيا دبّ بين هذا الجار وهو شاب يعمل في ورشة ميكانيك في مدينة باتنة، وبين الضحية ووالده، اللذين يديران ورشة نجارة في باتنة، وبعدما فض الجيران والعقلاء الاشتباك اللفظي وراح كل واحد لحال سبيله وظن الجميع بأن الأمور عادت إلى طبيعتها، قام الجاني بتشغيل محرك سيارته من نوع رباعية الدفع قبل أن يخرجها من محله لاحقا بهما وهما يسيران على الأقدام في الطريق، فقام بدهس الابن والأب معا ودعسهما مستعملا سرعة فائقة، في مشهد جنوني وقع في تمام الثامنة من ليلة الثلاثاء، قرب مقر الفرع البلدي لحي بوعقال الثالث المعروف بدوّار الديس وسط دهشة أهل الحي والمارة المصدومين، وأكد شهود عيان أن الشاب سمير توفي في عين المكان بعد أن طحنته عجلات السيارة الضخمة، فيما نقل أبوه في حال حرجة لمستشفى باتنة الجامعي في حال صحية وصفت بالميؤوس منها، حيث أخضع مباشرة للعناية المركزة.

ومباشرة بعد وقوع الجريمة المزدوجة قامت مصالح الشرطة بتوقيف الفاعل وسط احترازات أمنية مشددة حيث طوقت فرقة “البياري” الحي خشية وقوع عمليات انتقامية بين العائلتين المتجاورتين، بعد إخلاء عائلة الجاني مسكنها نظرا لشدة التوتر التي أفرزتها الجريمة.

وفيما ووري الشاب سمير الثرى ظهر الأربعاء في حشد جنائزي كبير لما يتمتع به من سيرة حسنة ومثالية، يتواصل السؤال عن صحة والده الذي مازال في حالة غيبوبة بين الحياة والموت، كما فتحت مصالح الشرطة تحقيقا مع القاتل لمعرفة ملابساته قبيل تحويله على النيابة المحلية لدى محكمة باتنة، وسط تأكيدات بأن سبب الجريمة مجرد شجار عادي يقع يوميا بين الجيران.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • محمد عشور

    والله العلي العظيم أكاد أجزم بأن سبب هذه الجرائم الدخيلة عن الشعب الجزائري الأخوي والتي أصبحت كفطور الصباح على الصفح، فهذا يذبح عائلته وهذا يقتل أنسابه وزوجته وشرطي يصفي زوجته وأولاده وهذا وهذا ...بأن سببها بالدرجة الاولى الحالة الاجتماعية المترتبة عن القدرة الشرائية للمواطن فلا الموظف البسيط أصبح يتحمل الاسعار الملتهبة والضرائب(أخرها التي صادق عنها برلمان الحفافات) فما بالك بالمواطن العامل الحر وغيرهم وقس على ذلك . إنها الكرامة التي كان يتغنى بها فخ أمته

  • الشعب

    النظام االفاسد و الحقود حوّل الجزائريين إلى مجرمين محترفين .