-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"ملتقى المسرح والقضية الفلسطينية" يفتح نقاشا حول التمويل وهوية الأعمال

نادر الڤنة: “منظمة التحرير تجاهلت المسرح لأنه أداة لسانها طويل”

الشروق أونلاين
  • 5563
  • 0
نادر الڤنة: “منظمة التحرير تجاهلت المسرح لأنه أداة لسانها طويل”

إحتدم النقاش بين المشاركين في ملتقى “المسرح والقضية الفلسطينية” حول حقيقة وجود المسرح الفلسطيني ومصطلح المسرح الإسرائيلي والمسرح اليهودي، حيث فتح الناقد نادر الڤنة النار على دعاة المسرح الإسرئيلي وأكد أنه لا يعترف بحقيقة وجود هذا المسرح لأن أي اعتراف بهذا المسرح يعني اعتراف ضمني بوجود الدولة العبرية والدعوة للتطبيع. وفي نفس السياق. ..

  •  و في إطار حديثه حول المسرح الفلسطيني  أكد الڤنة أنه لا يعترف بالأعمال الفلسطينية التي موّلها الأجانب لأنها لا تخدم القضية على اعتبار أن العمل يأخذ هوية المنتج والمموّل، وذهب في تأكيده بعيدا عندما قال أن هذه الأعمال خارج السياق الفلسطيني حتى لو كان “التمويل بريئا” وتساءل عن سر تجاهل منظمة التحرير في بنودها لأي مادة تنص على إنشاء فرقة مسرحية أو تدعيم المسرح على غرار دعمها للشعر و باقي الفنون ولم ينتظر الڤنة طويلا ليعطي الإجابة على ذلك أن “المسرح أدة خطيرة ولسانها طويل” لذا فحسب الڤنة لم تصمد طويلا بعض الفرق المسرحية التي تم إنشائها في الأراضي الفلسطينية التي تتعرض لصعوبات جمة وملاحقات من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلية، مؤكدا من جهة أخرى على أن المسرح الفلسطيني سقط في البكائية والرومانسية وصار حكرا على الكتابة المدرسية خارج مواجهة الأسئلة الحقة للمسرح بطريقة فنية مبدعة، خاصة بعد النكبة أين غرق المسرح الفلسطيني في البكائية  إلى درجة كبيرة. وعلى عكس نادر الڤنة ترى إيمان عون و إبراهيم اسكندر حبش أن الحديث عن واقع المسرح الفلسطيني يقتضي معاينة واقعية وميدانية للعاملين والمسرحيين من داخل الأراضي المحتلة، ولا يحق لمن لا يعرف فلسطين من الداخل أن يتحدث باسمها لأنه لم يعاينها ولم يعاين معاناتها، وفي نفس الاتجاه قال اسكندر حبش “أنه يشعر بالإحباط والامتعاض كأحد العارفين بخبايا وإسرار الحركة المسرحية من داخل فلسطين وهو يسمع ما أورده بعض المحاضرين واعتبر أن بعض ما جاء في عدد من المداخلات من معلومات مغلوطة تم فيها الاعتماد على مصادر إنترناتية  غير دقيقة وغير ذي مصداقية للحديث عن الواقع الفلسطيني”. وعلى عكس الڤنة، دافع قاسم مطرود من العراق على فكرة التمويل الأجني قائلا أن  جنسية المال ليست أبدا حجة لرفض الأعمال المقدمة خاصة في ظل الصعوبات التي  تقف أمام الحركة المسرحية الفلسطينية في تمويل نفسها ضاربا المثال بالملتقى نفسه  ليرد عليه نادر الڤنة مباشرة أنه مع  التمويل العربي لكن ضد التمويل الأجنبي المبّطن بأهداف ونوايا.
  •  كما طرح الملتقى أيضا عدة نقاط للنقاش في مقدمتها شخصية الفلسطيني في المسرح الإسرائيلي التي قال أنور محمد أنها رديف الإرهاب والسلبية و كذا صورة المرأة العربية في المسرح التي قدمتها الأستاذة وفطاء حمادي من لبنان على أنها من منظور الدراسات الجندرية الحديثة وأثبتت أنها لا تختلف كثيرا عن صورة المرأة العربية في السينما والأدب ومجالات إبداعية أخرى.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!