نبيل عسلي يتألق ويبدع ويؤكد أن الكوميديا بخير

انتهت سلسلة البطحة، بعد عشرين حلقة، استمتع خلالها الجمهور بكوميديا جزائرية هادفة، أمعنت في تشريح المجتمع وتقديم رسائل في كل حلقة.
المشهد الأخير من السلسلة لقي إشادة واسعة من طرف الجمهور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بالعمل وفريق النجوم وخاصة أداء نبيل عسلي الذي أبدع وأثبت علو كعبه، سواء في الدراما أم الكوميديا أم الكتابة.. المشهد الذي توقف عنده طويلا جمهور المواقع، اعتبر رسالة قوية لكون طريق الفساد لا تذهب بك بعيدا، فالبطل الذي عاد مرة أخرى إلى السجن عندما غادره وجد مَن حوله تغيروا وغادروه جميعا، وبقي وحيدا. كما أن الرسالة التي تركها نبيل عسلي وياسمين عبد المؤمن، بالمرأة التي طالما تعرضت للتهميش والاحتقار ما إن وجدت من دعمها ووقف بجانبها وحسسها بكونها امرأة تغيرت حياتها.
الجمهور، عبر مواقع التواصل، طلبوا من فريق العمل جزءا ثانيا من السلسة، واعتبروا نجاحها بكونها تقدم كوميديا هادفة، تنتقد وضعيات اجتماعية دون إساءة ودون ابتذال. ورغم أنه قلما نجد نهايات حزينة أو تعيسة في الكوميديا، لكن في البطحة، كان ثمة اتفاق بين الجمهور وفريق العمل على أن النهاية كانت مبررة ومقبولة.
يقف خلف هذا العمل فريق أتقن تحديد خياراته، سواء في اختيار النص أم زاوية تناول العمل أم “الكاستينق”، حيث نجح المخرج، وليد بوشباح، في جمع نخبة من ممثلي المسرح.
الجمهور، أشاد بأداء نبيل عسلي، الذي يعتبر طاقة رهيبة، حيث أكد من خلال هذا العمل أنه صاحب موهبة وقدرات فنية كبيرة، بعد أن أثبت تألقه في الكوميديا والدراما.
نبيل عسلي، من مواليد سنة 1980، بمدينة فوكة بولاية تيبازة، التحق 2002 بمعهد للفنون الدرامية قسم تمثيل وتخرج في 2006، بدأ مسيرته من مسرح الهواة وحركة مسرح القليعة.
كانت له تجربة في المسرح الوطني، قبل أن يمنحه مرزاق علواش أول فرصة له في السينما في فيلم “حرقة” سنة 2009 ثم فيلم التائب سنة 2012 لنفس المخرج ثم فيلم “الدليل” لعمور حكار سنة 2013.
وتوالت بعدها مشاركاته في عدة أفلام أخرى، منها الطويلة والقصيرة، على غرار سكتو، خويا، نورمال، الاندلسي، غدا الجزائر، قنديل البحر وغيرها…
كما شارك في عدة أعمال تلفزيونية، منها ” قلوب في صراع”، جروح الحياة، قهوة القوسطو، بحليطو، عمي عاشور، دقيوس ومقيوس، ناس السطح.