نحو محو أثار زلزال 21 ماي 2003 بتفكيك جميع الشاليهات

دشّن والي بومرداس عبد الرحمن مدني فواتيح، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء مباشرة بعدة صلاة التراويح حديقة 21 ماي التي تم ترميمها وإعادة الروح فيها بعدما ظلت مغلقة طيلة 20 سنة.
جاءت هذه المبادرة في سياق الأنشطة الرمزية التي أطلقها الوالي إحياء للذكرى الـ 15 لزلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب المنطقة مخلفا خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. وكان الوالي قبل هذا قد أشرف بالمناسبة رفقة رئيس المجلس الولائي والجهاز التنفيذي على جملة من الأشغال ذات الصلة بالموضوع تندرج ضمن إحياء الذكرى تحت شعار “المحو النهائي لآثار الزلزال”، حيث اطلع على محتوى أجنحة معرض أقامته الحماية المدنية يتضمن آليات وعتاد يستخدم في الكوارث الطبيعية، كما تابع بقاعة المحاضرات يوسف بن أوجيت عرضا لفلمين حول أحداث زلزال 21 ماي والإنجازات المحققة لإعادة إسكان المنكوبين، فيما أشرف عقب ذلك على عملية توزيع مفاتيح شقق وشهادات استفادة والتخصيص وأوامر بالدفع لأكثر من 1590 مستفيد من السكن بمختلف الصيغ منها 600 وحدة سكنية من إنجاز ديوان الترقية والتسيير العقاري لفائدة نزلاء الشاليهات والسكنات الهشة.
وبعد مرور 15 سنة وإعادة إسكان جميع العائلات تبقى أثار الزلزال تشغل الرأي المحلي في انتظار تفكيك جميع الشاليهات المتبقية بعد عمليات الترحيل التي بادرتها السلطات الولائية منذ بداية السنة الفارطة للقضاء نهائيا على سكنات الجحيم التي تبقى تأوي العائلات المستفيدة منها اجتماعيا والتي كانت تقطن بالسكنات الهشة، فهي لا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية، وحددت نهاية السنة الجارية للقضاء نهائيا على كامل البنايات الجاهزة المتبقية لاستغلال مواقعها لإنجاز مختلف صيغ البرامج السكنية.