نرفض تلقي دروس في الحريات الدينية من الولايات المتحدة

قال وزير الشؤون الدينية الجزائري بوعبد الله غلام الله أمس، الثلاثاء، أن الحريات الدينية في الجزائر متوفرة، وأن الحكومة تسهر على توفير المجال لممارستها بكل حرية، في إشارة إلى التقرير الذي صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا، والذي تضمن انتقادات لممارسة الحريات الدينية .

• وأضاف في تصريحات صحافية قائلا: “إذا كانت الولايات المتحدة، زعيمة الديمقراطية في العالم، غير قادرة على توفير شروط ممارسة الحريات الدينية في داخل ترابها، فكيف لها أن تطلب من الآخرين توفير هذه الشروط” قبل أن يستطرد: “عليهم أولا أن يحترموا هذه الحريات في بلادهم قبل أن يتكلموا عنها عند الآخرين”. ويأتي هذا التصريح في أعقاب التقرير الذي أصدرته الخارجية الأمريكية، وتحدثت فيه عن نشاط الجمعيات غير المسلمة في الجزائر، مشيرا إلى أن هناك تضييقاً على حريات الأقليات غير المسلمة.
• وعلى  جانب  آخر،  أكد  الوزير  أن  موسم  الحج  لهذا  العام  شهد  ” تنظيما  حسنا ” ، مشيرا  إلى  أنه  ” لم  يتم  تسجيل  أي  خلل  سواء  في  نقل  الحجاج  أو  في  إيوائهم  أو  في استقبالهم  في  البقاع  المقدسة .
• وأشار  إلى  أن  بعض  المشاكل  التي  وقعت  كانت  بسبب  بعض  الإجراءات  التي اتخذتها  بعض  الوكالات  السياحية  التابعة  للقطاعين  الخاص  والعام،  فيما  يتعلق بالرحلات  التي  نظمتها  هذه  الوكالات .
• وذكر  غلام  الله  أن  المشاكل  التي  وقعت  في  منى  كانت  بسبب  حجاج  جزائريين  لم يسافروا  مع  البعثة  الرسمية،  موضحا  أن  أكثر  من  2000  حاج  تنقلوا  خارج الإطار  الرسمي،  وجدوا  صعوبات  في  الإيواء .
• وأكد الوزير أن كل الحجاج الذين تنقلوا ضمن البعثة الرسمية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد تم إيواؤهم بصفة عادية داخل الخيم، ولم تحدث لهم أية مشاكل. وأشار إلى أن عدد الوفيات المسجلة في صفوف الحجاج الجزائريين ارتفع ليصل إلى 22 حالة وفاة، بينها5 من أفراد الجالية المقيمة في المهجر. جدير بالذكر أن كلام الوزير يتناقض مع الشهادات التي نشرتها الكثير من الصحف الجزائرية لحجاج جزائريين عادوا من البقاع المقدسة، والذين تحدثوا عن “فوضى عارمة” في صفوف البعثة الجزائرية، كما اشتكوا من غياب المسؤولين عن البعثة، وترك الحجاج تائهين . كما  تحدثت  الصحف  عن  اقتحام مخيمات  الجزائريين  من  طرف  حجاج  آسيويين  أقاموا  عنوة  داخل  خيم الجزائريين،  وذلك  في  غياب  المسؤولين  عن  البعثة .