-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن اكتشفن استحالة الاستمرار

نساء خلعن أزواجهن وعدن إلى الدراسة والتدريس

سمية سعادة
  • 9182
  • 16
نساء خلعن أزواجهن وعدن إلى الدراسة والتدريس
أرشيف

حتى تستمر الحياة الزوجية، ينتظر المجتمع من المرأة أن تبتلع الإساءات والإهانات والتجاوزات وتشرب عليها كأس ماء بارد!

ويعوّل عليها المجتمع أن تتحول إلى مصلحة اجتماعية وطبيبة أمراض نفسية وعقلية عندما تكتشف أن زوجها سكيّر منحرف، أو مدمن مخدرات، أو حتى مختل عقليا طالما أنها الطرف الذي يتضرر من الطلاق.

ولكن الكثير من النساء الجزائريات، كسرن هذا القانون الذي سنّه المجتمع، واخترن الخلع على الاستمرار في زواج فاشل، وبدل أن يستسلمن للاكتئاب والإحباط، عدن إلى مزاولة دراستهن والتدريس لمجابهة أعباء الحياة.

السيدة سارة، هي واحدة من هؤلاء النساء، حيث نشرت في مجموعة خاصة على فيسبوك، صورة غرفة الحي الجامعي الذي تقيم فيه لأول مرة بعد أن كسبت قضية الخلع.

حيث وجهت رسالتها إلى “النساء اليائسات”، وسردت تجربتها مع الخلع، قائلة:

كنت قبل زواجي طالبة جامعية في كلية الطب، ولكن شاءت الأقدار أن أترك دراستي من أجل الزواج.

تركت ولايتي وأفكاري وأحلامي، وغيّرت نفسي لأرضي زوجي.

تقبّلت كل شيء، واستطعت التأقلم مع الحياة الجديدة، لكن مع كل سنة تمر، كانت الخلافات بيني وبين زوجي تزداد حدة ولا أجد لها حلا.

كنت دائما أتنازل لتستمر الحياة، أمّا زوجي لم يكن يرغب في أن يفقدني، لذلك كان يلجأ إلى تبرير أخطائه مقدما لي وعودا كاذبة.

ولكن الخلافات بيننا اتسعت دائرتها، وزوجي يسير نحو الأسوأ، فأصبحت مجبرة على قبول كل شيء، والتغاضي عن كل شيء، وتجاهل كل شيء.

مع مرور الوقت، أصبح زوجي هو من يفتش عن المشاكل، ويسعى للضغط عليّ حتى صار إنسانا مختلفا تماما عما عرفته عليه.

ومع إنجابي للأطفال تنازلت أكثر، ولكن بعدما وصلت إلى نقطة الذروة ورفضت أن أستكمل الحياة معه، واتخذت قرارا لا رجعة فيه.

الانفصال هو الحل الذي بدا لي مناسبا لتلك المشاكل، وأيقنت أن الشيء الذي لا يصلح، تركه هو الأصلح، فبعد 12 سنة من الزواج قرّرت ألا أتحمل أكثر ورفعت قضية الخلع.

كافحت للحصول على حريتي، واستعادة نفسي التي ضاعت وسط هذا الصراع من أجل الحفاظ على الحياة الزوجية.

واستطعت تحقيق رغبتي، ومنذ ذلك اليوم وأنا في راحة تامة وليتني فعلت ذلك من قبل.

فمن اللحظة التي فارقت فيها زوجي، قمت بالتسجيل لاجتياز شهادة البكالوريا وتحصلت عليها، وأنا الآن طالبة جامعية وهذه أول ليلة لي في الإقامة الجامعية.

ومن حسن حظي، أن الدراسة هذه السنة عن بعد، كما أن أمي تعينني في الاعتناء بأولادي.

نظرتي نحو الحياة الآن تبدّلت، حيث صرت ألمح النجاح في كل خطوة لي من خطواتي وبتوفيق من الله.

وتأكد لي من خلال هذه التجربة أن المرأة التي تربط سعادتها برجل حقير تخسر نفسها أولا، وحياتها ثانيا.

وحول نفس الموضوع، تقول سيدة أخرى مرّت بتجربة الخلع:

هي عثرة في الحياة، وليست نهايتها ولابد أن نجعل من عثراتنا سلما للنجاح.

مررت بظروف قاسية جدا، ولكني واصلت الطريق ولم أستسلم، وأنهيت تخصص علم النفس، وبدأت تخصصا جديدا وهو الحقوق، حيث أنني في السنة الثانية الآن.

أحيانا أسترجع الذكريات، وكيف مررت بمصاعب شتى ومشاكل كثيرة، ولكنني لم أتوقف لحظة، لأنني عاهدت نفسي أن أكمل إلى آخر نفس إلى أن أحقق حلمي، فالحياة تستمر في كل الأحوال وتحت أي ظروف.

وتقول ريمة: “بعد 14 سنة من الزواج، قررت أن أضع حدا لحياة المشاكل والخلافات”.

مضيفة :”بعد أن كسبت قضية الخلع، بدأت مرحلة جديدة في حياتي، أهمها على الإطلاق الدراسة عن طريق المراسلة، وخضعت لعدة تكوينات من أجل أن أحقق حلمي”.

وفاء أيضا، واحدة من الجزائريات اللواتي اكتشفن سوء اختيارهن لشريك الحياة قبل أن تمضى الشهور الأولى من الزواج.

فتصرفاته المريبة، كما تقول، كانت تشي بأنه يخفي شيئا ما ويحاول أن يلصق التهمة بالمس والجن، ولكنها ذات يوم اكتشفت أنه مدمن على المخدرات قبل أن تنقضي 3 أشهر من حياتها الزوجية، حيث كان يجبرها على ترك البيت والذهاب إلى أهلها في أوقات متقاربة.

في تلك اللحظة، قررت وفاء أن تنهي هذا الزواج، ولم تنتظر كثيرا قبل أن ترفع قضية خلع.

مرّت على وفاء لحظات من الكآبة والإحباط، وألقت باللوم على أهلها الذين ورطوها في زواج فاشل.

ولكنها استرجعت طاقتها وثقتها بنفسها، وترشحت لشهادة الماستر ثم الدكتوراه، والآن هي أستاذة بالجامعة.

لا شك أن الحياة الزوجية تحتاج إلى الكثير من الصبر والتنازل من الطرفين لتستمر، وبعض العيوب والفجوات يمكن التأقلم معها أو تجاهلها، غير أن بعض المشاكل العميقة التي تستحيل معها مواصلة الحياة على نفس المركب، وهو الشيء الذي فعلته هؤلاء النسوة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • غريب الديار

    تقول: تركت ولايتي وأفكاري وأحلامي، وغيّرت نفسي لأرضي زوجي. اضحكتني ، ما نراه في الواقع عكس ما تقولينه تماما، فاغلبيتكن تلهتن وراء الرجل من اجل العقد أولا و بعدها تظهر نواياكن الشيطانية. ففهمكن للخلع خاطئ .

  • karimalger

    اخر الزمان المرأة ماهي امرأة والراجل ماهو راجل
    ارواح ودير دار والزواج اصبح لعب
    المرأة تنوض على 10 تفطر pizza وتتعشى pizza وراجلها يخرج بلا فطور صباح و تقول الراجل ميش مليح
    على ذللك المرأة لازم تعيش مع عجوزتها باش تتعلم الصبرو ماديرش لقرون وتحط رجليها شوية

    هذه هي العربية صرالها كالمعزة كي تشبع تولي تصيّح

  • Nassim

    نعم هي خلعت...لا كن في الصواب لم تخلع زوجها...بل خلعت أنوثتها أولا ...ثم دينها و سترها ...و ضحت بأبنائها و هنا الطامة الكبرى ...نعم ضحت بأبنائها من أجل حرية الكبائر و المال الفاحش...فلا عجب أن نرى شبابنا ماهم عليه من ضياع و عنف و مهلوسات ....

  • بسمة حب

    إضافة إلى التربية الغير منصفة و المختلفة تماما بين الذكور والإناث والتي نتج عنها أغلبية إناث أكاديميات وذكور دون المستوى المتوسط تجد الأسر بالجزائرية متكونة من أنثة من الزهرة وذكر من المريخ و للأسف أطفال من كوكب الأرض. يحق للذكر الطلاق ويحق للأنثى الخلع فهذه العلاقة بالذات إذا ماكانت جحيم فأول الضحايا هم سكان الأرض #الأبناء

  • الحق

    اين الدعاء في مثل هذه المواقف لازواجكم طلب الهدايةالى هذا الزوج الذي كان من نصيبك لقد علمناديننا الصبر على المكاره
    ابتعدنا عن الله فذقنا مرارة الحياة واصبحنا نبحث على الحرية .
    نبحث عن الخلع نتربص لكل حركة لتكون حجة لنا .
    تقرأ في الجامعة وتترك تربية الاولاد لامها كان بامكانكي تقرئنا كيف تتحملين المشاكل الزوجية وتتصرفين بحكمة حفاظا على اولادك . لا التباهي بانك اصبحت حرة وتعيدين احلامكي في الجامعة (كاتبة المقال استجوبي امهاتنا كيف صبرنا على المصائب والمكاره حتى تقتدي شابتنا الجامعيات بان الزواج رابطة مهيش لعب عشة

  • خليفة

    من الطبيعي ان تحدث مشاكل بين الازواج ،سواء كان سببها الزوج او الزوجة ،و لا يمكن ابدا تبرءة احدهما و الصاق كل التهم في الآخر، اما الحالات التي ذكرت في هذا المقال فهي حالات شاذة ، و الشاذ لا يقاس عليه ،لان غالبية الاسر الجزائرية محافظة ،و لا يمكن ان تفشي اسرارها للشارع او في الجراءد و وسائل التواصل الاجتماعي ،و عندما تتفاقم المشاكل الزوجية ،فاما ان تكون العشرة بمعروف او تسريح باحسان ،و لا يمكن ان تصل الى حد نشر الاسرار الزوجية امام الجميع.

  • رجل

    هذا المقال كتبته أمراء جدا منحازة الى ظاهرة الخلع
    و الآن نريد مقال آخر عبيد نفس الموضوع و لكن بكتابة رجل

  • tahar

    السبب في الطلاق اليوم والخلع واحد
    وهو استغناء المرأة عن الرجل اقتصاديا
    أو استرجالها هي ما أرادها على تأنيث الرجال

  • ابراهيم بن قاوة

    لا ادري ما هو الرأي الصواب في هذا الامر

  • جزائري و افتخر

    ماهي النوايا من هذه المواضيع ! ! نحن مسلمون وسنبقى كذلك

  • رضوان

    لقد غرتكم المسلسلات التركية .فالحياة ليست مسلسل تصنعه السينما.
    الزواج في الإسلام واحدٌ من أسمى وأرقى العقود الإنسانية المُبرمة بين طرفيْن، وقد أطلق الله عليه في القرآن الكريم لفظ الميثاق الغليظ نظرًا لمكانة وأهمية هذا العقد قال تعالى: "وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا".
    أما أن تأتو بقصص من الخيال وتزيدو عليها بهاراتكم فهذا إفساد .
    سيدي مليح وزادو لهوا وريح.

  • منيره - قسنطينه

    لماذا لا تتطرقون لموضوع عزوف الرجال على الزواج ?

  • **

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة ) صححه الألباني في صحيح أبي داود .

  • بيت الطاعة

    اتذكر تلك الممثلة المصرية شادية مع رشدي اباظة كيف الزمها العيش بدون ان ينفق عليها فطبطب على زوج خلعته لادرس كيف كانت له خليلات وهو ياتيها سكير فتقوم بغلق شبهة الفساد الذي حل بها وبمصيرها وتكظم شفتيها لكي لا تخبر اهلها وعندما حملت راح يوبخها لانها مريضة وثقيلة الحركة ولا تلبي حاجياته بسرعة وعندما رجع الى مصر قالت لم اكن لاصبر وانا بين ناسي وفي بلدي فقامت بخلعه مباشرة فقال لها كنتي تنتظرين فرصة سانحة فامر ببيت ااطاعة وانها لا تقوم بشؤون ابنها ليرفع عليها قضية الطاعة ويرفض خلعها الذي خلعته

  • بيت الطاعة

    اتذكر تلك الممثلة المصرية شادية مع رشدي اباظة كيف الزمها العيش بدون ان ينفق عليها فطبطب على زوج خلعته لادرس

  • زيد ابو زيد

    الارنب خفيفة و زادولها النواقس ههههه ماهي مراجعكم تفاصيل قصصكم??!!! ام تريدون افساد الفاسد اصلا. الله لا يركب فاس على هراوة !!!