-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محي الدين رشيد مسؤول الأمن الصناعي على مستوى شركة Aigle:

نسعى من خلال خلية الأمن الصناعي إلى خلق ثقافة التحكم في الخطر قبل الوقوع فيه

الشروق أونلاين
  • 2323
  • 0
نسعى من خلال خلية الأمن الصناعي إلى خلق ثقافة التحكم في الخطر قبل الوقوع فيه

إن المطلب الأسمى لشركة”Aigle” هو ضمان سلامة عمالها، لذا كان من الضروري الاستثمار في هذا المجال الذي أصبح يشكل قيمة كبيرة داخل أي مؤسسة اقتصادية، تخضع اليوم كل وحداتها إلى خبرات ذوي أصحاب الاختصاص من أجل وقاية وأمن الاشخاص والممتلكات، وتسعى إلى وضع أطر علمية تتماشى مع حجم الشركة التي أصبحت تشغل اليوم حيزا كبيرا داخل السوق الوطنية، فلم يبق الاهتمام بالإنتاج فحسب، بل ضرورة التفكير في اليد العاملة التي تسهر على خدمة الزبون وهذا بخلق ثقافة التحكم في الخطر لدى كل الأفراد.

هي خلية جديدة في السوق الجزائرية وداخل المؤسسات والشركات الكبرى، وعن مهامها يقول السيد محي الدين رشيد مسؤول الأمن الصناعي على مستوى الشركة “الأمن الصناعي كان بالأمس القريب مرتبطا في الأساس بالحوادث التي تقع على مستوى المؤسسات والورشات من الحرائق وغيرها، أما اليوم فقد تطور هذا المفهوم ليشمل عدة جوانب، حيث تقوم هذه الخلية على وضع الشخص في محيط آمن وبعيد عن الخواطر المتوقعة داخل الشركة وهذا نتيجة للاتصال المباشر للأشخاص بالعديد من المواد الكيمائية التي تستعمل في مختلف المنتجات داخل الشركة، وبتعريف دقيق نسعى بفضل التواصل المباشر مع الأشخاص إلى حمايتهم من كل الخواطر بعد الحفاظ على المحيط والآلات المستعملة في الإنتاج”.

 ونتيجة لتعدد الأخطار داخل الشركة، تسهر هذه الخلية للوقوف على كل الأنواع، وعنها يضيف محي الدين رشيد “لا يخفى عليكم أن داخل أي شركة إنتاجية توجد هناك العديد من الخواطر على غرار الكهربائية والكيميائية والبكتيرية، وهنا تكمن مهمة الأمن الصناعي، حيث نسعى للوصول إلى كيفية التعامل مع هذه الأخطار، لأن أغلب الأفراد لا يفرقون بين الخطر وكيفية التعرض للخطر، وهنا هو صلب الموضوع، لأن الخطر طبيعي ومحتمل حتى في أبسط الأشياء، لكن التعرض له هو الثقافة المنعدمة لدى الفرد، حيث نطمح نحن بالتعريف بها وإعطاء نظريات علمية خاصة بها وهذا بالقدرة على التحكم فيها، فمثلا على مستوى الشركة هناك مواد كيميائية خطيرة عند الاستعمال فقد تسبب أضرارا للفرد والجماعة وللشركة ككل، نقوم نحن بتقديم معلومات عنها وهذا بكيفية التعامل معها وباستعمالها بطرق وقائية لكي يستطيع الشخص التحكم في الأخطار الناجمة عنها”.

 بالإضافة إلى هذا فإن خلية الأمن الصناعي التي وضعت خصيصا للسهر على السير الحسن والعمل في ظروف وقائية وآمنة تقوم بالمراقبة الدورية لوسائل الحماية سواء الوسائل التي تخص الفرد من أقنعة أو أحذية خاصة بالعمل أو وسائل جماعية وهذا لضمان السلامة التامة، وهي من الوسائل التي يستطيع الفرد بها التحكم في الخطر دون الوقوع فيه.

إن التفكير في وضع هذه الخلية على مستوى الشركة لم يكن وليد الصدفة، بل للتجارب العلمية والدراسات السابقة على مستوى المجمعات الصناعية، يضيف السيد محي الدين رشيد مسؤول الأمن الصناعي على مستوى شركة “أل” : “ظهر مؤخرا ما يسمى بالأمراض الصناعية وهي الأمراض التي لا تظهر إلا بعد وصول العامل إلى المرحلة النهائية من الحياة العملية، حيث يصبح الفرد غير قادر على تحمل الأمراض، وهذا نتيجة للتراكمات التي نتجت جراء العمل في محيط غير مؤمن وهي المشكلة المطروحة اليوم، لذا نسعى نحن من البداية إلى وضع أطر وقائية مند الأيام الأولى لأي عامل داخل الشركة وهذا بإعطائه كل مواصفات المحيط الذي يعمل فيه بالاتصال المباشر بالمواد الكيميائية أي تكون لديه وقاية مند البداية يمكن من خلالها التحكم في كل الأضرار الصحية الحاصلة مستقبلا وكذا تجنب كل الأعراض المرضية التي ربما تحدث مع مرور الوقت، وهي الثقافة الوقائية التي نسعى إليها اليوم من أجل حماية مستقبلية للأفراد والجماعات على مستوى الشركة”.

إن الوصول إلى نتائج فورية في مجال الأمن الصناعي الذي من شأنه إعطاء ثقافة جديدة للعامل الجزائري في التحكم في الخطر في الشركة تكمن في السير وفق عدة خطوات، يقول السيد محي الدين رشيد مسؤول الأمن الصناعي على مستوى شركة “أل” : “لكي نحقق ما نصبو إليه في هذا الميدان يجب أولا القيام بعدة حملات تحسيسية داخل الشركة بمضار هذه المواد وكيفية التعامل معها، كذلك تكون هناك دورات تكوينية من شأنها إعطاء كل العمال مفاهيم وتعريفات عن كل آلة أو مادة مستعملة في الإنتاج للقدرة على التحكم فيها كل حسب موقعه في الشركة، إدراج العامل داخل مخطط للوقاية من الحوادث وهذا باستعمال كل ما هو مساعد على العمل في ظروف حسنة وسليمة من اقنعة وأحذيه وغيرها، كل هذه الخطوات تساعد لا محالة للوصول إلى ثقافة التحكم في الخطر وهي مهمة الأمن الصناعي داخل الشركة”.


إن شركة “أل” شركة ذات معايير عالمية، لذا أعطى المسؤولون وعلى رأسهم مدير الشركة اهتمامها كبيرا بالأمن وسلامة العامل داخل الشركة، بل وأصبح من الضروريات وأولوياتها، في هذا الصدد خصصت الشركة استثمارا واسعا وكبيرا في هذا المجال في كل جوانبه سواء على مستوى الآلات المستعملة في الانتاج أو وسائل الوقاية والحماية من الخواطر التي تخضع إلى أسس علمية ومعايير عالمية، وهذا ما يعكس نضج التفكير والثقافة الوقائية للأشخاص والممتلكات  على حد سواء من طرف مسؤولي شركة “أل”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!