نوّاب البرلمان يتبرّعون بملياري سنتيم لضحايا زلزال تركيا وسوريا

أقر المجلس الشعبي الوطني بالتشاور مع رؤساء الكتل البرلمانية الستة، اقتطاع ما يقارب 4 ملايين سنتيم من رواتب النواب وموظفي المجلس لتقديمها كمساعدات مالية للمتضررين من الزلزال الأخير الذي ضرب جمهوريتي سوريا وتركيا، وهو ما سيمكّن من التبرع بما يصل في إجماله بملياري سنتيم، في وقت وجّه المجلس نداء للنواب الأطباء الحاليين والسابقين للمشاركة في القافلة الطبية المتجهة إلى هذه المناطق.
توصّل النواب خلال اجتماع تشاوري جمعهم برئيس المجلس إبراهيم بوغالي، إلى اتفاق يقضي بتقديم مساعدات مالية للمتضررين من الكارثة الطبيعية التي مسّت كل من سوريا وتركيا، قدرت بملياري سنتيم حسب مصادر “الشروق” تقص من رواتب 407 نائب فضلا عن مساهمات مالية أخرى تمنح من قبل العمال والموظفين بعد الحصول على موافقتهم المبدئية، إضافة إلى اقتطاع مبلغ إضافي من ميزانية الغرفة السفلى لم تحدد بعد، وهي مبالغ مالية ستحول مباشرة إلى ضحايا الزلزال الأخير الذي لا تزال تداعياته مستمرة إلى غاية اليوم بعد مرور أسبوع عن الكارثة الطبيعية.
كما وجهت رئاسة المجلس، نداء للنواب الأطباء الحاليين ومن العهدات السابقة، للمشاركة في القافلة الطبية المتجهة لكل من سوريا وتركيا، بداية من الأسبوع المقبل للمساهمة في علاج المصابين وتقديم المساعدة للطواقم الطبية التي تعاني منذ أكثر من 8 أياما نتيجة العدد الهائل للضحايا والمصابين الذين يُعدون بالآلاف.
ومن بين المقترحات التي قدمها النواب فتح حساب بنكي لجمع تبرعات الجمعيات والمواطنين الراغبين في المساهمة في هذه المبادرة، وتقديم الإعانات بمختلف أشكالها سواء الغذائية أو الطبية، ومن أبرز ما تم اقتراحه أيضا خلال هذا اللقاء عقد اجتماع افتراضي لمكتب اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي ترأسه الجزائر، وتخصيص جدول أعماله لحث بقية برلمانات دول العالم الإسلامي، من أجل تقديم المساعدات والتضامن لصالح هاتين الدولتين.
وجاء قرار تقديم المساعدات المالية لكل من سوريا وتركيا بعد لقاء تشاوري سبق وأن عقده رئيس المجلس الشعبي الوطني مع رؤساء الكتل البرلمانية، من أجل تحديد نوعية الإعانات والمساعدات المقدمة، وكذا تحديد قيمة المبلغ المالي الذي سيقتطع من رواتب نواب الغرفة السفلى للبرلمان، يأتي هذا في وقت سبق لرئيس المجلس إبراهيم بوغالي، وأن أكد على وقوف الجزائر الدائم مع سوريا وتركيا، خاصة في هذه المحنة التي أصابتهما، حيث تأتي هذه المساعدات المالية بالتزامن مع قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون توجيه مساعدات مالية لهاتين الدولتين قدرت بـ30 مليون دولار وجهت إلى جمهورية تركيا، و15 مليون دولار للجمهورية العربية السورية، وذلك في إطار المساعدات التي تعكف الجزائر على تقديمها لسوريا وتركيا، تضامنا معهما بعد الزلزال العنيف.
وسبق هذه المساعدات، قرار إرسال فريق مساعدة مُكون من عناصر الحماية المدنية للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، بالإضافة إلى مساعدات طبية موجهة إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا الأسبوع الماضي، وامتد إلى سوريا وبلدان مُجاورة.